أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن مدن - مصطلح مطلي بالصابون














المزيد.....

مصطلح مطلي بالصابون


حسن مدن

الحوار المتمدن-العدد: 6968 - 2021 / 7 / 24 - 13:00
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نظرة سريعة على المشهد الفكري والفلسفي العربي الراهن، تقودنا إلى أسماء مهمة قدمها المغرب، واصلت إثراء هذا المشهد بالدراسات والأبحاث والترجمات، ونزعم أن في تكوين هذه الأسماء، فكرياً وفلسفياً، تضافرت مجموعة من الروافد خلقت ما يمكن أن يعد خصوصية مغربية، وقد تشمل هذه الخصوصية الحيز المغاربي كاملاً، أو على الأقل بعض بلدانه، التي شاركت المغرب في هذه الخصوصية.
فبالإضافة إلى ما خرج به مفكرو المغرب المعاصرون من حصيلة ثرية من قراءاتهم المعمقة في التراث العربي الإسلامي، كما نجد ذلك في كتابات محمد عابد الجابري، مثلاً، فإن المثاقفة العميقة مع الفكر والفلسفة الفرنسيين لعبت، هي الأخرى، دوراً مهماً في هذا التكوين؛ حيث نشأ تلاقح خلاق ومنتج بين ثقافتين، يذكرنا بحالات مشابهة عرفها تاريخنا العربي وتاريخ العالم، والمؤكد أن القرابة الجغرافية والتاريخية مع التراث الأندلسي، أدباً وفكراُ وفلسفة، أسهمت بدورها أيضاً في بلوغ هذا الثراء المعرفي.
مؤخراً غادرنا أحد رموز الفكر في المغرب الفيلسوف محمد سبيلا، المولود في عام 1942، والذي درس في المغرب وفي «السوربون» بفرنسا، وعمل أستاذاً بكلية الآداب بالرباط، وشغل منصب رئيس شعبة الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس فيها، كما ترأس الجمعية الفلسفية المغربية لسنوات عدة.
وأذكر أن سبيلا حل، مع زميله عبد السلام بنعبد العالي، ضيفين على إحدى دورات معرض الشارقة الدولي للكتاب في أواخر التسعينات الماضية؛ حيث شاركا في أحد أنشطته الفكرية، وكان لي، يومها، حظ التعرف عليهما عن قرب والاستزادة من معارفهما.
نتاج سبيلا الموزع بين البحث الفكري والفلسفي والترجمة يتضمن عدداً كبيراً من المؤلفات، ليس بوسع أي باحث أو مهتم بالفلسفة والفكر إلا أن يطلع عليها، وكلها موجهة نحو الانتصار للعقل والعقلانية والحداثة، والتصدي للأوهام التي استحوذت على أذهان بعض المأخوذين ب «الموضات» الفكرية والفلسفية الآتية من سياقات أخرى، ومحاولة إقحامها قسراً على واقعنا المختلف كلية.
على سبيل المثال سخر محمد سبيلا في كتابه «الحداثة وما بعد الحداثة» من بعض المثقفين العرب الذين ما أن سمعوا بمصطلح «ما بعد الحداثة» حتى انهالوا على مشروع الحداثة العربية بالهجاء والتهكم، ناظرين إليه كما لو بات ماضياً، ولسان حالهم يقول ساخراً: «نحن الآن في «ما بعد الحداثة»، وأنتم ما زلتم قابعين في حداثتكم المهترئة».
في كتابه هذا وصف سبيلا «ما بعد الحداثة» بأنه «مصطلح مطلي بالصابون، منزلق الدلالة ويشي بالخداع»، كأنه يحث دعاته من العرب إلى أن يفيقوا إلى أنفسهم، فكيف لمجتمعات ما زالت مترددة في ولوج الحداثة أن تتحدث عن ما بعدها؟



#حسن_مدن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة أم (بزنس)؟!
- ما أُنفق على (الجهاد)
- بين الحلم والشعار
- ميكيس ثيودوراكيس نابذ العدوان
- صور بالأبيض والأسود في كابول
- الجوع أشد فتكًا
- في ذكرى أحمد الذوادي
- عن جاهزيّة شعوبنا للتقدّم
- تعبنا من الخوف
- سور الصين الفولاذي
- لكُل شيء تاريخه
- فكر متأمل وآخر مرتجل
- عبدالله الكوبي
- الترجمة والهيّمنة
- عقدة الأبيض المتفوّق
- الطبيب والمثقف
- في الذكرى السنوية لميلاده: جيفارا الذي عاش
- أمادو فارس الأمل
- غداً أو بعد غد
- على الهامش


المزيد.....




- ترامب: نعمل على خطة لـ-إطعام- سكان غزة.. وكان يجب أن يحدث ذل ...
- سوريا- مظاهرات في السويداء والحكومة تشكل لجنة تحقيق في العنف ...
- صحف أوروبية ـ الاتفاق الجمركي يُضعف الثقة بين أوروبا وأمريكا ...
- المبعوث الأمريكي ويتكوف يزور غزة وسط كارثة إنسانية
- ماذا نعرف عن قرار فرض الرسوم الجمركية الذي وقعه ترامب؟
- كيف علق أهالي غزة على زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى ...
- أبرز تداعيات فرض ترامب للرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي ...
- الهجمات الروسية بالمسيرات على أوكرانيا تسجل رقما قياسيا في ي ...
- غزة .. بين زيارة ويتكوف ومعضلة المساعدات الملقاة جوا
- الاحتلال يهجّر تجمعا بدويا في الضفة للمرة الثانية في شهر


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسن مدن - مصطلح مطلي بالصابون