أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - هل يمكن القضاء على العنف جذرياً - الجزء الثالث














المزيد.....

هل يمكن القضاء على العنف جذرياً - الجزء الثالث


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 6906 - 2021 / 5 / 22 - 14:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


السؤال الان هل هناك وسائل أخرى غير الفكر لنلجأ اليها في استفساراتنا ؟؟
كل ما نفعله هو بالتفكير . اذن ما هو الفكر؟ الفكر شائع للبشر ، ولا توجد فكر جيد او سيئ ، انه عملية تفكير . حين انت تفكر وتلاحظ وتستنتج لا احد يستطيع ردها واخراجها من فكرك ، ولكن حين يُملى عليك، فانت مشروط ،منقاد دون وعي او إرادة . مرن عقلك حول التفكير ، موضوع التفكير يختلف من شخص لأخر ،كأن يكون( مال ، جنس، ثروة، ادب، وظيفة، زوجة ...) لكن طريقة واسلوب التفكير هي نفسها ، مشاعة للبشر جميعا .اذن ما هو الفكر وما هي عملية التفكير ؟ هل هي عملية مرئية شكلية موجودة خارجنا؟ التفكير يكون موجودا مع خلفية الذاكرة . الذاكرة معتمدة على الخبرة والمعلومات . الذاكرة تسجل الحوادث ، والمسجلات هي المعلومات . مثلا صادفتني في الحياة حادثة سيارة، ستسجل في الذاكرة ومسجل بها انني احسست بالألم الشديد، فاصبح الشيء المسجل في الذاكرة كمعلومة ، هذه المعلومة سوف تقودني للانتباه الى الشارع لكي لا اقع في حوادث أخرى . اذن خبرة الحادثة قد تم تسجيلها في الدماغ كمعلومة وتخزن في الذاكرة لتصبح محرك التفكير ، فالمعلومة دائما ضرورية للفعل الخارجي . الفكر قد يؤمن بواقع الحادثة او قد يؤمن بالخيال او بالوهم ، هي في النهاية تفكير . الخبرة محدودة عند البشر، اذن المعرفة أيضا محدودة ، لان العلماء يضيفون الكثير الى مخزونهم ولا يقولون انتهى.. كل شيء محدود وليس مطلق فالفكر كذلك ، محدود ويتطور .. كل فعالياتنا محددة بما نعرفه فهو محدود . ان لم يكن الفكر وسيلة للاستفسار فما هو الوسيلة؟ انت تستخدم الفكر في كل حياتك اليومية ، وان لم يكن الفكر واضحا سيتولد منها اللبس والخلط . هل هناك وسيلة أخرى تخترق النفس غير الفكر ؟ الفكر محدود كما قلنا وليس كاملا ، فكل فكرك في الأشياء ستكون محدودة . اذن ما هي الوسيلة الأخرى للكمال ؟ انت حين تنظر الى الحمامة ، ما هو استجابتك لها وهي ليست من صنعك ؟ هل تنضر اليها كجزء من العالم ام انها كل العالم ؟ كلمة الحمامة المعروفة لدى العالم هي ليست نفسها الحمامة أي كنه الذات ، الكلمة هي لوصف شيء او ذات، وهي ليست حقيقية ، انت تعرف عنها أمور سطحية ولا تدرك برمجتها البيولوجية . انا شيوعي او انا متدين او انا وجودي ... انها كلمات لوصف حالة ليست حقيقية.. ان نظرتك لشيء هي على قدر مخزون ذاكرتك لذلك الشيء. هل تنظر لزوجتك او حبيبتك بدون الكلمة !، بدون الذاكرة المرتبطة بتلك الشخصية ؟ انا حين انظر الى شخص اعرفه قبل 5 سنوات ، هل هو هذا حقيقة الشخص ام هو ما خزنته عنه ذاكرتي قبل 5 أعوام ؟ انا لا انظر اليه كصورة محدثة طازجة اليوم، بل انظر الى ذاكرتي و ما يحمله عنه من معلومات سابقة كأن يكون له أفعال سيئة او حسنة او عاداته المتعلقة في ذهني عنه قبل 5 أعوام ! انت تنظر لشكله ليس الى فكره وكلماته؟ انت حين تنظر الى زوجتك كم هي ممتعة او سيئة او لها عادات وغيرها من الصفات ، هل تحمل كل ذلك معك حين تنظر الى وجهها ؟ لذلك لا تنظر الى ذلك بتاتا لان هذه الذاكرة ستكون منخل للشخص للقفز على النتائج... هناك الملاحظة والمراقبة التي لا تسيطر عليها الكلمة هي الوسيلة الوحيدة للاستفسار خارج الفكر ، بدون الكلمة ومجردة عنها ، بل بالملاحظة والمراقبة بعيدا عن كل معتقداتك . اذاك، ستكون ملاحظتك غير منقادة بالفكر المستمد من الذاكرة . هذه الملاحظة هي ملاحظة كلية وليست محدودة . لا تنظر الى الاسم بل راقب ولاحظ بعمق . للموضوع بقية



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن القضاء على العنف جذرياً - الجزء الثاني
- متى سيقضي الانسان على العنف جذرياً؟
- خاطرة حول برلمانات الدول النامية
- خاطرة عن وطن الخيال والواقع
- النفط والاقتصاد العالمي الى أين؟
- الأنا محور الشخصية البشرية
- الحب كما اراه
- الازمة الاقتصادية الخانقة في العراق
- الموظف بين الامس واليوم ..
- التعليم المثالي
- رؤية لملامح جديدة للعالم والشرق الأوسط في هذا العقد
- قواعد العشق الاربعين من وجهة نظر اخرى /الجزء التاسع
- قواعد العشق الاربعين من وجهة نظر اخرى / الجزء الثامن
- قواعد الحب والعلاقات
- قواعد العشق الاربعين من وجهة نظر اخرى/ الجزء السابع
- ايليا ابو ماضي / امير امراء الشعر العربي
- حجاب المراة بين الامس واليوم
- قواعد العشق الاربعين من وجهة نظر اخرى /الجزء السادس
- تعاليم الانبياء والأديان باطلة ولا تعاصر زمننا ..
- حرب اللانهاية بين امريكا مع الصين وروسيا الى أين ؟


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد رياض اسماعيل - هل يمكن القضاء على العنف جذرياً - الجزء الثالث