أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - امريكا.... الرحيل المر من افغانستان














المزيد.....

امريكا.... الرحيل المر من افغانستان


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 7006 - 2021 / 9 / 1 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بحجة احداث 11/09 /2001 وتدمير برجي التجارة العالميين ومقتل من اكنوا به, أقدمت الولايات المتحدة ودول الناتو بحملة عسكرية همجية على افغانستان,استطاعت خلالها ازاحة طالبان عن الحكم, ونصبت عملاءها على مدى عقدين من الزمن, ولكن هل استطاعت القضاء على التنظيم المسلح(القاعدة) الذي صنعته واشرفت على تربيته حتى نمى وترعرع في احضانها, واستخدمته في محاربة الكفرة الروس, لقد انقلب السحر على الساحر.
لم تكتف امريكا بغزو افغانستان بل اقدمت بعد سنتين فقط على غزو العراق بحجة امتلاكه اسلحة الدمار الشامل, تطور تنظيم القاعدة ليتناسب والظروف البيئية الجديدة شانه في ذلك شان اي فيروس يعمل على التعايش مع الواقع, انتقل التنظيم الجديد الى بلاد الرافدين واتخذ لنفسه اسما جديدا هو (داعش),ليسرح في العراق وسوريا ويقيم مجازر في حق المواطنين تنم عن مدى الفكر التكفيري الذي نهل منه على يد مؤسسيه امريكا والغرب, الحاقدين على الاسلام,ليلصقوا التهمة باتباعه بهدف محاربة الاسلام وبث روح الكراهية والعداء له.
استخدم الامريكان مختلف انواع الاسلحة بما فيها تلك المحرمة دوليا ضد الشعب الافغاني,أفاد تقرير صادر عن مكتب المساءلة الحكومية؛ أن “الولايات المتحدة” أنفقت حوالي 83 مليار دولار، خلال العقدين الماضيين, على تدريب الجيش الأفغاني والذي تجاوز تعداده 300 الف عسكري. كما قامت بتجهيزه وشمل المبلغ شراء أكثر من75 ألف مركبة؛ وحوالي 600 ألف قطعة سلاح؛ وأكثر من 200 طائرة مروحية. وأعلن الجيش الأفغاني، في يوليو 2021، عن وصول 35 مروحية من طراز (بلاك هوك) وثلاث طائرات من طراز (سوبر توكانو).جميعها وقعت في ايدي طالبان, غنيمة كبيرة ولا شك.
مع اعلان انسحابها المفاجئ, لم يصمد الجيش الذي ادعت تدريبه سوى بضعة ايام, فكان الزحف الطالباني الهادر, لاذ عملاء امريكا بالفرار مصطحبين معهم ما غلا ثمنه وخف وزنه, كان المشهد المأساوي لألاف الافغان العملاء وهم يتدافعون نحو احدى طائرات النقل العسكرية المتأهبة للإقلاع, سقط العديد بين قتيل وجريح, المؤكد ان امريكا لن تؤوي كل العملاء, تركتهم لمصيرهم فإما ان يمن عليهم الغرب او ان يقعوا بين ايدي طالبان, فإما منا واما اذى.
ما حدث يعتبر ولا شك هزيمة نكراء لأمريكا ومن تعاون معها من الدول, واكبر دليل على السياسة الحمقاء لرؤسائها المهووسين بجنون العظمة والقوة, لم تنفعهم قوتهم في المكوث طويلا بالبلاد, بل استنزفت قدراتهم ومرغت انوفهم بالتراب, المستعمر الى زوال.ما ضاع حق وراءه مطالب, ولن يبق بالوادي الا حجره.
المؤكد ان ما اتخذه الرئيس بايدن هو قرار شجاع وجريء, إيقاف هدر المال وحفظ الارواح,ربما كانت سنوات الاحتلال كفيلة بعودة الضمير الانساني الى مكانه الطبيعي المتمثل في احترام حقوق الاخرين في التعبير عن آرائهم وممارسة شعائرهم الدينية ويجب ان يسود الاحترام المتبادل بين شعوب الارض,وحل الخلافات بالطرق السلمية.
رحيل مر ولا شك.. فهل تعتبر امريكا مما حدث؟ ام انها تحاول اللعب في مكان اخر يجر عليها الخزي والهزيمة, التقنيات الحديثة اظهرت اكثر من قوة اقليمية,تمتلك مختلف انواع الاسلحة,كما ان هناك دول اخرى ازدهرت اقتصاديا, زمن القطبية الاحادية قد ولّى الى غير رجعة ,الدب الروسي والتنين الصيني يواصلان التغلغل في افريقيا والشرق الاوسط حيث المياه الدافئة, لهما فيها اكثر من موطئ قدم.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترويكا التصحيح ..الشعب والجيش والرئيس
- الدبيبة بين الواقع والطموح
- ليبيا...شرعنة الميليشيات والاستقواء بالأتراك
- حكام ليبيا... والعزف على أوتار الكهرباء
- تونس....الى الحرية والعدالة الاجتماعية
- تونس .....عيد الجمهورية....اي معنى
- الحريري....الاعتذار عن الحمل الكاذب
- المفسدون في العراق يحكمون سيطرتهم على مفاصل الدولة
- خوله والسيارة
- قمة بغداد.....احلام مع وقف التنفيذ
- سوريا ....تكالب اممي وانحطاط عربي
- المنفي والدبيبة والآمال المخيّبه
- يا قدسُ سيفكِ بتّارُ
- بين تقبيل يد تل ابيب وبترها.. تبعث فلسطين مجددا
- صاروخ...النقب... عمّا يُنقِّب؟
- هل يكفر المجتمع الدولي عن جرائمه في ليبيا؟
- على خطى السراج ..الدبيبة يعتمر الى انقرة
- المجلس الرئاسي والتشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون والجيش
- الدبيبة...ألكبير,اخونة القطاع المالي للسيطرة على مفاصل الدول ...
- النهضة ....اسوان....هل بدأت حرب المياه


المزيد.....




- قصة اللحظة التي جعلت مارلين مونرو أيقونة هوليوودية خالدة بعد ...
- ترامب يتوعد بفرض رسوم جمركية إضافية بدون استثناء على الدول ا ...
- مصر.. تداول فيديو لما فعله عاطل وسيدة بفتاة بالطريق والداخلي ...
- دبلوماسي يعلن استئناف مفاوضات الدوحة بشأن مقترح وقف إطلاق ال ...
- تعديلات الحكومة لقانون التعليم تكرِّس التفاوت الاجتماعي وتزي ...
- غارات إسرائيلية على موانئ يمنية والحوثيون يطلقون صاروخيْن عل ...
- قمة -بريكس- تنتقد سياسات واشنطن دون أن تسميها وترامب يُهدّد ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تكساس إلى 78 حالة وفاة و10 مفقودي ...
- قتلى واستهداف منشآت ـ الجيش الإسرائيلي يقصف اليمن ولبنان
- قتلى وجرحى بهجمات روسية على أوكرانيا وموسكو تعلق الرحلات الج ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - امريكا.... الرحيل المر من افغانستان