أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جبار فهد - كيف تُفكّر الفراشة...














المزيد.....

كيف تُفكّر الفراشة...


محمد جبار فهد

الحوار المتمدن-العدد: 6776 - 2021 / 1 / 1 - 22:20
المحور: الادب والفن
    


أبحثُ عن ربٌّ يصطادني.. يُمزقني.. يُعذّبني..
أحتاجُ لِمَن يشعلني.. لأنّني عود كبريت مُتمرّد..
أريدُ أحداً أن يلفت انتباهي..
ينتشلني من واقعي..
يُمازحني.. كما يفعل الله معي هذه الأيام..
..........
يسألني؛ هل تؤمن بوجود الله؟..
أُهمهم.. أوقف الزمن قليلاً.. لا أعرف كيف أجيب..
أبتسم.. أستنشق السُم.. أعانقه بحرارة..
أسأله؛ هل تؤمن ببؤس الإنسان؟..
يُتمتم.. يطرح السُم.. يدفعني.. ويطلقُ النار....
..........
حتى متاهتي لا تكفيني.. ماذا أفعل؟..
هل أطلب من إحسان دعدوش أن يُلقي عليَّ نُكتة أم أذهب لأشاهد أحد عروض كَڤن هارت المُضحكة؟..
...........
الله دُعابة..
الإنسان دُميّة..
الحياة معاناة..
الموت أمنية لم تتحقق... بعد..
وأنا؟.. حرباءٌ تتحكم بألوانها الشهوة والرغبة..

________::::::::::::::__________::::::::::_________::::::::::::::______

”الرجلُ المكتمل يتحوّل، في النهاية، إلى اِمرأة“...
---------------------------
خزعل الماجدي..
_____________________________________________________
يمرُّ منّي كعصفورٍ بريء ورقيق من دون أدنى تغريدة..
تتنَهدُ الربيع والفصلُ فصلُ شتاء.. مَن هي هذه صاحبة السموّ الفردوسي ذات الحاجب الهلالية، والأنف الفرنسي، والشفّة الكرزية؟.. مَن؟..
...........
لم أبصر سوى مشيته الهادئة الحنونة التي تُدفّئ الطقس الزمهريري الغاضب، واللفّاف الباهت اللون الذي يسترُ الوجه كلّه إلّا العيون.. إلّا العيون اللعينة التي لم أقدر أن أمدُّ روحي لها.. لأنّني أعرف.. ولأنّ هي تعرف، بأنّني لستُ جديراً بشيء.. ولا حتى بنظرة خاطفة وعابرة..
............
أمشي.. وكالعادة السيجارة السخيفة في فمي.. منزعج.. مكفهّر.. مكتئب.. ضَجِر.. وصديقي بجانبي يُشاركني همومه وأنا شارد الذهن.. مُنفلت من سذاجة العقل ووهم القلب.. يشرح لي ما يؤلمه وأنا أصغي.. أصغي لنغمة أقدامها فحسب وأجسُ نبض الأرض وأسألهُا بخنوع؛ ”كيف تشعرين والنجمُ الفيروزي الجبّار يمشي عليكِ؟“..
يا رب المشمش الطري والعنب الأخضر كيف أستطيع أن أفسّر لصديقي الغبي بأنّي لا أكترث لو قرّر الإنتحار أمامي في هذه اللحظة.. أو قرّر قتلي..
لك دَعني.. دَعني أواجه ظلام الرموش.. شامات الخد.. دَعني أواجه الجمال الإلهي العذب لأتمنى له نُسخٌ جديدة لامتناهية من نفسه الحُرّة، كي يسود بجبروتهِ الساحر على هذا الكوكب الذكوري القذر..
...............
مَن يفهم؟.. مَن يفهم الألم؟..
لا أحد.. سوى الألم ذاته..


_______:::::::::_______:::::::::________::::::::_______


قلبي أغلالٌ مُهشّمة..
ضميري غابة مُحترقة..
وربّي شُعلة قُرمزية مُنطفئة..
............
عقلي جزّار أعمى..
عيني رنّة خفيّة..
وفمي نيكوتين فضّي..
.............
أخي فقيه سُكر وعربدة..
صديقي مُنافق مِثلي..
وحبيبتي إلاهة أخشى عليها شيطاني..
.............
مُعلّمي ميّت..
بيتي آلة پيانو..
وحديقتي قبرٌ لا زلت أحفرهُ..
..............
المأتمُ ضحكتي..
والعرسُ حزني وألمي..
...............
أمّي شجرة..
أبي فأسٌ..
وأنا صرخة صغيرة مطروحة على قارعة الطريق..
والحقيقة..
أنا الفأسُ.. وأنا الشجرة.. والباقي كذبة......



#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحياناً...
- الإنسانة والحمامة والطبيب..
- سينما.. كُلّ شيء هنا سينما..
- أنا أفكر.. إذن أنا عدم.. عدم..
- صرخة في وجه عراقي..
- أشُك...
- عود إبليس...
- هل الإنسان بحاجة إلى الدين؟..
- ما وراء المطر....
- تحت شجرة شارع المتنبي الميت
- خاطرة بشرية..
- مللتُ من كُلّ شيء...
- الحقيقة رذيلة..
- تبّاً للرثاء.. تبّاً للسماء..
- ربُّ الأرباب ميمي..
- نوبل الفيزياء للكيالي ولزغلول النجار!...
- الرّوح الجاهلية..
- بيتهوڤن...
- كونوا احراراً..
- الإنسان قلب الوجود..


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جبار فهد - كيف تُفكّر الفراشة...