أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - الانتخابات وفرصة التغيير !














المزيد.....

الانتخابات وفرصة التغيير !


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6902 - 2021 / 5 / 18 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشهر قليلة تفصلنا عن اجراء الانتخابات في تشرين الاول من هذا العام في اجواء ما زالت غيرمستقرة وتسودها الفوضى وضياع هيبة القانون وبقاء هيمنة الاحزاب الاسلاموية الطائفية بمختلف تسمياتها وتفرعاتها .. ومع ذلك فيبدو ان لامناص من التشبث بخيوط اللعبة الانتخابية فعسى ان يتحقق شيء من التغيير و من الوهم توقع تدخل اميركي لصالح حكم مدني بعيداً عن المتاجرة بالدين كما ان زمن الانقلابات العسكرية قد ولى بل ان المؤسسة العسكرية والامنية بكل مفاصلها خاضعة للمحاصصة وما عاد للقيم الوطنية فيها من تأثير مع تقديرنا لبعض عناصرها ممن لايزالون يحملون الهم الوطني من دون ان يستطيعوا حتى الافصاح عنه . من هنا لم يبق امام القوى الوطنية المدنية المؤمنة حقا بالديمقراطية غير الانتخابات كخيار لاجراء التغييرالحقيقي . وهنا يبرز سؤال ملح ومهم عن فرص هذا التيار الواسع والمهم في الفوز بمقاعد في مجلس النواب تؤهله ليكون فاعلا في العملية السياسية واعادة الحياة لها وانتشالها مماهي فيه ! وبغض النظر عن امكانيات احزاب السلطة وامتلاكها عمليا المال والقوة واحتمالية التزوير والتلاعب باصوات الناخبين برغم تأكيدات المفوضية العلياالمستقلة للانتخابات على ضمان نزاهتها وشفافيتها ووجود مراقبين دوليين واشراف اممي ما زال الجدل بشأنه كبير .. نقول بغض النظر عن كل ذلك هل مارست التيارات المدنية المختلفة عملية مراجعة حقيقية للانتخابات السابقة ؟ وماهي سبل الاستفادة الحقيقية من تجارب الانتخابات السابقة لضمان عدم خذلان المواطنين مرة اخرى ؟ وكيف تنجح هذه التيارات وتحقق فوزاً يتناسب واهدافها لخدمة المواطن ؟
ولكي نكون موضوعيين وصادقين فاننا واثقون من ان التيارات المدنية باحزابها وتياراتها قد قامت بعملية مراجعة لكنها كما يبدو شكلية وهو ما يعني عدم قدرتها على الاستفادة من عبر ودروس السنوات السابقة ، والدليل واضح وهو فشلها مرة اخرى في لملمة صفوفها في جبهة وطنية واحدة لخوض الانتخابات المقبلة وانها ،وكما جاء في بيان مفوضية الانتخابات بشان اسماء التحالفات ، ستدخل المعركة الانتخابية بحوالي خمس او ست تحالفات متفرقة ما يعني بقاء حالة التشتت بينها !
ربما يسأل البعض وما الضير في دخول التيارات المدنية باكثر من تحالف فالتيارات الاسلاموية الطائفية الاخرى هي ايضاً لديها تحالفات متعددة ومتنوعة بل ومتصارعة في البعض منها . ويمكن الاجابة مرة اخرى واستناداً الى تجاربنا المريرة بان الاسلامويين حتى وان دخلوا متفرقين فانها تمتلك عوامل لا تمتلكها التيارات المدنية يسارية وليبرالية قومية او شيوعية ، ترجح لديها فرص الحصول على مقاعد برلمانية واهمها السلطة والمال الحرام ، كما ان الاسلامويين ومهما بلغت حدة الخلافات بينهم سرعان ما تراهم يتحدون في ما بينهم على وفق مقولة " ما ننطيها " عندما يستشعرون فعليا مخاطر فقدانهم السلطة التي سلمها لهم المحتل الاميركي على طبق المحاصصاتيه الذهبي الذي جعلهم يتحكمون بمقدرات وطن وشعب له تاريخه الوطني مثل العراق .
كمواطن كنت ارجو ان ارى تحالفا واسعا للتيارات المدنية الديمقراطية تمنحني فرصة امل بشيء من التغيير غير ان هذا لم يحصل مع الاسف وهو ما يجعلني اشعر بالاحباط بضياع فرصة انقاذ الوطن من احزاب الطائفية .. لا اريد ان ابدو متشائما وسانتظر كغيري من المواطنين الانتخابات ونتائجها غير اني لا اعول عليها الكثير لاسباب متعددة منها ان لم يكن ابرزها عجز التيارات المدنية عن توحيد صفوفها لمواجهة احزاب السلطة التي دمرت العراق منذ الاحتلال الى اليوم ونهبت خيراته وافقرت شعبه وفرطت بسيادته ..فهل من منقذ لهذا الوطن الجريح ؟!



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبقة العاملة انكفاء وتهميش وامل بالتغيير
- ايها السياسيون .. حبل كذبكم قصير
- لكي لايقودنا المرياع .. ارادتنا والانتخابات
- هل انت خائف ؟!
- -الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير
- لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي
- ماقيمة الحياة من دون امان !
- على طريق حوار وطني صحيح
- زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن
- بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح
- لا تو قظوا الفتنة فانها نار !
- الى لجان النزاهة رجاءً
- المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !
- الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !
- لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟
- من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!
- حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!
- المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم
- -يوم القيامة - في ايران !
- ايها السياسيون .. كل عام وانتم الاسوأ


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - الانتخابات وفرصة التغيير !