أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - بين ألوطن والموازنة














المزيد.....

بين ألوطن والموازنة


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6874 - 2021 / 4 / 20 - 23:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين الوطن والموازنة
1 ــ بين شعب يريد وطن, وحثالات تريد الموازنة, ستختلف الطرق والغايات والنتائج, في الوطن يبحث المواطن, عن كرامة وحقوق وحريات وأمن وعدالة ومساواة وخدمات وعمل وتعليم وصحة, في الموازنة تبحث الحثالات عن ثروات ووجاهة وامتيازات, ودرازن من نساء المتعة البيتية, المواطن من اجل ان يستعيد وطنه , عليه ان يضحي بدمائه وحياته, والأعتماد على ذاتية, والطريق ليس معبداً بالسلامة, اما طريق الحثالات, هو ما يفضي بهم الى السلطة والثروات وبأي ثمن, معبداً بالعمالة والخيانة والمغامرات الدموية, وهنا تكون مضطرة (الحثالات), للأرتماء في احضات القوى الخارجية, لضمان سلامتها وحصتها من وليمة الموازنة, هذا ما يحدث الآن في العراق, وفي العراق ايضاً, تشرينيون يعيدون اعمار دولة وبناء مجتمع, من تحت بساط حثالات الفساد والتزوير, والقمع المليشياتي.
2 ــ امريكا وبدافع من اطماعها ومصالحها, احتلت العراق في 09 / مايس / 2003, ولصعوبة انجاز مشروعها, في عراق التنوع والوعي الوطني الموروث, تخادمت مع ايران وتوافقت معها, فأطلقت يدها في اجتياح كريه, لتشرف فيه على تمزيق المجتمع, وانهاك ألدولة العراقية, ثم سرقتها كاملة, عبر كامل احزاب ما يسمى بالعملية السياسية, ولأكمال عملية التدمير, جندت كامل اغلبية الأحزاب الشيعية وتياراتها الولائية, وعبر تلك الكيانات الرثة, ومنطق الذخيرة الحية, سيطرت (ايران) على السلطات والثروات, وبسادية ثأرية تاريخية, سفكت دماء العراقيين, وفتحت عليهم جهنم المليشيات الولائية, والمخدرات المبيدة واخترقت محافظات الجنوب والوسط, بحوانيت المتعة السرية والعلنية, التي يديرها ضباط الدمج, لمليشيات البيت الشيعي.
3 ــ المنطقة الخضراء مستنقع, تلتقي فيه مجاري كيانات العملية السياية, بينها الأسلامي والقومي والعلماني, حول سفرة الموازنة, فقد الجميع قضاياهم, ان كانت لهم قضايا اصلاً, احزاب وتيارات الأسلام الشيعي, تعرت تماماً عن زائف تاريخ مقدسها وعقائدها, كلصوص محتالة عبر كامل تاريخها, احزاب الأسلام السني, والمتبقي من شلل العروبيين, بايعوا ولاية الفقيه الأيراني, فاصبحوا اكثر ولائية, من الولائيين الشيعة, اما الأحزاب الكردية, فقد طوت قضيتها القومية تحت سفرة الموازنة, ولم يبقى منها سوى اعلانات ابتزازية, اصابت مشروع اقليمها في الصميم, كتجربة فاشلة ترفضها شعوب المنطقة, وفي اول تغيير وطني خفيف, ستذهب مع الريح, كل تلك الكيانات, تعوي بالدين والقومية وبالوطنية احياناً, وذيولها في قبضة الأرتزاق والسمسرة.
4 ــ مثلما للموازنة عبيدها, للوطن احراره, ثورة الأول من تشرين, كانت صرخة تفجرب في ساحات التحرير, عن غضب الله والأرض, هتافها "نريد وطن" من الفاو حتى زاخوا, ايقظ الهوية الوطنية, وازهرت في عيون الجيل الجديد, ارادة التغيير والبناء, ما يحدث في ساحات التحرير, ليس اعتصامات ولا عصيانات ولا موجة استفتاء, ولا حتى مطاليب, لأستعادة المسروق من اللصوص, يمكن معالجته بالقوة, انه حراك جيل , يزرع في الضمير العراقي, وعي التحولات النوعية واعادة البناء, انه الحقيقة العراقية, جاء دورها لرفع ثقل التاريخ الزائف, عن كاهل العراق, انه جيل وليس حزب او تيار او تحالف, ولا حل الا بالأستجابة لحتمية مرحلته الوطنية, قبل ان يرمي بنعش العملية السياسية, الى محرقة فسادها وارهابها, انه العراق سيعيد كتابة تاريخه, في عودة تشرينية على الأبواب.
20 / 04 / 2021



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نستغيث بالله من أحزابه!!
- -ثلثين ألحچي مغطه-
- ألحل في ساحات ألتحرير
- في بيتنا عقائد ومجازر
- على مفترق جيلين
- ألولاء لغير ألعراق خيانة
- عبودية المستثقف ألجهادي
- عبيدهم يجاهدون فينا !!
- في ذاتنا غائبون!!
- لن تنتصر يبن من؟؟
- عراقي من ألجنوب
- ألضمائر ألميته
- شباطيون خارج ألخدمة!!!
- ألولائيون: عقائد وأخلاق فاسدة
- واقعية ألحلم ألعراقي
- بالوعات للتفجير
- بيت ألتلوث ألشيعي
- ألعراق (يعلم) ألى أين؟؟؟
- ألخيمة والهتاف
- ألأرض والغرباء


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - بين ألوطن والموازنة