أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - إيران هنا وأسرائيل هناك














المزيد.....

إيران هنا وأسرائيل هناك


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6901 - 2021 / 5 / 17 - 18:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 ــ لا فرق والموت واحد, سوى ان القاتل هنا, مليشيات شيعية لمحتل ايراني, والقاتل هناك جنود احتلال اسرائيلي, الشهيد العراقي هنا, يعد بالأرقام وقد يذكر قتيلاً او لا يذكر, الشهيد الفلسطيني هناك, يحظى بالتضامن العربي الأسلامي الدولي, حتى ولو كان (التضامن) منافقاً, لا نحسد اشقائنا على ذلك, فهم اصحاب قضية عادلة وقلوبنا معهم, هذا لا يمنع العراقيين من السؤال: لماذا قاتل الفلسطيني كافر مدان, وقاتل شقيقه العراقي مجاهد (مقدس!!), وكلاهما ضحايا عدوان بربري, ومثلما التواجد الأسرائيلي, على ارض فلسطين باطل, فلماذا يكون التواجد الأيراني على ارض العراقيين مشرعن, او انها قضية داخلية, هل انها لعنة مبتكرة, أخرجوا العراقيين فيها عن سفينة نوح, فكُتب عليهم, الموت غرقاً بدمائهم على اليابسة, او ربما اقرت حواء, ان العراقيين لم يخرجوا من خصية آدم, دليل امهم عشتار, فغضب الذين وضعوا الحكاية في غير نصابها, او ربما ان القضية العراقية ذات حدين, تجرح من يحاول الأتجار بها.
2 ــ الربماءات كثيرة, اغلبها ايراني وبعضها امريكي, ومن هنا وهناك, يغمرنا منها رذاذ الأخرين, ايران تمزقنا تدمينا بمخالب البيت الشيعي, تأكل لحمنا تشرب دمنا وتجرح المتبقي من كرامتنا, ثم تشخ على رغيف خبزنا الحافي, امريكا لها ما ينفعها من موتنا الأيراني, والغرب له ايضاً, والباقون "شيطان اخرس", كل له فينا ما ينفعهم ويضرنا, اشقائنا الفلسطينيين يموتون بطلقة اسرائيلية, والموت عندهم يشبه بعضه, اما موت العراقيين رباني متعدد الألوان, الأغتيال والقنص والذبح والحرق, وكذلك التغييب التام بعد الخطف, وجميعه ملثم برضى ومباركة صمت مراجعنا العظام!!, موت العراقيين لا يشبه موت الله, له من الطقوس الحداثية, ما يحسدهم عليه اجدادهم القداما, انه احدث مبتكرات اصحاب القبعات الزرقاء والبطات, وكذلك ربع الله واحزابه وكتائبه وسراياه, وحشده المقدس!!, وما خرج ويخرج من (بالوعة), البيت الشيعي الملوث بفضائح التزوير, وأصوات صغار الولائيين.
3 ــ هل يعلم اشقائنا الفلسطينيين, والعربي والأسلامي, ان موتنا مثل حياتنا غريب الأطوار, وقاتلنا اطواره اغرب, شهدائنا ارقام لا تذكر وقاتلنا مجاهد, لكل الف شهيد لا يوجد متهم واحد, فتسجل جرائم القتل ضد مجهولين, وهو مليشياتي حشدي, يمثل دوره في مقاتلة داعش, كأعلان انتخابي, او انه ضابط أمن, قابع في وزارة الداخلية, يعد نفسه لأرتكاك جريمة اخرى, لا تحسدنا ايها الشقيق, انت تستشهد من اجل ارضك, ونحن (نموت!!) من اجل وطن, ولا فرق ان كان قاتلكم صهيوني, فقاتلنا عبر التاريخ, قومي ايراني متأسلم, ولا تنسى للعراقيين مقبرة للمجهولين في جنوب لبنان, اختلطت دمائهم بدمائكم, واشقائنا العرب والمسلمين, تجند شبابهم ايران, لتفجرهم في اجساد العراقيين, ونبقى معكم وقضيتكم قضيتنا ايها الأشقاء.
4 ــ لا تندهش, ان الصواريخ التي تطلقها بوجه المحتلين, اثمانها مدفوعة من نزيف ثرواتنا, اننا نجوع من اجل قضيتكم, هكذا هي ايران, بثرواتنا ودمائكم تبتز امريكا واسرائيل, نحن وانتم نحصد اللاشي, إيران تدعمكم هناك وتقتلنا هنا, لتجعل من بغداد, العاصمة الموقتة لحلم إمبراطوريتها المفترضة, ليتوحد هتافنا اذن, "نريد وطن", لنجعل من دماء شهدائنا وجرحانا, ومعاناة اراملنا وايتامنا وثكلانا, جسوراً للعبور, ارضنا السمراء لا تعشق غير سواعدنا, وموتنا فيها حياة, فلنحذر مثلث تخادم الشر, الأمريكي الأيراني الأسرائيلي, لدينا هنا انتفاضة جيل يتيم التضامن, قدم الألاف من القتلى والجرحى, ولا زال باسلاً يتنفس برئة الأرض, حتى لعبة التضامن, ستمر يا شقيقي, ستنسانا وننساها, فكر بنا كما نفكر فيك.



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جيل أسقط ألمستحيل
- أصواتنا فيها وطن
- تشرين والأنتخابات
- ألعقائد المدمرة
- تشرين جيل
- بين ألوطن والموازنة
- نستغيث بالله من أحزابه!!
- -ثلثين ألحچي مغطه-
- ألحل في ساحات ألتحرير
- في بيتنا عقائد ومجازر
- على مفترق جيلين
- ألولاء لغير ألعراق خيانة
- عبودية المستثقف ألجهادي
- عبيدهم يجاهدون فينا !!
- في ذاتنا غائبون!!
- لن تنتصر يبن من؟؟
- عراقي من ألجنوب
- ألضمائر ألميته
- شباطيون خارج ألخدمة!!!
- ألولائيون: عقائد وأخلاق فاسدة


المزيد.....




- -حماس- تصدر بيانا بشأن تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار
- بعد مرور عام.. المئات يحيون ذكرى ضحايا أول حادث إطلاق نار في ...
- أمريكا تُقر بقتل مدني عن طريق الخطأ في غارة جوية بسوريا بدلا ...
- ما تأثير حرب إسرائيل وحماس على الأردن؟
- البيت الأبيض: بايدن يستقبل العاهل الأردني -الأسبوع المقبل-
- زعيم حركة 5 نجوم الإيطالية: ماكرون ارتكب خطأ فادحا بدعوته لإ ...
- بوريل يعلن أن الولايات المتحدة فقدت مكانتها المهيمنة في العا ...
- -حماس- تعلن توجه وفدها للقاهرة بروح إيجابية للتوصل إلى صفقة ...
- -حزب الله-: ضغط بايدن على إسرائيل نفاق ومحاولة لتلميع صورته ...
- ردا على وزير الآثار الأسبق.. أستاذ فقه بجامعة الأزهر يؤكد وج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - إيران هنا وأسرائيل هناك