أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بسام ابوطوق - لحراك السياسي الإلكتروني، أو حتى التحركات المؤيدة للثورة السورية، هل يمكن أن نقول عن ذلك أنها ثورة بدون روح؟














المزيد.....

لحراك السياسي الإلكتروني، أو حتى التحركات المؤيدة للثورة السورية، هل يمكن أن نقول عن ذلك أنها ثورة بدون روح؟


بسام ابوطوق
كانب

(Bassam Abutouk)


الحوار المتمدن-العدد: 6856 - 2021 / 4 / 1 - 19:29
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


(تم توجيه هذا السؤال لي ضمن استبيان اعلامي، وهذه مداخلتي المتواضعة)

كان الناشطون الثوريون في السبعينيات والثمانينيات يطبعون بياناتهم ومقالاتهم على ورق الحرير (الألة الكاتبة).


وهم يتسترون في بيوت منعزلة، مؤمنة، بعيدة عن اعين أجهزة الأمن. ثم ينسخون البيانات على معدات بدائية.

مؤلفة من لوح زجاج مغلف بقماش ابيض ويستعملون الحبر السائل والمسطرة البلاستيكية.

ثم يبدأ المناضلون ذوي الروح الفدائية، بتوزيع المنشورات على التجمعات السكنية

(ليلا".. وبابتداع أساليب مختلفة) تحت ستار العتمة والخوف والترقب.

الان.. يجلس الناشط السياسي في راحة أمام هاتفه أو كومبيوتره، يكتب ما يشاء،

او يسجل رسائل صوتية، او يصور شريط فيديو، وتصل تسجيلاته بأسرع من البرق، وهو أمن مطمئن.

لكل تطور سلاح ذو حدين.. فالبيانات والمعلومات والأفكار، تلوثت بأمراض العصر التكنولوجي،

لتسطيح والعمومية والتسرع، ولكن تميزت بالتواصل والسرعة والانتشار.

اليوم.. يمكن لأي مجموعة من النشطاء، تبادل الأفكار، والتصويت عليها، واتخاذ القرارات، في يوم واحد.

كان الحراك السياسي الإلكتروني، أحد أسلحة السوريين في ثورتهم، ثورة الحرية والكرامة، ضد الاستبداد والقهر والفساد،

بها دعوا للمظاهرات، وبها نسقوا شعاراتهم ومواقفهم، وقد استلهموا هذه الوسيلة من تجارب شعوب أخرى، في كفاحها ضد حكوماتهم المستبدة.

والان مع ما حصل للثورة السورية، من تحريف ومصادرة وتخميد (وكلها عارض مؤقت في تاريخ الشعوب، كما نأمل نحن المتفائلون المثابرون على ايماننا).

فما لحق بالثورة ولحق بالناشطين والمناضلون من قتل وسجن وتشريد وتهجير (حتى الحاضنة الشعبية لحق بها ما لحق بثورييها،

وهذه مأساة تاريخية لها حديث اخر) نعود للقول ما أصاب بالثورة، أصاب أيضا" وسائل التواصل.

هل أصبحت الثورة السورية ثورة" بلا روح؟ هل أصبحت ثورة" افتراضية " تملأ الاثير ضجيجا" وصراخا"؟ انا لا اعتقد ذلك،

بل ان روح الثورة ما زالت متقدة، لأن لها أسبابها الموضوعية والذاتية، وستنهض كما العنقاء من تحت الرماد.

ولكن أوافق.. على أن أثر الحراك السياسي الإلكتروني ضعيف, وتماهيه مع القوى الحية للشعب السوري منخفض المستوى،

في ظل تدخل وتغول وسيطرة القوى الاقليمية و الدولية، وقوى الأمر الواقع على الأرض السورية،

ومواجهة هذا التدخل وهذا التوغل وهذه السيطرة، لها مهمات ونشاطات سياسية أخرى.

ويبقى على نشطاء السوريين الذين لهم صلات وعلاقات مع المؤثرين في العالم الدولي ممارسة دورهم بفاعلية ووحدة وتنسيق،

لدعم طموحات وامال الشعب السوري، في التحرر والديمقراطية والانعتاق .



#بسام_ابوطوق (هاشتاغ)       Bassam__Abutouk#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لذكراها..منار ابوطوق الرفاعي
- عندما يترجل الفرسان
- لذكراه.. عثمان عدي
- لذكراه .. د طه حسين
- ذكريات شهد ابوطوق عن جدها عثمان عدي
- من ايقونات التنوير العربي.. د طيب تيزيني
- لذكراهم ايقونات التنوير العربي .. مي زيادة
- صادق جلال العظم .. من ايقونات التنوير العربي
- لذكراهم .. ايقونات التنوير العربي ..جورج طرابيشي
- لذكراهم .. شهداء السادس من ايار 1916 , وغيرهم .
- لذكراه.. سلطان باشا الأطرش
- كلام في عشق الديموقراطية
- لذكراه .. د عبد الرحمن الشهبندر
- لذكراه .. عبد الرحمن الكواكبي
- لذكراه ... فخري البارودي
- يوم أعلن الاباء المؤسسون.. نخبة الوطن السوري عن الاستقلال ال ...
- لذكراها.. نازك العابد
- لذكراها.. ماري عجمي
- عندما كتب السوريون دستورهم
- هو عرس ديموقراطي


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بسام ابوطوق - لحراك السياسي الإلكتروني، أو حتى التحركات المؤيدة للثورة السورية، هل يمكن أن نقول عن ذلك أنها ثورة بدون روح؟