أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء عبيد - قراءة في المجموعة القصصية نوارس تبحث عن الأحباب للأديبة نزهة أبو غوش بقلم هناء عبيد















المزيد.....

قراءة في المجموعة القصصية نوارس تبحث عن الأحباب للأديبة نزهة أبو غوش بقلم هناء عبيد


هناء عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 6956 - 2021 / 7 / 12 - 19:00
المحور: الادب والفن
    


تلقي الأديبة نزهة أبو غوش في مجموعتها القصصية ( نوارس تبحث عن الأحباب) الضوء على عدة قضايا اجتماعية وسياسية مهمة.
كما تتعرض لمواقف البطولة والصمود للشعب الفلسطيني، ولعل ما شد انتباهي في القصص، أن التراث الشعبي قد تم دمجه بذكاء من خلال سرد الأحداث ليكون بمثابة توثيق تأريخي يحمل على عاتقة مسؤولية نقل تراثنا وأصالتنا من جيل إلى جيل.
تنقلنا الكاتبة من مشهد إلى آخر بأسلوب سردي ماتع مشوق وبلغة عربية فصحى تتخللها بعض اللهجة الشعبية المحكية لتطرز السرد بخيوط التراث والأصالة.
تغلب الرمزية والتورية على معظم القصص لتفتح بذلك باب التأويل على مصراعيه للقارئ.
من أهم القضايا التي تناولتها الأديبة المشكلات الاجتماعية المعاصرة والخلل الذي فتك بمجتمعاتنا بسبب الحياة العصرية الحديثة، ففي قصتها المعنونة بالحالة المادية، تتعرض الكاتبة لمرض اجتماعي بات يفتك بمجتمعاتنا، فالمظاهر الكذابة، والظهور ببرستيج معين أصبح هاجس الجميع، ولم تعد الضروريات لها أولوياتها، بعد أن اختلطت الأدوار مع بعضها لتجعل من الكماليات ضروريات، فاقتناء تلفون عصري حديث أهم من صحة طفل، وهذا ما حدا بالشخصية الرئيسية في هذه القصة للتهجم على المرأة التي تحمل أرقى وأغلى أنواع التلفونات بينما كانت تتذمر على الحالة المادية التي حالت دون علاج ابنها.
كذلك يظهر خلل تماسك مجتمعاتنا من خلال قصة سر البيضة التي تحتمل عدة تأويلات، فقد تكون الكاتبة قد قصدت أن مجتمعاتنا ليست قادرة على تحمل المسؤولية، أو ربما قصدت أنه حتى بوجود أشخاص على قدر المسؤولية فإن محيطنا لا يسمح لمثل هؤلاء بأن يقوموا بمهمتهم كما يجب.
ونظرا لتنوع مغزى القصص فقد ارتأيت أن أدرج كل قصة على حدة وأبدي وجهة نظري فيها.
القصة الاولى
سر البيضة
تحتمل هذه القصة عدة تأويلات كما وضحت أعلاه..فقد نكون على قدر من المسؤولية لكن من حولنا يعيق ذلك

القصة الثانية
رعاة الأعشاب
قصة رمزية تتحدث عن الخيانة والصمود
رمزية خيانة فوزي الذي يسهل للعدو احتلال الارض،
ورمزية صمود صفية التي ترعى الوطن من خلال رعي أعشاب الأرض وكنوزها.

القصة الثالثة
الموت البطيء
القصة رمزية أيضا تتعرض للمصاعب التي نواجهها من كل صوب، لتعلن موتنا البطيء، فبطلة القصة تموت بطيئا من مجرد سماع الأخبار المؤلمة، فكيف إذن بمن يعيش هذه المصاعب على أرض الواقع.

القصة الرابعة
الخبز المطرز
رقية ام السعيد والتي استعرضت الكاتبة من خلالها الادوات التراثية الفلسطينية في صنع الخبز، وبينت أن الشعب الفلسطيني شعب مكافح مكتفي ذاتيا
وهي من القصص المهمة التي تحفظ تراثنا وتوضح دفء بساطتنا

القصة الخامسة
الحالة المادية
تحكي قصة زهور التي تعترض على التناقض الذي يعيشه مجتمعنا، ففي الوقت الذي تلعن فيه الشابة الحالة المادية التي حالت دون علاج ابنها المكسور، تحمل بيدها تلفون الجالكسي الباهظ الثمن، وهذه القصة متداولة في المشهد المجتمعي هذه الأيام وتحاكي واقعنا المعاش.

القصة السادسة
بين الحاجز والحاجز
ام حمدان امرأة مخاوية الجن، تعالج كل المصاعب وتحقق المستحيلات بالشعوذات، هكذا كانت تقنع السيدات.. كان أبو حازم ينتقدها ويحذر زوجته منها ويمنعها من زيارتها...
لكن العجز وقلة الحيلة تدفع الإنسان للإيمان بما لم يؤمن به يوما.
عند حاجز قلنديا وتحت قهر السلاح و القوة غير المتكافئة ينسى ابو حازم العقل والتفكير ويتمنى أن تساعده الشعوذة في تخطي جنود الاحتلال.

