أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء عبيد - سلالم الأدب














المزيد.....

سلالم الأدب


هناء عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 6590 - 2020 / 6 / 11 - 16:04
المحور: الادب والفن
    


يقترن الأدب في عقلنا الباطن بالأخلاقيّات الحميدة، والقيم الإنسانيّة والمشاعر العميقة، تمامًا كما يوحي الشّعر بأنّ ناظمه يمتلك قمّة المشاعر والأحاسيس الفيّاضة، قد يعزّي ذلك سبب المكانة العالية الّتي احتلّها الشّعراء والأدباء في وجداننا، إلى أن تقلّصت المسافة بين خيالنا والواقع، وربّما كان لشبكات التّواصل الألكترونيّ، وعالم النّت دورهم في ذلك، فقد أتاحوا لنا فرصة التقرّب أكثر من حقيقةٍ كانت غائبة، فأخذت المفردات معانيها الحقيقيّة ووضعت الشّخصيّات في مكانها المناسب.

لا أدري ما علاقة ذلك بكورونا؟! ربّما كورونا وفرّت لي الوقت فجعلتني أستزيد أكثر في قراءة صفحات الفيس بوك الّتي تناقلت معظمها اليوم خبر مقالة لأحد الروائيّين، كان قد أفشى فيها بسرّ صديقه الشّاعر الكبير وأيقونة الشّعر العربيّ الحديث الّذي فارق الحياة منذ أعوام.
ليس هذا هو الحدث الأوّل من نوعه في عالم الأدب، فقد قرأنا عن أسرار كان من المفروض أن تظلّ معلّبة حفاظًا على خيط الاحترام الّذي يمكن أن يحظى به بعض من اعتبرناهم أيقونة الإنسانيّة والمشاعر في يومٍ ما.

وحقيقة الأمر أنّني لست ممّن يقحم نفسه في شؤون غيره، لكنّها الأمنيات الّتي تلمسها نفسي دومًا في بقاء الصّورة في ذهني نقيّة لكل من كان يومًا بمثابة رمز لاستمراريّة الجمال في هذا الكون الفاقد للبصيرة.

لا تعمّم الأفكار في أيّ مجال، فكما القمر يؤنس العشّاق في الظّلام، قد يعني وحشة لغيرهم، وهذا ما سارع في التقاط أنفاسي، بعد صفعة أدبيّة لم تعجب مذاقي؛ حيث قلبت كلمات روائيّ آخر الدّفّة 180 درجة؛ العبارات الصّادقة الّتي تلفّظ بها لسانه كان من الواضح أنّ مصدرها كان قلبه المفعم بمشاعر الخير، ولست ممّن يتسلّقون السّلالم دون المرور بمجهود الصّعود؛ لهذا لن أذكر أسماء بعينها هنا.
أيّها السّادة، اصعدوا سلالم المجد رويدًا رويدًا، حتّى لو تقطّعت أنفاسكم في منتصف الطّريق، فلا أبشع من أن تثقلوا كاهل أكتاف من تلقّى في طريقه للمجد وخزات أشواك، ومكابدة في جدّ ومثابرة.

الطّقس حار جدًّا اليوم، والشّمس لم ترفق بي حينما حاولت أن أداعب ذرّات التّراب في محاولة لاقتحام عالم الزّراعة الّتي لم أتقنها يومًا.
سلالم الحديقة تحتاج لبعض الدّهان، لن أسمح لها بالصّدأ يومًا، فعلى درجاتها سأضع ألف وردة.
غدًا سيكون أجمل.



#هناء_عبيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحمة العصافير
- شغب وكورونا
- كل شيء بوقته حلو
- هل يلعب الحظ دوره في نيل جوائز الرواية؟!
- حوار مع الشاعر جميل داري
- أم رائد
- عادل إمام يكشف العوامل الخفية
- قصة قصيرة شدوا الأحزمة
- في عصر الاتصالات الاجتماعية عشنا العزلة
- رواية عذارى في وجه العاصفة ونكبة النّساء المضاعفة


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء عبيد - سلالم الأدب