أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - طارق الجبوري - الطبقة العاملة انكفاء وتهميش وامل بالتغيير














المزيد.....

الطبقة العاملة انكفاء وتهميش وامل بالتغيير


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6890 - 2021 / 5 / 6 - 17:08
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
    


عمال العالم انكفاء وتهميش وامل بالتغيير
مضت الايام الستة من ايار من دون ان تشهد مناسبة عيد العمال العالمي ممارسة تليق بتاريخ نضال هذه الطبقة التي كانت وما زالت امل العالم بمجتمع تسوده العدالة الاجتماعية ويحترم كرامة الانسان ويصون حقوقه .واذا كان العالم يشهد تراجعا ملحوضاً في دور الطبقة العاملة بل تخلي هذه الطبقة عن الشعار الذي اطلقه ماركس وانجلز في البيان الشيوعي ( ياعمال العالم اتحدوا )وغلبة مفاهيم الفرقة والتناحر القومي في بعض البلدان والديني والطائفي في بلدان اخرى ، فان ذلك ينبغي ان يحث الاحزاب الوطنية بمختلف مسمياتها واصحاب الفكر التقدمي ،للبحث بشجاعة وصدق عن الاسباب التي ادت الى هذه النتائج السلبية ومدى ارتباطها بانهيار الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية وانحسار دور الحركات والتيارات التقدمية في العالم اجمع ، كما ان من الضروري مناقشة دور الثورة التكنولوجيه والمعلوماتية واستثمارها لصالح الجماهير الكادحة وفي مقدمتها العمال والفلاحين .. لن نخفف من قتامة المشهد غير ان هذا ينبغي ان لايفقدنا الامل الذي من دونه نخسر الكثير بما فيها انسانيتنا وان نتمسك بالثقة بانتصارنا على قوى الاستغلال والظلام ، وامكانية مغادرة حالة الانكفاء ورفض محاولات التهميش وتوحيد جهود العمال مع شرائح المجتمع الاخرى من اجل التغيير .
شخصيا كنت اراقب المشهد في العراق وكنت امل ان المس حراكا عمالياً في الاول من ايار خاصة وان ثورة تشرين الشبابية السلمية يفترض ان تكون قد اعطت زخما للجميع ليمارس دوره في تصحيح الاوضاع الشاذة التي تشجع عليها طبقة سياسية فاسدة وجشعة ومستغلة بكسر الغين .. غير ان شيئا من هذا لم يحصل !وكما يبدو فان الطبقة العاملة مازالت تعيش اسيرة الافكار الطائفية التي روجت لها الاحزاب الاسلاموية منذ الاحتلال الى اليوم !
جميعنا يتذكر كيف اعتادت الطبقة العاملة في العالم ومن ضمنه العراق على الاحتفال في الاول من ايار من كل عام بعيدها العالمي وهي بهذا تؤكد حضورها كطبقة مهمة وواعية تسهم مع غيرها من طبقات المجتمع في تحقيق الاهداف الوطنية والقومية ومن ابرزها حياة كريمة بعيدة عن الاستغلال والظلم .. واقترابا من الشأن الوطني الخاص بالعراق فاننا يمكن القول بان الاحزاب الوطنية ومن خلال تجربتها النضالية في العراق كانت قد حققت الكثير من المنجزات للطبقة العاملة ايمانا منها بدورها الطليعي في بناء الوطن وكانت الشركات والمعامل الصناعية في القطاعين الاشتراكي او الخاص مثالا حياً على ما حققته هذه الاحزاب من منجزات كبيرة للعمال ليس بالجوانب المادية البحتة كالاجور والحوافز والضمان الاجتماعي وغيرها بل بالجوانب المعنوية من خلال اشراكهم في صنع القرار من خلال ممثليهم في النقابات والاتحادات العمالية . اليوم يمر عيد العمال في العراق باهتاً حيث بعد ان تم تسريح ملايين العمال بعد توقف مصانع القطاع الخاص من العمل بسبب سياسة الاستيراد العشوائية ،اضافة لعشرات الالاف الذين يعانون من شظف العيش وغيرهم ممن لا تتوفر لهم فرص عمل ناهيك عن القلق اليومي الذي يعيشه العمال في شركات ومصانع القطاع الاشتراكي ( العام ) المتوقفة عن العمل والتلويح ببيع اصولها وخصصتها ما يعني تسريح الالوف منهم ورميهم الى الشارع من دون حقوق ..
ولا نجانب الحقيقة اذا قلنا ان طبقة العمال بعد احتلال العراق فقدت اهم مرتكز من مرتكزات قوتها المتمثل بوحدتها عندما سادت المفاهيم الطائفية وتغلغت بين صفوفها كبديل للمفهوم الوطني الكبير الذي كان سمة الطبقة العاملة في العراق ..كما اسهم الجهل والامية والتخلف في اضعاف دور الطبقة العاملة في المجتمع .. اليوم وبعد ثورة تشرين 2019 مطلوب من الطبقة العاملة استلهام الدرس واعادة الاعتبار لدورها الوطني ومواجهة التيارات الطائفية العميلة التي استولت على النقابات واتحاد العمال واول خطوة بهذا الاتجاه تبدأ باختيار قيادات عمالية وطنية فاعلة تستطيع قيادة العمال على طريق النضال الشاق والطويل من اجل الانتصار للعراق الذي استباحه المحتلون واذنابهم .. كما ينبغي على الاحزاب الوطنية والقومية استثمار هذه المناسبة لتذكير الجماهير بمواقف العمال الوطنية على مر التاريخ وتكريم القيادات العمالية التي سجلت حضورا في تاريخ العراق الوطني والقومي .. فهل يكون الاول من ايار مناسبة وطنية ننتصر فيها لقيمنا الوطنية ام ستمر كما سنوات ما بعد الاحتلال بمواقف سلبية لا تليق بتاريخ الطبقة العاملة العراقية ؟! هذا ما ستجيب عليه الايام .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها السياسيون .. حبل كذبكم قصير
- لكي لايقودنا المرياع .. ارادتنا والانتخابات
- هل انت خائف ؟!
- -الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير
- لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي
- ماقيمة الحياة من دون امان !
- على طريق حوار وطني صحيح
- زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن
- بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح
- لا تو قظوا الفتنة فانها نار !
- الى لجان النزاهة رجاءً
- المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !
- الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !
- لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟
- من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!
- حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!
- المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم
- -يوم القيامة - في ايران !
- ايها السياسيون .. كل عام وانتم الاسوأ
- هل من سبيل للقضاء على الفساد ؟


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - طارق الجبوري - الطبقة العاملة انكفاء وتهميش وامل بالتغيير