القصة السابعة
في ليلة ظلماء
الاحتلال وبشاعته وظلمه جعل خيال سميحة يشطح بعيدا، عاشت قصة نسجها عقلها، انه الخوف الذي تعيشه كل أم من رعب الثكل والأسر
سميحة تتخيل أن قوات الاحتلال قد أتت للقبض على ابنها الوحيد أحمد، لقد تهيأ لها أن العلب الحديدية المربوطة بشجرة الرمان خوذات الاحتلال التي اتى للقبض على وحيدها، قصة الرعب التي يمارسها الاحتلال ضد الاطفال الأبرياء، قصة ترسم لنا الواقع الأليم الذي يعيشه الفلسطيني تحت ظل القمع والظلم والقهر .

القصة الثامنة
محاكمة الأجداد
عبيد يريد محاكمة الأجداد مشعلو حرب البسوس لانهم زرعوا الاحقاد، هكذا كانت وجهة نظره بينما الآخرون يعتبرونها حروبا من اجل الكرامة
حكم القاضي عليهم بجمع عظامهم وحرقها
هكذا تختلف الآراء من جيل الى آخر، من يدري قد تجد الأجيال القادمة أن حرق العظام جريمة يلحقها العار.

القصة التاسعة
امرأة ذكية
وردة المرأة العجوز التي استقبطت الجميع بنعنعاتها وريحاناتها
قصة تحكي حكاية كل فلاحة تستغل الارض في زراعتها فتزرع معها محبة الناس، هكذا هي المرأة الفلسطينية المكافحة التي تصنع من الأرض محبة.

القصة العاشرة
سوء تفاهم
قصة ام رباح التي لوحت لبائع البطيخ فاعتقدت ام مرسي انها تلوح لها بعد خصام طال مداه، فصفت العلاقات بينهما بسبب سوء الفهم ، حقا
كم نحتاج لسوء الفهم أحيانا لتصبح الحياة على ما يرام.

القصة 11
عالم جديد
هو حلم الجميع أن يكون هناك عالم جديد يتحقق العيش فيه بلا قتال وبلا عنصريات لكنه سيبقى حلما..

القصة 12
غولة في بيتنا
هي اللامبالاة وعدم تحمل المسؤولية التي تضعنا في الورطات، حيث قصر النظر وعدم الاكتراث بالقادم، حتى تقع الفأس بالرأس
قصة رمزية، توضح سبب هزيمتنا، فنحن لا نعي ما يحدث إلا حينما نقع في مصيدة المصائب، قصة تحاكي واقعنا العربي المنهزم.

القصة 13
باص الصباح
قصة ساخرة تكشف حقيقة فضول البشر، والعواقب المترتبة عليها.

القصة 14
نورس يبحث عن الاحباب
لمى طارت فرحا حينما قال لها حبيبها: انتظريني
هذا يعني انه يحبها..عنان اخبرها انه سيسافر للدراسة لمدة عام ونصف.. عند عودته تم حجره بسبب كورونا، وابعدت المسافات بينه وبين لمى..لكن من يمنع النوارس من الرحيل الى احضانها ولو كانت على بعد الف ميل.

القصة 15
الخلطة السحرية
قصة الطبيبة التي قضت بفيروس كورونا، وهي قصة حقيقية كما ذكرت الأديبة نزهة، صديقة الطبيبة لم تحتمل خبر وفاتها، لكنها تابعت المسيرة رغم يأسها الكبير معتمدة على خلطة أمها "ثوم وزيت والقليل من العسل"
اليأس يدعونا إلى الاستسلام أحيانا
فحينما رأت الطبيبة صديقتها رزان في أحضان الموت بسبب كورونا استعانت بخلطة والدتها السحرية.

مجموعة قصصية ماتعة، مشوقة، سردت بلغة سهلة متينة استطاعت أن تختصر من خلالها حياتنا التي نعيشها وواقعنا المؤلم الذي يقبع تحت نير الظلم والقمع، قصص رسمت واقعنا المزري ومجتمعاتنا التي وقعت فريسة العالم الألكتروني بكل دقة ووعي.
مجموعة قصصية تستحق القراءة، تضيف قيمة أدبية إلى رفوف مكتبتنا الأدبية العربية.



#هناء_عبيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع المهندس أحمد ممدوح حول منصة اليوتيوب وأهميتها في الو ...
- حوار مع الدكتور وليد سرحان حول الاكتئاب
- هل سيطرت منصة اليوتيوب على العالم المعلوماتي؟
- حوار مع الدكتور وليد سرحان حول الخرف.. أجرى الحوار المهندسة ...
- قراءة في قصة السنجابة والعقاب للكاتبة رفيقة عثمان والشاعر صل ...
- نجاح في غزة
- عيون الحب
- بيروت؛ عيون القلب
- حوار مع الدكتور وليد سرحان عن الشّخصيّة المثاليّة
- عيد بلا عيد
- إنّهم يعشقون القطط
- حوار مع الدكتور وليد سرحان أجرى الحوار هناء عبيد
- فرح فيسبوكيّ
- الورد جميل
- تبسّم للنّبي
- كتاب
- سلالم الأدب
- رحمة العصافير
- شغب وكورونا
- كل شيء بوقته حلو


المزيد.....




- لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية عن روايته ...
- الكاتب لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية عن روايته - ...
- وفاة ديان لاد المرشحة لجوائز الأوسكار 3 مرات عن عمر 89 عامًا ...
- عُلا مثبوت..فنانة تشكيليّة تحوّل وجهها إلى لوحة تتجسّد فيها ...
- تغير المناخ يهدد باندثار مهد الحضارات في العراق
- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء عبيد - قراءة في المجموعة القصصية نوارس تبحث عن الأحباب للأديبة نزهة أبو غوش بقلم هناء عبيد