أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - احجز تذكرتك إلى الفضاء














المزيد.....

احجز تذكرتك إلى الفضاء


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6960 - 2021 / 7 / 16 - 22:01
المحور: الادب والفن
    


بينما يتهدّم كلّ شيء في أوطاننا ،يبدو أن العصر المثير لسياحة الفضاء على وشك الاندلاع.سوف يرى أحفادنا رحلات على متن المركبات الفضائية ، وربما عندما تزيد الكوارث الطبيعية على الأرض ينتقل بعض الأغنياء للعيش على كوكب ما ، أو كواكب معينة ، ونبقى نحن ننظّر حول الوطنية ، ونحصد الجوائز الخلبية بينما لا نعرف أين يقع الفضاء. لو حدث هذا ، وكنّا لا نزال نعيش في سورية، وعاد أحد المقيمين في الفضاء ليتعرف على هذا المكان، أو ربما يكون أمريكياً من أصل سوري مثلاً لكنّه ملياردير ولديه شركات ، ليس مطلوب الذكاء هنا، نتحدّث عنه بالإعجاب عندما يصعد، ونكتب مانشيتات عريضة مثل: " السوريون الأولى على العالم في بناء الفضاء" ، وعندما يعود ذلك الرجل ليتفقد المكان الذي ولد فيه جده، و لنفترض أن جدّه غسان عبود صاحب سلسلة من الشركات في أستراليا و الإمارات، ويقال أنّه معارض سوري ينهي منشوراته الفيسبوكية بجملة : "سورية حرّة " ، لكن لا نعرف مصدر ماله حيث يقال أنه من الإسلاميين . لا يهم . هو اليوم من أغنياء العالم، لا يهمنا أمره فقط أمر حفيد من أحفاده سوف يعود لسورية بمركبة فضائية خاصة، مكتوب عليها : قادم من السماء ، وسوف ترى أحفادنا يسجدون له حيث يعتقدون أنّه إله.
تتنافس الآن حفنة مما يسمى بشركات "الفضاء الجديدة" لبيع رحلات السائحين في الفضاء على متن مركبات فضائية خاصة. كل واحد لديه وسيلة مختلفة قليلاً للوصول إلى الفضاء ، ولن تنقلك جميعها إلى المدار. ولكن طالما أنك غني ، فلن تواجه مشكلة في شراء تذكرتك إلى الفضاء.
شركة المجرة العذراء هدفها أن تصبح "أول خط فضاء تجاري في العالم" ، وفي النهاية سيقدمون رحلات طيران منتظمة من ميناء الفضاء في أمريكا جنوب نيو مكسيكو. تخطط الشركة لبدء رحلات منتظمة في عام 2021 ، حيث تم تحديد الرئيس التنفيذي ريتشارد برانسون كأول طيار غير محترف يسافر على متن سفينة الفضاء.
كم تبلغ تكلفة تذكرة السفر إلى الفضاء من خلال المجرة العذراء؟ في الأصل ، فرضت الشركة 250 ألف دولار على المشترين الأوائل. وقد اشترك بالفعل أكثر من 600 شخص بهذا السعر ليكونوا "رواد فضاء المستقبل". لكن الآن
تتوقع رفع أسعارها ، على الرغم من أنها لم تفرج عن السعر النهائي بعد، يمكنك التسجيل للحصول على قائمة الانتظار، فقط تدفع ألف دولار للتسجيل.
شركة سبيكس إكس: يعمل المهندسون على تطويرها إذا نجحت سفينة الفضاء الهائلة ، فيمكنها حرفيًا إطلاق العشرات من سائحين الفضاء في وقت واحد بين عدد من الوجهات على الأرض ، أو ربما عبر النظام الشمسي الداخلي.
إن شركة سبيس إكس واثقة بما يكفي في سفينتها لدرجة أنها باعت بالفعل رحلة المركبة الفضائية حول القمر إلى الملياردير الياباني يوساكو مايزاوا. لم يسافر أي إنسان إلى القمر منذ ما يقرب من 50 عاماً ، وقال مايزاوا ، مصمم أزياء وبائع تجزئة للملابس عبر الإنترنت ، إنه سيصطحب معه مجموعة من الفنانين.
سوف يعيش أغنياء العالم على الكواكب ، ولن ينسوا أن يصطحبوا معهم حيواناتهم ، لكنّهم بالتأكيد يحتاجون لخدم ، وعمال ، وسوف يكون لديهم شروطهم ، ويكون محظوظاً من يحظى بعقد خادم، وسوف يكون بمثابة خادم الإله .
بينما أكتب هذا يرحل ذهني إلى القضية : قضية العرب الأولى، الثانية، الخامسة، المئة ، أتساءل فيما لو حظي بعض المحظوظين بعقد عمل فضائي : هل سوف يدمّر الفضاء ؟



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزامير أمل
- من مذكرات امرأة مستورة
- تعلّم الحريّة
- امرأة لا مبالية
- الحريّة الدينية
- كأنّني انتحرت
- لغة الصّمت
- المارد الذي يعيش فيّ
- حول انسحاب تركيا من اتفاقية استانبول
- متى تخلع النساء ثوب الضحية؟
- الفضاء الصيني
- فنّ العيش الكريم
- أثر الطلاق على المرأة
- التوارث السّياسي الاجتماعي
- هكذا هي الحياة
- ذاتي تقابل ذاتي
- إطلالة على العالم الافتراضي
- رعاية المسن في وطننا
- سرّ نجاتي
- النّسويّة كحبل غسيل


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - احجز تذكرتك إلى الفضاء