أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جبار فهد - (نهاية النهاية) أو (تراتيل كونية)














المزيد.....

(نهاية النهاية) أو (تراتيل كونية)


محمد جبار فهد

الحوار المتمدن-العدد: 6948 - 2021 / 7 / 4 - 04:31
المحور: الادب والفن
    


لا تُناديني
بإسمي،
يا أيها
الإلـٰه
الرحيم..
بعد الآن..

لا تتفحص
عيوني
الساخطة..

لا تستنشق رائحة
فمي الكريهة..

لا تُعيد قراءة
كتاباتي المُملة
ورسائلي القذرة..

بعثر وارمي
صورنا في
فوهة الجحيم..

لا تتذكر لحظاتنا
الجميلة البريئة..
وضحكاتنا السعيدة..
اطعنهم.. حطّمهم.. مزقهم..
لا يهمني.. لا يهمني بعد الآن..

لن أضع رأسك الخفيف
على كتفي الهش بعد الآن أبداً..

لن تُقبّل صدغي
كما ترغب.. بعد الآن..

دخّن عِلبتي السكائر
اللتين سلبتهما من بُؤسي،
كي لا تتذكر غير سواد
النيكوتين القاتل.. كي تنسى
عِطري الذي يهجع على شفتيك..

اِلزم الصمت
وحسب
حين امرُّ،
كالشيطان،
من أمامك..

لا تخطأ مُجدداً
وتُحدّق فيَّ مثلما
فعلت أنا أمام أنظار
الأشباح التي بلا أرواح..

لا تُفكّر حتى
بلمس شَعري..
خدّي.. أو جفوني..
ولا حتى بقَرص أنفي
العلوي بأظافرك الواهنة..

حاجبي الكثيفة المعقودة
لن تستطيع أن تبوسُها بعد الآن..
وقهوة عيوني ستحلم كوابيسك
أن ترتشف منها دمعة واحدة..
أما قلبك، فلن يطمئن أبداً
بوجودي... أو بعدمه..

أنت لا تعني لي
شيئاً بعد الآن..
ليس لأنّك لا
تفهمني..
بل إيماني الطائش
بأنّ حقّاً ثمّة أحد يفهم..

هل تعلم ما هو
أسوء شيء فيك؟..
اِعتقادك المُزيّف
بأنّني سأتوقف
عن الألم.. عن جلد ذاتي..
عن الإستياء.. عن الضجر..
عن الأنين.. عن مُحاسبة القدر..

أنت ربما تنسى.. أنا لا أنسى..
أنت ربما تتوقف.. أنا لا أتوقف..
أنت ربما تموت.. أنا لا أموت..
أنت ربما تُكذّب.. أنا لا أكذّب..

أنا صادق.. وحقيقي..
وهذا هو ذنبي الأوحد
الذي عليَّ أن أحيا
معه كل يوم..
مع أشخاص
لا أعرفهم ولا
يعرفوننـــــــــي..

أنــــت لست أنـــا..
والشُعلة التي أوقدتها
أنت بداخلك.. قُد أطفئت..
من قِبل رزايا يدك... ويــــدي..

أنت لم تحبّني..
أنت أحببت جُزءاً
منّي قد دُفن منذ زمن
مع باقي أجزائي الملعونة..

أنت لم تحبّني قط..
أما أنا.. فلن أتوقف..
لن أتوقف.. لن أتوقف..



#محمد_جبار_فهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (يطلقون عليه موتاً، أولئك الأموات)
- النهاية
- مللتُ من أن أشعرُ بالملل..
- يوميات إلٰه مراهق
- مريم والمجنون
- سأشتاقُ لكِ دوماً...
- ترَاويح كافر
- كِلانا...
- التي تُطاردني.. هاتيك الحقيقة.. قد أرتني..
- لا تقرأوني.. فأنا أكتب الكذب..
- القيثارة...
- تُرّهات لامنتمي (لاإكتراثي)..
- فرويد في قبري...
- خُذني...
- آه كم هو مُؤلم...
- حان الآن..
- صراعٌ مع الأغلال الوهمية
- أنا لستُ وحشاً...
- لُعبة الحيارى
- دُخان النار الأزليّة..


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد جبار فهد - (نهاية النهاية) أو (تراتيل كونية)