أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جبار فهد - ما وراء المطر....














المزيد.....

ما وراء المطر....


محمد جبار فهد

الحوار المتمدن-العدد: 6742 - 2020 / 11 / 24 - 09:32
المحور: الادب والفن
    


”أنا لستُ نبيّاً يا سيدتي، إنّما أذيعُ الحقيقة من أقصر السُبُل“..
............
ويليَم شكسبير..
العبرة في النهاية..

----::::::::---------:::::::::-----------

أستفيق بغتةً في آخر الليل وكأن شيئاً في أعماق متاهتي يُنادي.. أجلب الكرسي.. أضع الوسادة عليه.. أتكأ.. انشر ساقيَّ نحو الفراش على طريقة الپيكي بلايندرز.. أبحث عن موسيقى مطرية في اليوتيوب، وإن كنت أعرف مسبقاً بأنّ الموسيقى ضربٌ من أكاذيب البشر لجعلنا نشعر بالحياة حيث لا وجود في ما هو وراء سوى الموت، والموت السرمدي وحده.. أفتح علبة السجائر.. أسحب سيجارة.. أشمُّ النعناع الذي يكتنفها.. فمي الكريه يحسدُ يدي.. أوقد يدي قبل السيجارة.. أغمض عيني.. (الللللللللللللللله اكبررررر).. ماذا هذا بحق نيرودا وآل الخيّام والمعرّي؟.. آه إنّه الجامع اللعين الذي بقرب منزلنا يستعمل القنابل والهاونات.. اسمع أخي يقرأ القرآن ويهزُّ جسده بهوادة كأنّه سرير صبي لم يُطلى بالدم بعد.. يُسبّح.. يُطقطق أصابعه.. يعود ليُصلّي كي يوفقه ذلك المجهول ذو العرش في أطروحته الماسترية والله أعلم.. أضحك ولا أعرف لماذا ومن ماذا.. (لاااا إللللله إلااااا اللللللللللللللللللله).. يا رب الكتب متى يكفون عن الكذب؟؟..
تنطفئ السيجارة..
يدي لا تزال مُشتعلة..
أستفيق.. حريق.. إنه حريق..
أخمد النار التي تُغطّي يدي.. أصرخ..
إنّها سوداء.. غَدَت جمرة.. لست موسى لأنافق..
أقلعُ عَينيَّ.. أرميهما.. يتدحرجا.. تك.. تك.. تك..
أبحث عن رأسي.. ألتفت.. أخي يسجدُ عليه..
(استغفر الله وأتوب إليه) يُردّد.. يستحضر الجن..
يرمقني.. (لماذا يا أخي لماذا؟).. أشعرُ بالإختناق..
يبزغ الفجر.. يداويني الندى.. أبتسم..
أنام.. أنام.. والكلُّ مستفيق.. الكلُّ مستفيق..



#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت شجرة شارع المتنبي الميت
- خاطرة بشرية..
- مللتُ من كُلّ شيء...
- الحقيقة رذيلة..
- تبّاً للرثاء.. تبّاً للسماء..
- ربُّ الأرباب ميمي..
- نوبل الفيزياء للكيالي ولزغلول النجار!...
- الرّوح الجاهلية..
- بيتهوڤن...
- كونوا احراراً..
- الإنسان قلب الوجود..
- حكمة ميت...
- شريعة المطر..
- جريمة الإنجاب..
- الإله الصغير..
- هأنذا..
- ولا الضّالين...
- العدم والماهية..
- أحفاد هُبل وأبناء العلم..
- العالم الـ*رائي..


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جبار فهد - ما وراء المطر....