أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء عبيد - الورد جميل














المزيد.....

الورد جميل


هناء عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 10 - 12:45
المحور: الادب والفن
    


ما أبشع كورونا! وما أجمل الورد!
في الحجر الصّحيّ قرّرت أن ألوّن يدي بالأخضر، لأتحدّى صديقتي، تقول لي في كلّ مرّة أنتقي فيها إصّيص ورد: " هل هذه ضحيّة جديدة؟! دعيها في حالها."
أقول بملء فمي: الآن يا صديقتي سيسعد الورد بجواري، فمن يقول هناك يد خضراء ويد سوداء كان كما كنت سابقًا يجهل دلال الورد، فيسقيه من باب الواجب لا العشق، وينساه عدّة أيّام دون أن يغدق عليه حنانًا؛ فيموت الورد المسكين حزنًا وألمًا؛ الآن يا صديقتي أصبحت أحدّث الورد فينتعش، ويتمدّد بدلال في أرض البستان، ينتظرني صباحًا لأكمل حديثي معه، لا أشكو البشر له، أحدّثه عن الطّيبين، أصحاب القلوب الوارفة بالجمال، فماذا يمكن أن أحدّث الورد الرّقيق إلّا بكلّ رقيق، تهبّ نسمة، فتتمايل الأوراق ومعها قلبي، أكمل حديثي: يا عزيزي الورد، لقد أهداني ملاكي الجميل وردة بألوانك البديعة، اخترت أن أضعها في قلبي، فورود القلب مكانها القلب.
وحينما أتحدّث عن شوكاتٍ أدمت قلبي، أذهب عنه بعيدًا؛ فمنبع الرّقة والجمال لا تليق به الطّعنات، أقول بسرّي: ما أقبحهم! كم وزّعت أشواقي عليهم، فنثروها في الهواء هباء، ورموني بسهم سمّ؛ أعود لورودي ثانية؛ فالذّاكرة لا تستسيغ السمّوم وأصحاب السّموم.
أنظر إلى الأحمر والأصفر والزّهري، وأملأ القلب بهجة وأوّزعها على ملائكتي الّذين يستشعرون جمر حزني، فيسارعون بإخماده.
أيّتها الورود البهيّة، أيّتها الزّهور المغمورة بالحبّ، علّميهم معنى الحبّ، ألق عليهم دروس الشّوق، فلعل قساوة قلوبهم تلين.
حقًّا أيّها الإنسان؛ شوف الزّهور بقى وتعلّم!
" فالورد جميل، جميل الورد...
الورد جميل وله أوراق
عليها دليل من الأشواق
إذا أهداه حبيب لحبيب
يكون معناه وصاله قريب

شوف الزهور واتعلم
بين الحبايب تتكلم
شوف واتعلم".

غدًا أجمل بالورود إن شاء الله.



#هناء_عبيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تبسّم للنّبي
- كتاب
- سلالم الأدب
- رحمة العصافير
- شغب وكورونا
- كل شيء بوقته حلو
- هل يلعب الحظ دوره في نيل جوائز الرواية؟!
- حوار مع الشاعر جميل داري
- أم رائد
- عادل إمام يكشف العوامل الخفية
- قصة قصيرة شدوا الأحزمة
- في عصر الاتصالات الاجتماعية عشنا العزلة
- رواية عذارى في وجه العاصفة ونكبة النّساء المضاعفة


المزيد.....




- قرار ترامب باستدعاء سفراء واشنطن يفاقم أزمة التمثيل الدبلوما ...
- عرض فيلم وثائقي يكشف تفاصيل 11 يوما من معركة تحرير سوريا
- وفاة الممثل والمخرج الفلسطيني محمد بكري عن عمر يناهز 72 عاما ...
- رحيل محمد بكري.. سينمائي حمل فلسطين إلى الشاشة وواجه الملاحق ...
- اللغة البرتغالية.. أداة لتنظيم الأداء الكروي في كأس أمم أفري ...
- بعد توقف قلبه أكثر من مرة.. وفاة الفنان المصري طارق الأمير ع ...
- نجوم يدعمون الممثل الأميركي تايلور تشيس بعد انتشار مقاطع فيد ...
- إقبال متزايد على تعلم اللغة التركية بموريتانيا يعكس متانة ال ...
- غزة غراد للجزيرة الوثائقية يفوز بجائزة أفضل فيلم حقوقي
- ترميم أقدم مركب في تاريخ البشرية أمام جمهور المتحف المصري ال ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء عبيد - الورد جميل