أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء عبيد - كل شيء بوقته حلو














المزيد.....

كل شيء بوقته حلو


هناء عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 6578 - 2020 / 5 / 30 - 17:26
المحور: الادب والفن
    


"كل شيء بوقته حلو"..
زقزقة العصافير تشعرنا بنشاط الصباح، تخبرنا أن الفجر قد حان -قوموا وامشوا في مناكبها- ماذا لو غرد العصافير ليلًا؟ سيضيع سكون الليل، وينقلب هدوءه إلى ضجيج، سيصبح تغريد العصافير نشازًا.
ماذا لو حصل الهَرِمُ على طبق من المكسرات اشتهاه يومًا في صباه، من المؤكد أنّ طقم أسنانه المستعار لن يمنحه التلذّذ بمضغها، سيتملص البندق بين قطع السيراميك البيضاء المحيطة بجوف فمه.
ماذا لو حصلت الشابة على مطبخ باربي الذي كان حلم طفولتها؟ ربما ستسعى للتخلص منه فهي ليست بحاجة إلى "زيادة كراكيب" تريد مساحة أكبر لمقتنياتها من الملابس وأدوات التجميل إن حالفها الحظ ونالتهم في وقتهم المناسب.
"كل شي بوقته حلو" العبارة التي رددتها جدتي ثم أمي ثم أنا، ولكن ماذا لو لم يأت الشيء بوقته المناسب؟ وماذا لو لم يأت الوقت المناسب من الأساس؟
الحياة مصيدة للندم، إن مضيناها بيسر، نجونا بطوق من ذهب، وإن تذمرنا عليها خنقتنا بقيد الحسرة والندم؛ لكن الوضع يختلف مع كورونا إذ لا تعترف عدوتنا اللدودة باليسر.
ترى هل جاء الوقت المناسب للعودة إلى الحياة الطبيعية في زمن كورونا؟! الأعمال ستفتح أبوابها الأسبوع القادم في شيكاغو، المطاعم ستستقبل زبائنها التوّاقين لوجبةٍ بين أحضان طاولات وكراسي تبعدهم المسافات وربما الستائر أيضًا. الصالونات ستستقبل أشخاصًا بملامح أهل العصر الحجري "كما يرون أنفسهم" المسابح ستستقبل من سيستقر بقاعها؛ هربًا من الضّجر وقيد الجدران الأربعة.
هل حان الوقت المناسب للتحرر من قيد الحظر؟
هل ستفهم كورونا أن وقت التحرر قد حان لترحل بعيدًا، ام أنها تتربص خارج الجدران لأن الوقت المناسب ليس بحسبانها؟!
حقًّا كل شيء بوقته حلو.. فمتى سيحلو وقت فكّ الحظر؟!
الوقت لم يحن بعد، هكذا تقول كورونا، بعض البلاد أخطأت بتقدير الوقت المناسب، تعجلت بفك الحظر فعادت إلى نقطة الصفر لتبدأ العد من جديد.
تريثوا يا أصحاب القرار واختاروا الوقت المناسب ليصبح فك الحظر حلو..
أوقاتكم حلوة دائمًا وأبدًا..




Get Outlook for iOS



#هناء_عبيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يلعب الحظ دوره في نيل جوائز الرواية؟!
- حوار مع الشاعر جميل داري
- أم رائد
- عادل إمام يكشف العوامل الخفية
- قصة قصيرة شدوا الأحزمة
- في عصر الاتصالات الاجتماعية عشنا العزلة
- رواية عذارى في وجه العاصفة ونكبة النّساء المضاعفة


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء عبيد - كل شيء بوقته حلو