أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - ذاتي تقابل ذاتي














المزيد.....

ذاتي تقابل ذاتي


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6942 - 2021 / 6 / 28 - 10:53
المحور: الادب والفن
    


يدي تصافح يدي ، أمرّ بي أعانقني، أحتفي بخيبة ذاتي .
لم أكن راضية عن محطات حياتي، فكلما مررت بي أتجاهلني، أبعدني عن مساراتي.
في كلّ مرة بدأت فيها من الصفر عاتبتني ، صالحتني، عاهدتني على الوصول، فوصلت إلى ما دون الصفر بدرجات .
حدثتني عن الحبّ ، هربت منّي . . .أحاديث الهوى كاذبات .
التقيت بي قرب شاطئ بعيد . . . هتفت : ما أجمل الحياة!
شدتني إليها كلمات من الماضي، أفقدتني متعتي، قابلتُني مقطبّة الجبين أهتف بين الحشود: نموت ويحيا الوطن!
ركضنا معاً أنا و أنا . هربنا من الموت، من الوطن، و الشائعات.
لماذا نموت، ومن هو الوطن؟
شعارات كاذبات
باركت حياتي، صافحتني، هززت يدي مع يدي مهنئة بالنجاة .
سألتني : لماذا أتجاهلني؟
لماذا أدير ظهري لي؟
لم أجبني، عدت إلى الأحلام : بالحياة، بالهروب منّي، بذاك البحر البعيد الذي سرت فوق أمواجه كما أسير على سجادة حمراء ، ابتسمت له ، سحبتني من الشّط إلى العمق ، طفوت على السطح، تحوّلت إلى قارب أقوده، في كلّ مرة أفلت مني، أصلحني، أطفو على سطح الماء ، أقودني إلى المجهول في الماء.
للماء سحر ، و أنا المسحورة بالجمال ، أقودني قرب الشّواطئ ، أبحث عنّي، وقد ضعت بين الخلجان، وجدتني قرب نخلة ،" هززتها، أكلت من رطبها" ، كنت كالعذراء، أنجبت الكثير من الأطفال، فالعذراء صفة أطلُقها عليّ مهما تعاقبت حكاياتي.
وصلت إلى معبد البغاء، كنت معي، مع عشتار، أعطينا الجنس بالمجان ، كسبنا ألقاباً كاذبة ، بعضهم سمانا آلهة الحبّ.
قابلتني ، فإذ بي طفلة منبوذة منذ ولادتي أقودها إلى الحريّة ، تسقط في أوّل حفرة يحرسها سيّاف يشرف على عقوبتي ، كان بعضي يحاول يائساً النجاة، أسقطني بعضي مرّة أخرى، أصبح السّياف حبيبي، وسرّ حياتي!
ليل العاشقين قصير، ليلي طويل ، بعضي يعيش قصة حبّ، بعضي يرفضني ، يتهمني، بعضي يقنعني بطيبة السّياف، وبعضي يصفعني.
اليوم أسكنني، اعتبرتني وعاء، أكدّس فيه أثمالي، أمرّ بي ثانية، أعانقني ، نسير معاً ، فقد تعلمت الحوار معي ، وفزت عليّ في آخر جولة من الحياة.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إطلالة على العالم الافتراضي
- رعاية المسن في وطننا
- سرّ نجاتي
- النّسويّة كحبل غسيل
- نظام ، ونظام موازٍ
- أزمة المشاعر الإنسنيّة
- بايدن وبوتين
- القيم الاجتماعية الواهية
- صداقة الطّبيعة
- المغذّي
- التاكسي
- من يومياتي
- ذكريات من فندق المرضى
- أوروبا ، وسياسة الهجرة
- هواجس الصّباح
- جميعهم الرسول محمد
- طريق الهاوية -20-
- طريق الهاوية -19-
- طريق الهاوية -18-
- طريق الهاوية -17-


المزيد.....




- منتدى مصر للإعلام يؤكد انتصار الرواية الفلسطينية على رواية ا ...
- بابكر بدري رائد تعليم الإناث في السودان
- -على مدّ البصر- لصالح حمدوني.. حين تتحول الكاميرا إلى فلسفة ...
- هل تحلم بأن تدفن بجوار الأديب الشهير أوسكار وايلد؟ يانصيب في ...
- مصر.. انتقادات على تقديم العزاء للفنان محمد رمضان بوفاة والد ...
- الإمارات.. جدل حكم -طاعة الزوج- ورضى الله وما قاله النبي محم ...
- ساحة المرجة.. قلب دمشق النابض بتاريخ يتجدد
- جلسة شعرية تحتفي بتنوع الأساليب في اتحاد الأدباء
- مصر.. علاء مبارك يثير تفاعلا بتسمية شخصية من -أعظم وزراء الث ...
- الفيلم الكوري -أخبار جيدة-.. حين تصنع السلطة الحقيقة وتخفي أ ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - ذاتي تقابل ذاتي