أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد رياض اسماعيل - حجاب المراة بين الامس واليوم














المزيد.....

حجاب المراة بين الامس واليوم


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 6849 - 2021 / 3 / 23 - 19:28
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


انا لست مفتياً بأمور الدين الإسلامي بخصوص موضوع حجاب المرأة لدينا، لكنني قرأت حين كان الرسول بمكة، وبقي فيها لثلاثة عشرة سنة بعد بدأ الرسالة، لم يفرض على النساء حجاباً، وكانت العادة عند العرب ان يضربن الخمار على شعر راس السيدة الحرة ولم يسمح للعبدة بفعل عين الشيء أي كن سافرات لكي تميزهن عن الحرة. ولكن التشدد جاء بعد الهجرة الى المدينة، حيث فرض الحجاب عليهن، وامر النساء بأن لا يخرجن من بيوتهن الا لقضاء الحاجة، اذ لم تكن هناك مراحيض داخل البيوت، وحين تترك بيتها عند الضرورة وجب عليها تغطية جسدها ورأسها وعدم التبرج، كي لا يطمع بها الرجال غير المسلمين. المرأة في الإسلام عبارة عن فرج ، والزواج نكاح ، ووطأ امرأة أي دخل بها ، فالعادة يوطأ الرجل نعاله بقدمه ، لذلك يعتبر الموطوء شيء تافه ولا قيمة له .
ادعوا الشباب المتزمت ان ينظروا الى صور اسرهم، امهاتهم وجداتهم في الخمسينات والستينات والسبعينات سيدركون انهن نساء من عالم ثان ، عالم متحضر، عالم احترم النساء وقَدرها حق قدرها ، مجتمع سليم خَرَج الافذاذ من الجيل الطيب.
اثناء الحرب العراقية الإيرانية وما بعده ، كان النظام يتوجس الحذر من كل الحركات الراديكالية والاصولية التي تهدد بقائها في السلطة ، قضى النظام على الحركات الراديكالية بالقوة ، الا انه تردد في القضاء على التيارات الأصولية الإسلامية لحراجة الدين عند العامة من الناس، وكانت المفاهيم الدينية تصب في مصلحة السلطة لتخدير الشعب عن واقع حاله المزرى بل المميت .. فأصبحت السلطة اكثر قدسية من علماء الدين ، واطلقت الحملة الايمانية فأمنت جانب الأصوليين و ابطلت معارضتهم واحتوت ما تعكر اجوائها من الاخطار الحقيقية والتي تدين لها الغالبية .. فاطلقت شعارات دينية لتحث على الجهاد ، وكان لا بد ان ينزل عند رغبة علماء الدين بالسماح لهم بالدعوة الى وضع الخمار على جيوبهن ( وشعر الرأس بضمنها) ، وانتشرت إعلانات الملابس الدينية على وسائل الاعلام المرئية والمسموعة، التي كانت تروج لها الاخوان المسلمين من السنة في الأقطار المجاورة وبالنسبة للشيعة فهي تأثرت بالمرجعية في ايران والنجف ودفع المجتمع الى القبول به . فتقبل المجتمع هذا التغيير المفاجئ لسببين، أولها هجرة الكثير من العوائل الاصيلة والرصينة الى خارج العراق ابان الحرب العراقية الإيرانية، وثانيهما هو ثقافة التسامح لدى المجتمع العراقي وولائهم للمراجع، فدعيت النساء للزي الجديد من قبل المتزمتين وتشجيعهم، لإعلاء كلمة الدين والفوز بالأخرة !، واختزلوا الاخلاق في هذا التحجب!! فاصبح الاحتشام يجنب الدولة مصاريف تجميل ولبس باهظة الثمن، في الوقت الذي يأتي بالعرسان المؤمنين بالقيم الإسلامية للزواج من المتحجبات بكثرة، لان التبرج في الإسلام زنى ! لم يكن الحجاب مألوفا في عقود الخمسينات الى الثمانينات من القرن المنصرم ، وكانت مألوفة ابان حكم العثمانيين ، لكن قيم المجتمع تغيرت وتطورت الحياة المدنية واصبح المجتمع ينظر للمرأة كمربية فاضلة و طبيبة ومهندسة و موظفة وشرطية و مشرعة قوانين ومحامية و غيرها . فأمهاتنا واخواتنا ارتدين الأزياء العصرية بمحض ارادتهن ، ولكننا عدنا الى معاصرة قرون خلت فيما بعد .... اليوم أصبحت ملابس المتحجبة تخفي عيوب النساء واوزانهن ووساخة شعرهن.
متى ننظر للمرأة كإنسانة ، متى ننظر لها كأم ، كأخت ، كزوجة ؟ متى تتحرر من قيودها وتتصرف بمحض ارادتها ، ارادتها الخالصة ، وليس بالترغيب والترهيب ؟ متى ستعاصر زمنها ؟ واختتم قولي في هذا المقال بعبارة السيد المقتدى ( بدل عقلك حبيبي) ....



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قواعد العشق الاربعين من وجهة نظر اخرى /الجزء السادس
- تعاليم الانبياء والأديان باطلة ولا تعاصر زمننا ..
- حرب اللانهاية بين امريكا مع الصين وروسيا الى أين ؟
- قواعد العشق الاربعين من وجهة نظر اخرى / الجزء الخامس
- قواعد العشق الاربعين من وجهة نظر اخرى / الجزء الرابع
- قواعد العشق الاربعين من وجهة نظر اخرى / الجزء الثالث
- قواعد العشق الاربعين من وجهة نظر اخرى/الجزء الثاني
- قواعد العشق الاربعين من وجهة نظر اخرى
- كوكل الدين الجديد
- ادارة النفس
- وطن للايجار والبقية تأتي / ج2
- وطن للايجار / ج3
- التحرر من العقل البشري يعني نهاية عالم الاضطراب والاحزان وال ...
- ازمة توليد الطاقة الكهربائية في العراق
- وطن للايجار والبقية تأتي
- الانسان والكذب


المزيد.....




- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد رياض اسماعيل - حجاب المراة بين الامس واليوم