أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - جيل أسقط ألمستحيل














المزيد.....

جيل أسقط ألمستحيل


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6898 - 2021 / 5 / 14 - 19:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جيل اسقط المستحيل
1 ــ كثيرون من الكتاب الوطنيين, يترددون عن فهم, جيل الأول من تشرين, هذا الأمر جعلهم يعطون للمليشيات الملثمة, وزناً لا يستحقونه, الى الحد الذي ينعكس عليهم احياناً, مسحة احباط وشلل في الموقف, مجاميع ملثمة مأجورة, مكلفة بأغتيال من "يريد وطن وقافل على قضيته" ومثلما تؤجر تركيا وأمريكا ومشايخ الخليج, مرتزقة تحت تصرفها, استطاعت ايران ان تجد, بين حثالات شيعة العراق, من تؤجرهم لسفك دم العراقيين واستنزاف ثرواتهم, ومثلما للقاعدة والنصرة وداعش وظائفها, لمليشيات احزاب وتيارات البيت الشيعي وظائفها ايضاً, والمرتزقة من هنا او من هناك , جبناء لا قضية لهم, هكذا ربح البيت الشيعي ومراجعه, كثير من السحت الحرام وخسروا مذهبهم والعقيدة, انها معجزة الأول من تشرين, لقد اسقطت تاريخ مظلومية, كانت ظالمة المضمون, واسقط المستحيل معها, وكتبت تاريخاً جديد, جعل المذهب متورطاً بفضائح بيته الشيعي.
2 ــ كل إنسان يخشى الموت, الخوف منه وتجنبه أمر مشروع, لكن عندما يصبح قدراً, يلازمه يطارده يخطاءه احياناً, ويصطاده أغلب الأحيان, هنا يتحول الخوف الى موت مؤجل, ثقيل مدمر للنفس, هذا ما يحدث الآن في العراق, منذ عام الأحتلال والأجتياح الأمريكي الأيراني عام 2003, والخوف من الموت المليشياتي المؤجل, يوحد العراقيين حول الحياة الأمنة, والتعايش والسلام الروحي, وسلامة الكرامة من اصابات الأذلال, والحق بالرفاهية على ارض غنية, كان مخاض معاناة غير مسبوقة, وكانت ولادة جيل تشريني غير مسبوق ايضاً, وكان الهتاف "نريد وطن" صرخة, عبرت جسور الصدى الى حيث الأشقاء, على كامل جغرافية العراق, كان الجنوب والوسط ساخناً في الأنتفاضة التشرينية, اذاب الصدأ عن وجه الحقيقة العراقية, واسقط التاريخ الكاذب للمذاهب والعقائد, واسقط شلل الوسطاء.
3 ــ في ساحات وشوارع وبيوت الجنوب والوسط, كبر السؤال وتمدد في وعي المواطن العراقي المنتفض, هل حقاً هذا البيت الشيعي, الذي تلتقي في مستنقعه, اسوأ الأحزاب والتيارات المؤدلجة, بأحط اشكال اللصوصية والجرائم النوعية, الملثمة بعباءة الأفتاء الصامت للمراجع (العظام!!), هل حقاً انه مذهب اهل البيت, ام انه مذهب آخر, استبغلته ووضعت عليه القومية الفارسية, سرج اطماعها التوسعية, وجمعت فيه اسوأ حثالات المجتمع العراقي, جندتهم كمليشيات قاتلة, ملثمة بمظاهر والقاب المراجع المتألهة, دم الشهداء والجرحى, ومعاناة الأرامل والأيتام والأمهات المنكفئات, على ما فقدن من فلذات اكبادهن, رفع غبار التاريخ الزائف عن وجه الواقع العراقي, وتاريخ المنكر المغلف بأسمال المعروف الكاذب.
4 ــ بعض الأحزاب والكيانات والأفراد, من متسلقي الموجات وحصد المكاسب المجانية, يدعون الى مقاطعة الأنتخابات, خوفاً من مرتزقة المليشيات الأيرانية, وبدلاً من ان يفكروا, في الحضور المكثف, حول صناديق الأقتراع, والحفاظ عليها من ملثمي التزوير, ويساهموا في جعل يوم الأنتخابات, يوماً عراقياً مشبعاً بالأحتمالات الوطنية, ليجعلوا منه موعداً لأسترجاع ساحات التحرير, ومنها مثلاً ينطلق العصيان المدني الشامل, او ربما ستربح فيه الأنتفاضة بعدها المجتمعي, الذي سيحاصر المرتزقة, في عقر سراديبها. ليأخذ غضب الثأر الوطني , حقه المشروع في وطن, بين اضلاعه دولة مدنية ومجتمع وطني موحد, المقاطعة ومهما كانت اسبابها, هي كمن ينتظر موته في باب بيته, او يحيى ميتاً, وعلى ارض العراق جيل تشريني, قد كسر زيف التاريخ, واخترق المستحيل, وفي صمته الفصيح ينطق الأنفجار, وقد تكون الأنتخابات القادمة لحظته.
14 / 04 / 2021



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أصواتنا فيها وطن
- تشرين والأنتخابات
- ألعقائد المدمرة
- تشرين جيل
- بين ألوطن والموازنة
- نستغيث بالله من أحزابه!!
- -ثلثين ألحچي مغطه-
- ألحل في ساحات ألتحرير
- في بيتنا عقائد ومجازر
- على مفترق جيلين
- ألولاء لغير ألعراق خيانة
- عبودية المستثقف ألجهادي
- عبيدهم يجاهدون فينا !!
- في ذاتنا غائبون!!
- لن تنتصر يبن من؟؟
- عراقي من ألجنوب
- ألضمائر ألميته
- شباطيون خارج ألخدمة!!!
- ألولائيون: عقائد وأخلاق فاسدة
- واقعية ألحلم ألعراقي


المزيد.....




- السعودية.. تداول فيديو -إعصار قمعي- يضرب مدينة أبها ومسؤول ي ...
- أبرز تصريحات وزير الخارجية الأمريكي حول غزة وهجمات إيران وال ...
- مصرع 42 شخصا بانهيار سد في كينيا (فيديو)
- رئيس الوزراء الإسباني يقرر البقاء في منصبه -رغم التشهير بزوج ...
- -القاهرة الإخبارية-: مباحثات موسعة لـ-حماس- مع وفد أمني مصري ...
- مستشار سابق في البنتاغون: بوتين يحظى بنفوذ أكبر بكثير في الش ...
- الآلاف يحتجون في جورجيا ضد -القانون الروسي- المثير للجدل
- كاميرون يستأجر طائرة بأكثر من 50 مليون دولار للقيام بجولة في ...
- الشجرة التي لم يستطع الإنسان -تدجينها-!
- ساندرز يعبر عن دعمه للاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ويدين جميع أش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - جيل أسقط ألمستحيل