أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جبار فهد - الإنسان...















المزيد.....

الإنسان...


محمد جبار فهد

الحوار المتمدن-العدد: 6779 - 2021 / 1 / 5 - 09:39
المحور: الادب والفن
    


”أُريدُ أن... أفضح الرذيلة في عروشها، [وأصلبُ الفضيلة أمام مرأى الإله]“..
.........
بوشكين.......
--------------------------------------------------------------
”أننا جميعاً وساخة، ولا نحتمل الحقيقة....“
.........
دوستو.......
______________________________________
لا أريد أن أحيا في بطن التاريخ لأجل المدائح والشتائم، ولا أريد أن أضع بصمتي فيه كي تتذكرني الخنافس والجرذان والبهائم.. ما أريده هو فقط إرسال رسالة إلى أولئك الذين يُفكرون ويتألّمون ويكتبون أمثالي.. إنّنا قُمامة الوجود شئنا أم أبينا.. وأقذرُ وأشرُّ من ألفِ شيطانٍ ماكرٍ ومُخادع.. أوتعرفون لماذا؟.. لأنّها الحقيقة، ومن يُضاجع الحقيقة لا يكتب سواها ولا يعترف بغيرها.. لكنكم - وللزيف الشديد - مُزيّفون، وليس فيكم تائه واحد يجرأ على قلب اللوحة ذات القوام الفاتن والمنظر الشائن..
أخطأ إميل چوران (سيوران).. فليس ”في كل إنسان ينام نبي“.. وإنّما في كل نبي ينامُ وهمٌ، وما للإنسانِ أيّ صنم سوى نفسه...
كان في المرحاض الملكي يعمل ”العاعة“ شكسبير عندما قال؛ ”على المرء أن يسير إلى حيث يجرُّه إبليس“.. ولم يدرِ بأنّه كان يمتطي إبليس المسكين..
أمّا ماكس مولر، الذي بصق على العرش في ذكراه الطفولية الأولى وفرّغ مثانته على اللوحة، فيقول؛ ”ألا فاعترف بأننا لكل شيء جاهلون، وإنه ما علينا سوى الامتثال والاستسلام!“..
سمع جبران هديل مولر.. فنَدِمَ وظلّ يفرك بيديه وجبينه يقطرُ ارتياباً ويبثُّ حرارة.. لوى روحه ذات العبودية المتألّهة، وتحرَّر من قبره كشبحٍ لا يعرف شبحيته..
وبعدما جاب العالم المُكبّل بسلاسل النجوم ووصل إلى حدائق لندن الناضرة، استنشق ذاته لأول مرّة.. لمحَ تمثال جون كيتس، حتى دنا منه كدنوِّ أوراق الخريف إلى السقوط اللامُتناه، حاملاً رُفاته بعينيه السوداويتين.. اقتلع عيناه ونحت على التمثال القرمزي؛ ”يا كيتس.. سامحني.. لقد كنت محقاً.. فُـ”هنا رُفات من كتب اسمه بماء“ وليس بقايا من كتب اسمه على أديم السماء بأحرف من نار.. إنّي اُكذّب، وهذا ما يُجيدُه أغلبُنا.. سامحني“...
أكمل حديثه.. ثم وضع بعضاً من خُصلات شعر مي زيادة في فوهة الغليون وأوقدهن بالشهوة السادية المُزدانة بالحبّ البريء الحقيقي.. حتى رآني من بعيد اُقلّم العشب بآلة العذاب واسقي الخيول البُنيّة دموع حبيبتي.. وبعد ساعات من التأمُّل واليوغا الروحية، وأنا امسح براحة يدي فرو أرنبي ماثيو الناعم وادلّك لقطتي هَيزل رأسها وهي تهضمُ أنغام صوتي، صاح من بعيد؛ ”من أنت؟“..
فأوحيت إليه؛ ”عُد إلى قبرك يا عبد، فإنّني - أنا هو - الذي لم يُولد بعد“................
عاد جبران إلى موطنه الحُرّ، وجاء نيتشه حاملاً على ظهره أصنام الملأ الكبرى.. ربت على كتفي الأيسر وأنا أرمق وجهه بنظرات لم يعرفها قاموس السُخرية قط.. كَلَّمَني.. وبأيِّ كلامٍ؟.. كلام زرادشتي خانق مُفعّم بالطلاسم والشك الأبدي كصهيل الحصان المُعذّب الذي انهى حياته وقطع لسانه حتى مماته.. قال لي، وهو يسعل بسبب نزلة البرد التي اتخذته معشوقا لها؛ .......
