أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - 25 ايار ديمومة ثورة واردة شعب














المزيد.....

25 ايار ديمومة ثورة واردة شعب


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6909 - 2021 / 5 / 26 - 18:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن تتخلى احزاب السلطة الطائفية المحاصصاتية عن مواقعها ومنافعها وامتيازاتها بالهين ولن تستلم وهي مثل كل الطغاة تعيش وهم الغطرسة والقوة وتحاول ان تبقى اطول فترة ممكنة في الحكم غير عابئة بصرخات الشعب الرافضة لوجودهم .. وما حصل قبل ايام قليلة جداً وتحديداً في الخامس والعشرين من هذا الشهر دليل اخر على استحالة اجراء اي تغيير حقيقي ببقاء هذه الاحزاب الاسلاموية الفاسدة التي عبثت بالدين وشوهت مبادئه الداعية الى احترام الانسان وقدسية حياته ، ومن العبث مجرد التفكير انها ( اي هذه الاحزاب ) ممكن ان تستجيب الى ارادة ثوار تشرين 2019 الممثلون الحقيقيون للمواطنين ، بل انها ستصعد من قمعها ولا يهمها ان كانت التظاهرات سلمية ام لا لان شعاراتها صارت خارج المألوف .. انها شعارات كل العراقيين في الشمال والجنوب في غرب الوطن او شرقه ، لم تعد هتافات من اجل كهرباء او تعيين او خدمات بلدية او اي شيء مطلبي ، فصرخات المواطن صارت اوسع واكبر انها تريد استعادة وطن سرقه سياسيون فاسدون وطائفيون اثبتت التجربة ولائهم لغير العراق ولاء لجهات ودول متعددة كلها تسعى لابقاء العراق ضعيفاً يعيش فوضى اللاقانون .. وهذا هو ما تخشاه الاحزاب المحاصصاتية لذلك لن تتورع عن ارتكاب ابشع انواع القمع بما فيه القتل والتغييب للناشطين واصحاب كل صوت وطني حر ينادي بانقاذ العراق مما هو فيه من هوان . هذه الاحزاب الطائفية المجرمة ومنذ الايام الاولى لانطلاق ثورة تشرين الاول 2019 ، لم تترك وسيلة قذرة الا واتبعتها للالتفاف وانهاء الحراك الشعبي فتارة بالوعود والتخدير واخرى بشراء ذمم بعض ضعاف النفوس او بدس عناصر بين صفوف المتظاهرين مع ما رافق ذلك من اتهامات للشباب بانهم جوكرية واتباع سفارات اجنبية وبعثية وارهابية وغيرها من الصفات القبيحة التي يعرف القاصي والداني انها صفات هذه الاحزاب التي ما كانت تحلم بمنصب صغير في العراق لولا الاحتلال الاميركي الذي سلمهم السلطة بلا اي جهد منهم ولا عناء !!
رفعوا خيام المعتصمين واحرقوها في ساحة التحرير وساحات العز في محافظات الجنوب والفرات الاوسط وطاردوا وما زالوا يطاردون الناشطين واطلقوا التهديدات ، وعاشوا احلام بائسة بانهم قد نجحوا في انهاء جذوة ثورة تشرين الشعبية السلمية ليأتي يوم الخامس والعشرين من ايارحاملا اصرار الشعب على مطالبه بالتغيير الحقيقي ورفضه ممارسات الاحزاب الفاسدة وتحديه لقمعها .. فكان بحق عنوان ديمومة ثورة وارادة شعب عصية على الطغاة الفاسدين . ومرة اخرى يؤكد الشباب الابطال انهم الاكثر وعياً من احزاب وطنية فشلت مع الاسف في توحيد صفوفها لمواجهة حالة التردي والضعف التي يمر بها العراق بل ان بعضها راهن وما زال يراهن على عملية سياسية ولدت اصلا مشوهة بسبب المحاصصة باسوأ صورها .. هؤلاء الشباب كانوا الاكثر وعياً والافضل لانهم تحملوا الكثير وما زالوا يتحملون القمع ووحشية طبقة سياسية فاسدة وتمارس الارهاب بحق المواطنين اضافة لتحملهم سلبية الشارع وموقف اللابالية لعدد غير قليل من المواطنين .. لكنهم يؤمنون بان النصر حليفهم لامحالة وان استمرارثورتهم سيلهب حماس المواطنين القاعدين .. هؤلاء الشباب هم امل العراق وهم يرفعون شعار( اصحى ياشعب ولتكول شعليه ).. فهل نسمع ونعي فالنصر حليف الثائرين الرافضين للظلم ولحكم الظالمين .25 ايار يوم تجديد عهد الشعب للشهداء بانهم ماضون على طريق الحق وتأكيد على خيبة وفشل السياسيين وتجسيد لوطنية العراقيين وانهم فوق الطائفية وكل دعوات تمزيق مجتمعنا .. المجد والخلود للشهداء والعار والخذلان للقتلة المجرمين .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيس بوك وحرية التعبير !
- الانتخابات وفرصة التغيير !
- الطبقة العاملة انكفاء وتهميش وامل بالتغيير
- ايها السياسيون .. حبل كذبكم قصير
- لكي لايقودنا المرياع .. ارادتنا والانتخابات
- هل انت خائف ؟!
- -الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير
- لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي
- ماقيمة الحياة من دون امان !
- على طريق حوار وطني صحيح
- زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن
- بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح
- لا تو قظوا الفتنة فانها نار !
- الى لجان النزاهة رجاءً
- المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !
- الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !
- لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟
- من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!
- حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!
- المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم


المزيد.....




- اختراق تطبيق استخدمه مستشار الأمن القومي السابق لترامب.. وال ...
- كيف أظهر صاروخ مطار بن غوريون محدودية جهود أمريكا لإضعاف الح ...
- ماذا تعني عسكرة الذكاء الاصطناعي؟
- علماء: جروح البشر تلتئم ببطء مقارنة بالثدييات الأخرى
- آثار جانبية مقلقة لأقراص النوم الشائعة
- حظر حزب البديل لألمانيا سيغيّر وجه أوروبا كليًا
- هستيريا زيلينسكي
- أوكرانيا تهاجم موسكو بمسيرات لليلة الثانية على التوالي
- حتى لا يتآكل مفعول الفظائع المصورة
- قطيعة بين بيكهام وابنه البكر.. والسبب الزوجة الجديدة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - 25 ايار ديمومة ثورة واردة شعب