أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - ميكيس ثيودراكيس














المزيد.....

ميكيس ثيودراكيس


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 7010 - 2021 / 9 / 5 - 22:32
المحور: الادب والفن
    


من منا لم يسمع اللحن الشهير لرقصة «زوربا» التي أداها ببراعة الممثل الأمريكي أنطوني كوين، في الفيلم المأخوذ عن الرواية التي تحمل الاسم نفسه للكاتب اليوناني الشهير نيكوس كازانتزاكيس، والتي وضعها مواطنه الموسيقي ميكيس ثيودوراكيس، الذي وصفته وزيرة الثقافة اليونانية وهي تودعه بعد رحيله قبل يومين ب «المعلّم والمثقف والراديكالي».
فيما نعاه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بالقول: «تنعى اليونان خسارة ميكيس ثيودوراكيس. ملحن مبدع. مناضل من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. نشعر بحزن عميق لوفاته، ولا نشعر بالارتياح إلا لمعرفة أن إرثه سيستمر، مما يثري الحياة في جميع أنحاء العالم، للأجيال القادمة»، وبدورها كتبت وزيرة السياحة اليونانية تقول: «فقدنا جزءاً من روح اليونان. ميكيس ثيودوراكيس، ميكيس المعلم والمثقف والثوري، ميكيس اليوناني، رحل».
في وصف بطله «زوربا» يقول نيكوس كازانتزاكيس: «إن هذا الرجل لم يذهب إلى المدرسة، ولم يتبلل عقله، واتسع قلبه دون أن يفقد شجاعته البدائية.. ومن العسير أن يخطئ مثل هذا الرجل هدفه، لأن قدميه ثابتتان في الأرض تحت ثقل جسمه، إنه عليم بكل أسرار أمنا الأرض، فهو على اتصال دائم ووثيق بها، أما نحن معشر المتعلمين، فإننا مجرد طيور غبية تعيش في الهواء».
كان على ثيودوراكيس، أن يجسد كل هذه الأفكار وهو يضع لحن الرقصة الشهيرة، وهو ما نجح فيه بامتياز. واعتبر نفسي محظوظاً لأن الفرصة أتاحت لي حضور حفل موسيقي لثيودوراكيس كان على مسرح «البيكاديلي» الشهير في منطقة الحمرا ببيروت، وأقيم الحفل قبل عام 1982 على الأرجح، وما أذكره أن موجة تصفيق عارمة أطلقها الحضور الذي اكتظت به القاعة حين أطل على المسرح بقامته المهيبة، قبل أن تغرق القاعة في صمت جليل مصغية لموسيقاه.
العالم كله يعرف ثيودوراكيس ليس فقط ببروفايله الموسيقي الثري، والذي أضاف لحن «زوربا» قيمة نوعية عليه، فالكثيرون اعتبروه، وعن حق، بطاقة التعريف الموسيقي باليونان، وإنما عرف أيضاً ببروفايله كمناضل ضد الديكتاتورية العسكرية التي حكمت بلاده في الفترة بين أعوام (1967-1974)؛ حيث كان له دور كبير في التعريف بمحنة شعبه، وتشير سيرته إلى أن الكثير من أعماله الموسيقية مستوحاة من الأعمال الشعرية اليونانية الرئيسية، والتي ظل منها الكثير من ضمن أدبيات اليسار اليوناني لعقود، إضافة إلى السيمفونيات وعشرات الأعمال السينمائية.
عرف الموسيقي الراحل أيضاً بتأييده للقضايا العادلة للشعوب، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، حتى إنه أعاد توزيع النشيد الوطني الفلسطيني، وكثيرة هي الصور التي تظهره في حفلاته الموسيقية وهو يضع الكوفية الفلسطينية على ذراعيه.



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل انفجاري مطار كابول
- تسييس الدين
- عن الدولة الوطنيّة
- ثوابت المثقّف وتحوّلاته
- محنة التنوير
- أمريكا وناقتها في أفغانستان
- على خطى ابن رشد
- في ذكرى سمير أمين
- محنة الطبقة الوسطى في العالم العربي
- التاريخ منطلقًا من الهامش
- وهم الدعم الغربي للتحوّل الديمقراطي
- صراع الهُويّات
- (النهضة) تتفكك
- المعذّبون في الأرض
- انحسار الفضاء العمومي
- ما أحزن قاسم أمين
- كلام الكتب وكلام الحياة
- مصطلح مطلي بالصابون
- دعوة أم (بزنس)؟!
- ما أُنفق على (الجهاد)


المزيد.....




- كتارا تطلق مسابقة جديدة لتحويل الروايات إلى أفلام باستخدام ا ...
- منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة تحتفي بأسبوع ...
- اختيار أفضل كلمة في اللغة السويدية
- منها كتب غسان كنفاني ورضوى عاشور.. ترحيب متزايد بالكتب العرب ...
- -دليل الهجرة-.. رحلة جاكلين سلام لاستكشاف الذات بين وطنين ول ...
- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن مدن - ميكيس ثيودراكيس