- ”ألاحظك لا تعترف بالحقيقة ولا تعبأ بها، وتضحك على كلِّ فكرةٍ عظيمة تُحيي الشرارة في نفوس البشر وتبعدهم عن أوثانهم الدموية المُفزعة.. تحبُّ المتاهات وأيادي الجنس اللطيف وتزدري الأزقة والأروقة وعقول الجنس السخيف.. تضطجع على سرير العدم وتتلحف بالألم وتسكر بحبر القلم.. تبصق على الكتب وتلعن جميع القواعد - رفعت - الطبيعية والما ورائية.. تكره الأسماء والفعل عندك ضربٌ من الإنتشاء والجنون.. لا تكترث للسُمعة وتدهس بحذاءك آراء الناس، أعداءاً كانوا أو أقرباءاً.. فمن أجل ماذا كل هذا يا تُرى، ولماذا؟“..
- قلت، وأنا أضحك للندى البارد الذي يتدّلى من أوراق الريحان العطرة؛ ”يا ابن صنم الحقيقة الوحيد.. من شأني أن ألعب بالنار واكوي ربّ اسبينوزا بها، لأريك مدى تفاهة المياه وعُمق التُرّهات التي يدعوها العبيد حقائق وبديهيات.. يا جرثومةً لا تُفارقني، عبثاً تسعى إلى معرفتي.. لا تحاول.. فلن تعرفني أبداً.. هلّم غادر من هنا، فلا أنت جديرٌ بأن تموت ولا أنا خليقٌ في أن أحيا، ذلك لأنّك ربحت نفسك والعالم وأنا خسرتُ لحظةُ البداية.. خسرتُ شُهُب الصرخةُ الأولى....
هناك أشاهدُكَ عن كثبٍ بعينِ اللاشيء، في مزابل التأريخ، تبحثُ عن حقيقة.. عن أيِّ حقيقةٍ جرباء تبحث، وبين ولادتك ومماتك لا تعرف سماء روحك إلّا فكر البشر ومعاناتهم، يا أيّها المُحتال الأشرّ؟.. اِخرس واذهب عني.. فذاتي لا تحتمل أن تنصت لبُلهك المُجرّد ولكذبك الطائش.. اذهب“..
- ”لا أدري ماذا دهاك... لكن أليس في الحياة معنى؟؟“..........
- ‏كلا، ليس للحياة أيِّ معنى.. وإن أطعتكم وأطعتها سأخونُ حدسي.. سأخونُ حدسي.........
- ”إذن ما غايتك في هذا الوجود؟“..
- أن أسخر من أفكاري وأفكارك وأفكار الآخرين..
- ‏”كيف تشعر الآن وأنت تسخر من كُلِّ ذاتٍ وجوهر؟“..
- ‏أنا لا أشعر أبداً.. أنا أبكي بغتةً على لا أعرف ماذا.. وهذا ما لا يمكن لأحدٍ أن يُطيقه أو يفهمه أو يتغافل عنه!..
يخزرني.. يحكُ خصيتيه.. يسألني مرة أخرى.. لا يتلقى أيِّ إجابة.. يتركني مشفقا على حالي.. يدفن أصنامه في حديقتي إلّا الصنم الذي يهواه..
قبل أن أنحني لألتقط إحدى الفراولات الجميلة، وجدت شيخاً ذو لحية بيضاء مسترسلة.. يلوّح لي مُنادياً بإسمي.. بإسمي الذي سُلِب عنوة.. بإسمي الذي لم أخترهُ مُطلقاً.. لم أعبأ.. مشيتُ نحوه بخطوات يملأها الكسل النشيط، وفي فمي سيجارة بطعم العنب من نوع كابتن بلاك، كي أفهم ماذا الذي يريده منّي هذا الثعبان الأقرع ذو العمامة السوداء، والد الزهايمر الشبابي ومُبتدع الماريغوانا البلاغية!!.. انتبهت ليديه.. كانت مُلطخة بالدم وواقف بجوار خازوق مُفضّض يركبه شخص غريب....
لم يرحب بي، ولم يحتمل وجهي المُكَشِّر.. ومباشرةً أطلقَ زرنيخ التفاهة على طبلة أذني المُهشّمة؛
- كيف ستواجه الله غداً يا هذا؟..
- ‏بمداسي أو ببساطة كما يواجه الناس كلّ شيء.....
- ‏وكيف يواجه الناس كلّ شيء؟..
- ‏بالخوف والخِداع والدجل..........
- ‏يا إلهي.. لا جدوى من إرضاء عبدك هذا أبداً.. (يتأفف.. يستغفر.. يَعدُّ بالمِسبحة العاجية أمراضه.. يذكر المرض الأكبر؛ ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾، فأقهقه.. يستأنف الصُداع الذي لا أعرف متى ينتهي).. هل عرفتني؟..
- ‏بالطبع.. شممتُك فعرفتُك.. أنت صدر البغال والحمير الذي يُلقبونك بصدر المتألّهين..
- ‏الجحيمُ مثواك يا ابن الحرام..
- ‏سنلتقي كُلُّنا هناك يا بيدق، لا تبتأس ولا تضجر.. أنت ونُظرائك بخيالكم وأنا بحقيقتي..
يغضب.. شهيق.. زفير.. يهدئ قليلاً.. يَطرشُني بأحد أبيات حكيم المُجُون.. بهلول؛ .....
”يا من تمتّع بالدُنيا ولذّتها ولا تنام عن اللذات عيناه،
شغلتُ نفسكَ فيما لا تدركه تقول لله ماذا حين تلقاه؟“..
