أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية خلوف - رعاية المسن في وطننا














المزيد.....

رعاية المسن في وطننا


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6940 - 2021 / 6 / 26 - 13:43
المحور: المجتمع المدني
    


ليس كلّ الرّجال يهربون من واجباتهم العائلية ، أغلبهم لا يفرط بأسرته حتى لو ظلم داخل الأسرة ببعض الأشياء، أو البعض يرعى ششؤون والديه ، ما أولئك الذين يغادرون تحت ذرائع معينة، فهم بالأساس لم ينضجوا عاطفياً ، أو لديهم مشكلة إدمانية، أو مرض النرجسية، وهنا لا أحلل شخصية الرجل أتحدث عن رعاية الأولاد للآباء.
لجأت إليّ امرأة في الماضي ، وكانت تجمعني بها صلات معينة. قالت لي: لا أرغب أن أترك أولادي ، أعرف أن زوجي بيدوفيليا، وهو متشرد لا يقدم لنا ثمن الطعام ، فقط أرغب بثمن الطعام، كونها امرأة : لم يسمع لها أحد،مع أن عائلة زوجها ميسورة الحال ، بل تناقلت النساء الحديث عنها بالسوء، و اتهمنها بالفجور ، وفي نفس الوقت اعتدى أحدهم على ابنها في سن سبع سنوات، فادعت عليه، وقال لها في المحكمة : انتقمت من زوجك!
ترحل المرأة عن المكان وحيدة دون أبنائها، يمضي الزمن سريعاً ، يصبح ابنها شاباً، يتزوج، و أول ما فعله هو أنّه جلب والدته لتعيش معه ، بعد خمسة عشر يوماً تركت منزل الابن. أتت إليّ في طريق سفرها إلى دمشق ، وقالت: ويل من أصبح ابنه هو بدل زوجه. الأمر جحيم، غادرت ابنها ، ولم تعد بعدها ، كما أنها لم تطلق زوجها لكنّها نادراً ما تراه .لقد أخذت المرأة نصيبها من الظلم ، انتهى الموضوع لديها، لكنّه لم ينته مع الأولاد الثلاثة حيث أدمن أحدهم المخدرات، وسجن أحدهم بتهمة سرقة، ونقلت الفتاة إلى بيت عمها الذين تنمرّوا عليها وهي تعاني من مرض نفسي اليوم.
يضطر الآباء أحياناً للعيش مع الأبناء ، وبخاصة من يفقد منهم شريكه ، العيش مع الأبناء ليس أمراً سهلاً ، فأنت مقيّد ، لا تستطيع ممارسة حياتك الطبيعية، وقد لا تستطيع ممارسة عبادتك ، و الأولاد هم الأولاد الذكور ، نادراً ما يعيش الآباء عند البنات، فالبنات لا يعتبرن لهن كيان حيث الكيان للزوج، وبنفس الوقت قد يكون الآباء أعطوا ما يملكون للذكور ، و اعتقدوا أنّهم سوف يردّون الجميل .
ذكورية المجتمع تعني تهميش الإنسان الضعيف مثل الطفل و المرأة وكبير السن
يشعر الأبناء بسلطتهم الذكورية، فيعطون الأوامر الغير قابلة للنقض ، ثم يكتبون على الفيس عن دفء العلاقة في الشّرق، يتحدثون عن معاملتهم لآبائهم ، فتضرب رأسك بالحذاء لأنّك لا تجيد ممارسة الإنسانية مثلهم.
عندما يحتاج الآباء لأولادهم يصبحون في موقع العبودية حيث يتحكم في سلوكهم الجميع بمن فيهم زوجة الإبن التي بيدها مقاليد الأمور السيئة، بينما سلبت منها صلاحية احترام الذات، و أصبحت راعية لذكورة زوجها، ومتنمّرة على أحد أولئك الذين تخلوا عن أملاكهم القليلة، أو الكثيرة لأنّهم توسموا الخير فيها وبزوجها،، حيث كانت معاملتها إنسانية إلى ما بعد الاستيلاء على الملك بثانية واحدة. إنها ظاهرة التّنمّر على الضّعفاء، تكاد تكون قيمة اجتماعية، فلا يستطيع اللاجئ إلى ابنه أن يفتح فمه بكلمة أو رأي و إلا لصدّ على رؤوس الأشهاد .
كيف يمكنني إقناع ابن تحدّث لي والده عن معاملته ، يعاني حتى من أحفاده، ويتمنى الموت ، و يشكو للإبن حاله . فيقول له: " كل واشرب" ولا تتدخل. أي أنّك أصبحت من الأشياء، وليس لك حقّ إلا بالموت.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرّ نجاتي
- النّسويّة كحبل غسيل
- نظام ، ونظام موازٍ
- أزمة المشاعر الإنسنيّة
- بايدن وبوتين
- القيم الاجتماعية الواهية
- صداقة الطّبيعة
- المغذّي
- التاكسي
- من يومياتي
- ذكريات من فندق المرضى
- أوروبا ، وسياسة الهجرة
- هواجس الصّباح
- جميعهم الرسول محمد
- طريق الهاوية -20-
- طريق الهاوية -19-
- طريق الهاوية -18-
- طريق الهاوية -17-
- طريق الهاوية -16-
- لا تنتهي الدكتاتورية بموت الدكتاتور


المزيد.....




- تونس: -محاسبة مشروعة- أم -قمع- للجمعيات المدافعة عن المهاجري ...
- الجمعة.. تصويت مرتقب في الأمم المتحدة بشأن -عضوية فلسطين-
- الأمم المتحدة تقول إن 80 ألف شخص فروا من مدينة رفح مع تكثيف ...
- رماه في بئر فمات غرقا.. السعودية تنفذ الإعدام بوافد وتكشف جن ...
- نزوح جديد في رفح وأطفال يتظاهرون للمطالبة بحقهم في التعليم ...
- الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام متطرفين إسرائيليين النا ...
- الخارجية الأردنية تدين إقدام إسرائيليين على إضرام النار بمحي ...
- بعد عام من اعتقال عمران خان، هل استطاع مؤيدوه تجاوز ما حدث؟ ...
- الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس وتعلن إغلاق ...
- قائد بريطاني: عمليات الإنزال الجوي وسيلة إنقاذ لسكان غزة من ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نادية خلوف - رعاية المسن في وطننا