أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - سلامات يا وطن سلامات ياعراق














المزيد.....

سلامات يا وطن سلامات ياعراق


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6982 - 2021 / 8 / 8 - 17:03
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عندما يصاب الشخص القريب او الصديق اللبيب، بمعضلة مرضية او حادث خطير وينجو منه. يقال له من قبل محبيه كلمة " سلامات " طالما تعدت الحادثة بسلام. غير ان الحاصل في عراقنا اليوم قد خيّمت اكثر من جائحة ومصيبة على الناس. تمثلت بالنهج السياسي المحاصصاتي الذي اصاب الحياة بمختلف نواحيها بعطب لا افق مرئي لها سوى الحرائق. فضلاً عن الوباء الذي يفقدنا كل يوم اعزاء لا يعوضون. وما زالت هذه المصائب جاثمة على صدور العراقيين فهل نتمكن من القول " سلامات يا وطن " ؟ .
يذكرنا هذا الحال بحكاية ذلك الاقطاعي الظالم الجشع والذي كان مغتصباً لحقوق الفلاحين الذين يعملون في مزرعته. وكان اسمه { سلا } وعندما مات ذلك القاسي انطلق احد افراد القرية مبشراً يصيح باعلى صوته وهو يدور بين الازقة " ان سلا الظالم مات " حينها شعر الفلاحون بان قريتهم قد اصبحت سالمة بعد موت " سلا " وعلى اثر ذلك غدت هذه الكلمة " سلا .. مات " مرهونة ومطبوعة باذهان الناس ليطلقوها على كل من ينجو من كابوس او مصيبة حلت به. مع ان لهذه الكلمة معناها اللغوي البعيدة عن قصة الاقطاعي " سلا "
ان بيت قصيدنا حول دوام الجوائح على العراق التي ما زال يعاني منها. لذا نتساءل: هل بامكاننا ان نقول: سلامات ياعراق، و" سلا " المحاصصة والسلاح المنفلت والفقر المتزايد الذي يجتاح حياة اوسع الجماهير ما زال حياً باقياً ومكرساً بالدستور وحتى بقوانينه الانتخابية الاكثر قساوة. مما ادى بقوى سياسية مهمة، وهي تعد طليعة الداعين الى اعتماد الديقراطية والعدالة الاجتماعية والانتخابات المبكرة ان تقاطع الانتخابات كنتيجة لبقاء" سلا " الكتل المتنفذة مهيمناً على ما سميت بالعملية السياسية وملحقاتها، التي اطاحت باول من اطاحت به، هو حق المواطنة والعدالة الاجتماعية للمواطن العراقي، مخلفة انقساماً مجتمعياً تجلى بفرز طبقي واضح بين قلة مغتنية من السحت الحرام على حساب كثرة مفتقرة لابسط وسائل العيش الادمي الكريم.
ان القول سلامات ياوطن لا يمكن اطلاقها الا بعد ان يتلازم شطرا الكلمة لكون " سلا " الكتل المتنفذة بعده ما " مات ". بل انه ماضياً باماتت العراقيين مرضاً وفقراً وتميزاً، كما نلفت الانظار الى صورة ساخرة مؤلمة، الا وهي الفوائد المزدوجة من موت العراقيين لدى من سرق البلاد والعباد والتي تمثلت بانشاء المقابر الجديدة بدعم حكومة مخالف للقوانين والشرائع النافذة حيث منحت اراضي الدولة بالمجان لاصحاب النفوذ، خلف ستار الفرهود الرسمي المسمى " الاستثمار " على ان تباع لذوي الموتى الجدد. الذين لاتبدو في الافق اية نهاية لايقاف حصاد ارواحهم طالما ظل " سلا " المقابر مستمراً يغرف ارباحاً مزدوجة المصادر.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتثلم الرغيف و كل حتى تشبع
- صخب الانتخابات العراقية .. دواعي المقاطعين وعشوائية المشاركي ...
- انسحاب الصدريين من الانتخابات .. بماذا اصاب وبماذا افتقر ؟؟
- الطريق الى صناديق الاقتراع.. سالكة ام مازالت حالكة ؟؟
- الغاية والدلالة من تعديل قانون الاحوال الشخصية
- الكهرباء في العراق ماتت - منتولة - بالكهرباء!!
- القمم العربية ومالاتها غير المجدية
- السيد الكاظمي .. غيظ مكظوم ومواجة الخصوم.
- لا تأجيل لتحالف انتخابات اليوم الى الغد البرلماني
- قرائن تتوالى تؤكد عدم مشروعية قيام الانتخابات
- حراك التغيير.. حضور ومراوحة
- البطالة في العراقية واستيراد العمالة الاجنبية !!
- معضلة الانتخابات .. اجراؤها على علتها ستحل القيامة وعدمه قيا ...
- المنظومة الديمقراطية.. هل تتحول الى حمالة اوجه .؟
- تجدد الانتفاضة .. فرصة الامتحان الاخيرة
- هدف التغيير.. الوجهة السياسية قبل الوجوه
- الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالموا ...
- حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي
- زخم منتفضي تشرين.. لماذا امسى خافتاً ؟!!
- عيد الاول من ايار ومآل الحال


المزيد.....




- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...
- الشرطة الألمانية تفرق مئات المتظاهرين الداعمين لغزة في جامعة ...
- -لوسِد- تتوقع ارتفاع الإنفاق الرأسمالي لعام 2024
- بيرني ساندرز يقف في مواجهة ترامب ويحذر: -غزة قد تكون فيتنام ...
- الشرطة الهولندية تداهم مخيم متظاهرين طلبة مؤيدين لفلسطين وتع ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - سلامات يا وطن سلامات ياعراق