اُهمهم بعبوس؛ (ألقاه؟.. funny.. هه).. استجمع لُعابي.. وتفووووووووو فُجائية، لم يضعها في الحُسبان كان قد أخفاها له القدر القذر، ألصقتها بلحيته البشعة... اُحرّك يَديَّ ببطئ، كأنّي حفيدٌ لهاري پوتر يُشاهد عرضاً لفرقة طيور دجلة السويدية النبيلة تُغنّي؛ (أحبّك.. وأحبّ كُلّ مِن يِحبّك).. أسحب قنينة الفودكا - الستَينلس ستيل - الصغيرة من جيب سترتي السوداء.. أأخذُ جُرعة كبيرة.. وأححححح خالية من حمدٍ وشُكرٍ مريرين.. أتمعن بإرهاق في كَفَي دراكيولا العجوز، لأكتشف بعدها، قبيل عودتي، بأنّ ألبير كامو هو من كان المعدوم على الخازوق.. لم أحزن.. تثاءبت وأفرغت القنينة في فمي فحسب...
في النهاية، وبعد رجوعي من مَراسِم التنانين البشرية، ألفيت نيرودا جالس بجانب قطتي يحاول أن يرسم أغنية هَرَم غِرناطة على صدره من دون فُرشاة، ودرويش يحفر حديقتي بـ(عيون ريتا العسلية) بحثاً عن قصيدته الصوفية التي اختفت..
في النهاية حطّم أورفيوس قيثارته الصامتة، ونحرَ إيسوب حيواناته البريئة، وألقى زيوس بنفسه في الأوقيانوس الأثيني الأعظم..
في النهاية شنق بوذا نفسه بأحد أغصان شجرة التين، ودَفنَ بهاء الله كلماته في أصيصٍ من أزهار اللّيلك البنفسجي..
في النهاية لحّن يوسف الخال حلمه القديم؛ ”نحنُ جبابرة.. نحنُ آلهة.. فعلام الرثاء؟! ابتعدوا عنّي يا شعراء، ولا تنطقوا في حضرة الموت الجاثم“ ، ومارس الرومي العشق مع شمسه، وتنكّر عريان السيد خلف ببدلة جنازته (وگَال بحشرجة قبل لا يموت؛ ”وعِمت عين الوچاغ اِلما تشب نارة“)....
في النهاية تقيأ هولدرلين شِعره الرديء، وفارقَ بوشكين رُصاصة دانتس، وحرق تشيخوف قُصصه، واستفاق هَمنغوَي..
في النهاية ترك غلغامش اِنكيدو وزيسودرا، أفلاطون جمهوريته وفلسفته، عيسى صليبه وجبله، محمد كعبته وسجعه، علي ناسه وعدالته، أبا ذر عصاه وصحراءه، رابعة العدوية هيامُها وقصائدها، شيخ الصوفية الأعور فتوحاته وغباءه، دانتي فردوسه ومطهره، روشفوكو أفكاره وحِكمه، وغارثيا لوركا طفله المتوارى خلف أشجار اللوز وجوز الهِند...
في النهاية سأقف وأُثير العربدة وأصغي لجلجلة الرّعد الساخطة.. واُعاين الجميع ينسجون، وهم مبتسمين، تلك الفكرة المهولة التي ستنبثق، في يومٍ ما ليس ببعيد، من رحم الأم العقيمة..
في النهاية سنصفّق للجريمة،
ونُطفئ القناديل القديمة..
في النهاية سنُكرم المجرمين،
ونلوم الفقراء والمساكين..
في النهاية سنعتلي المسارح،
لنُهنّأ المُخرجين ونقتلُ المُمثلين..
في النهاية سنتمرّد كقدّيسين،
ونعبرُ الضوء، على مهلٍ، كشياطين..
في النهاية - حيث لا نهاية -
سنغتصب الورد ونجحد بالعهد
ونقيس طول عباءة رجال الدين..
في النهاية.. سننتحر ونحن مطمأنين..
سننتحر بفن.. سننتحر برشاقة ولياقة..
على الطريقة التقليدية،
أو بطريقة جديدة مُبتكرة..
في النهاية.. اللوحة هي هي..
الكذبة هي هي..
الحياة هي هي..
الموت هو هو..
الرّبّ هو هو..
والإنسان لا أحد يعرف مَن هو!!!........



#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تُفكّر الفراشة...
- أحياناً...
- الإنسانة والحمامة والطبيب..
- سينما.. كُلّ شيء هنا سينما..
- أنا أفكر.. إذن أنا عدم.. عدم..
- صرخة في وجه عراقي..
- أشُك...
- عود إبليس...
- هل الإنسان بحاجة إلى الدين؟..
- ما وراء المطر....
- تحت شجرة شارع المتنبي الميت
- خاطرة بشرية..
- مللتُ من كُلّ شيء...
- الحقيقة رذيلة..
- تبّاً للرثاء.. تبّاً للسماء..
- ربُّ الأرباب ميمي..
- نوبل الفيزياء للكيالي ولزغلول النجار!...
- الرّوح الجاهلية..
- بيتهوڤن...
- كونوا احراراً..


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جبار فهد - الإنسان...