أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - متى تخلع النساء ثوب الضحية؟














المزيد.....

متى تخلع النساء ثوب الضحية؟


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6949 - 2021 / 7 / 5 - 11:47
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


من أعطى الحق للرجال في قتل النساء؟
عندما تشعر المرأة بحاجتها إلى الجنس ماهو الحل؟
الحل موجود بالنسبة للرجل ، يحق له زواج المتعة، زواج المسيار، زواج نهاية الأسبوع طالما استكمل الشروط الشرعية ، وضحايا الزواج هنّ نساء قبلن تحت وطأة الفقر، وتحت الشعور بعدم مخالفة الدين .
لم يستطع الدين منع سوق الدعارة الشرعي ، أو غير الشرعي ، وهذا يعني أن المرأة موجودة في كل الأمكنة التي يوجد فيها رجل، ومفروض عليها القبول به سواء من أجل المال، أو إرضاء لغريزتها الطبيعية .
يوجد اليوم نساء تدعو لتعدد الزوجات، وقد انطلقت في سورية صفحة اسمها "زوجي زوجك" ، وقد بدأ المجتمع السّوري يقتنع أكثر من أي يوم مضى يقتنع بالسلفية التي تجرّم المرأة حيث أن الابن يقتل أمه ، والجماعة ترجم المرأة ، وربما المرأة نفسها تعتدي على أبنائها ، ولن أنسى كيف تم قتل شباب مراهقين في غزة بتهمة الخيانة ، وجلبوا أمهاتهم ليدعسن في بطونهم، الضحايا هنا ذكور قتلوا بيد مشرّع رجل . جرى هذا منذ عدة سنوات. هل يمكن إحصاء تلك الجرائم.
إن لم تتحرّك المرأة من أجل حقوق طبيعية لن يتحرّر المجتمع ، و أحد أسباب فشل الثورة السّورية هو ربط اسم النساء باسم " الحرائر" أي هؤلاء النساء اللواتي حافظن على فروجهن، وكان الأحرى أن يكون اسمهن الأحرار ، فالحر ليس مؤنثاً ولا مذكراً هو إنسان، ولهذا أبرز ممولو تغيير المسار بأنّ المرأة الثائرة محجبة فقط!
النساء يشعرن بالظلم، لكنهن رهينة للدين الذي يشرّعه الذكور، و تناقش المرأة نفسها : هل يمكنني مخالفة التعاليم الدينية؟ هي تشعر بالذنب لأنها تخالف الشريعة لو عصت أوامر الزوج، تشعر بالذنب من جسدها الملوث، وهذا الشعور يجعلها تنسى وجودها، تتحول إلى شيء ما، ربما كرسي، أو جرّة ، فهي تتحرك كالآلة .
يمكن للمرأة أن تخلع ثوب الضحية ، أن تكون فاعلة في حياة عائلتها ، ترفض العنف، فالدفاع عن النفس حق ، فمن يضربني أضربه ، كي أشعر أنني لست حشرة، لكن إن وصل الأمر إلى الأطفال فعليها أن تنتقل إلى مرحلة البطولة ، ومع أن البطولة موقف متهور عندما يتعلق الأمر بأمور عامة إلا أنه هنا له أهمية كبرى ، البطولة ليست بحمل السلاح بل بحماية الأولاد أناثاً وذكوراً من سلطة الأب المتنمّر ، طالما أن الزواج تمّ ، و الأطفال أتوا إلى الدنيا ، على الأم أن تكون بطلة ،وهنا ليس بالضرورة أن تطلّقه لأنّ القانون ضدها ، وسوف ينعكس الموضوع سلباً على أولادها، بل أن تكون عنصر حماية في العائلة ، و بخاصة عندما يكون الأولاد أطفالاً .
النساء لسن حرائر ، بل هن أحرار ، ولن تنجح ثورة تعتبر أن المرأة الحرّة هي تلك التي التزمت بقانون الرجل " الشرعي" .
عزيزتي الأم : أنت ضحية لو أردت . سوف تدفعين الثمن لو أردت أن تكوني ضحية ، وسوف تدفعينه لو أصبحت ثائرة، مادمت سوف تدفعينه على كل حال . لو أردت يمكنك أن تقودي ثورة " سريّة" ضمن العائلة طالما المجتمع متخلف ، تلك الثورة تشركين فيها أبنائك ، وتكونين عنصر حماية لهم ، هناك آلاف الأمثلة على النساء اللواتي نجحن في قلب القاعدة ، ورغم أنهن ضحايا لكنّهن أوصلن بناتهن إلى الجامعات ، و إلى الاستقلالية الاقتصادية، حيث أن جريمة الشّرف لا توجد إلا في البيئة الفقيرة بشكل عام، والبيئة التي لا تملك فيها المرأة استقلالية اقتصادية تمكنها من اتخاذ القرار.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضاء الصيني
- فنّ العيش الكريم
- أثر الطلاق على المرأة
- التوارث السّياسي الاجتماعي
- هكذا هي الحياة
- ذاتي تقابل ذاتي
- إطلالة على العالم الافتراضي
- رعاية المسن في وطننا
- سرّ نجاتي
- النّسويّة كحبل غسيل
- نظام ، ونظام موازٍ
- أزمة المشاعر الإنسنيّة
- بايدن وبوتين
- القيم الاجتماعية الواهية
- صداقة الطّبيعة
- المغذّي
- التاكسي
- من يومياتي
- ذكريات من فندق المرضى
- أوروبا ، وسياسة الهجرة


المزيد.....




- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار
- ليس مجرد مشكلة إنجابية!.. العقم لدى النساء قد يكون جرس إنذار ...
- قانون العمل الجديد واتفاقية 190 .. هل يمهد القانون الطريق لل ...
- ترامب يحرج لاعبي يوفنتوس بسؤال غريب عن النساء (فيديو)
- المرأة الفلسطينية تحت النار.. انتهاكات ممنهجة وجرائم ضد الإن ...
- دراسة: النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بمرض مزمن


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - متى تخلع النساء ثوب الضحية؟