محمد رياض اسماعيل
باحث
(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)
الحوار المتمدن-العدد: 6944 - 2021 / 6 / 30 - 12:15
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
التعليم لدينا قائم على التلقين ، نعلم الطفل ما في الكتاب تماماً ونطلب منه ان يقرأه ويحفظه ويجيب في الامتحان بنفس النصوص الواردة فيه اي استنساخه بصورة طبق الاصل … اما مؤلف الكتاب المنهجي فيكون واحداً من وعاظ السلاطين، كما اسماه المرحوم العلامة علي الوردي، اجتهد في النقل بما يرضي الحال العام ورغبة السلطة…واختيار منهاج المفردات والتفاصيل موضوع طويل اخر ذات شجون لا مجال للخوض في غماره. وضع المناهج بعلمية، وعملية التعليم بحاجة للاصلاح في البلاد التي تتطلع لمستقبل زاهر…
في الغرب وأمريكا تحديداً، يحاسب المدرس بشدة، اذا وجد المفتش التربوي بأن الطالب يلقَن ، فهم يسردون المواد العلمية والانسانية بشكل عمومي، ويتركون للطالب في الاختبار ان يعبر عن وجهة نظره في موضوع البحث، ولن يقبل منه النقل طبق الأصل من المنهج (اي النسخ) لان ذلك لا يؤدي الى استثمار مواهبه مستقبلاً من خلال معرفة واكتشاف قدراته على النقد وافكاره الشخصية في تقدير القيم الواردة في تلك العلوم، بمعزل عن السرد النمطي الوارد في المنهاج.
لذلك حين يزور الانسان الغربي بلداننا يتفحص الاثار والآداب والفن والموسيقى بتمعن ويعطي آراءه الشخصية بقدرة يفوق تصوراتنا، لانه معجون على الموهبة والتخصص كما يقال، اما نحن حين نزور بلدانهم، نتفحص الملاهي والبارات بدقة لا يتصورها الغربي لاننا ببساطة لا نعرف أنفسنا !!
متى سنحرر الفكر من ما يقيده من هذا النمط المضُلِل، متى نحرر بلداننا من الاستحمار على حد قول الدكتور علي شريعتي …
#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)
Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