لذكراهم .. ايقونات التنوير العربي ..جورج طرابيشي

بسام ابوطوق
كانب
(Bassam Abutouk)

الحوار المتمدن-العدد: 6749 - 2020 / 12 / 1 - 19:18
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

جورج طرابيشي 1939 –2019

كيف تحول الثائر والناقد والمشاكس، الى ناسك في عزلة اشبه بعزلة ابي العلاء المعري..

هذا المفكر الرصين.. ناقد أدبي.. مترجم موسوعي.. تحرر من قيود النشأة والانتماء

الديني، وانتمى الى الإسلام تاريخا وفكرا وثقافة.

تنقل جورج طرابيشي في رحلاته المعرفية، بين التيار الماركسي والقومي والوجودي

باحثا" متعمقا سخيا: بالأفكار والترجمة والنقد والبحث. خفض من سقف معيشته ليتفرغ

فكره وأبحاثه وخاصة في مجال التراث، فلا تنوير ولا تقدم ولا تحرر، دون معرفة

التراث.. ماذا نأخذ منه وماذا نترك؟

محيط عباب، واسع الأرجاء، متلاطم الأمواج، عميق القعر، سبح فيه جورج طرابيشي،

دارسا" وناقدا" وموجها" ومتوجها"، لا هدف له الا التنوير والضياء والاستنهاض،

وما أكثر ما نجح لولا الأمية الغالبة والثقافة السطحية.

ترجم لفرويد وهيغل وسارتر وبرهمييه وغارودي وسيمون دو بوفوار.. مئتي كتاب في

الترجمة، كما كتب في النقد الادبي والنظرية الماركسية والنظرية القومية والتحليل النفسي.

ترأس تحرير مجلة دراسات عربية 1972 – 1984 وهي مجلة الثقافة التقدمية في

السبعينيات، كما ادار دار الطليعة ناشرة الكتب التي وسعت افاق الفكر التنويري.

ويكفيه إنجازا".. مشروعه الضخم في نقد نقد الفكر العربي، حيث اشتغل عليه أكثر من

20 عاما"، وهو مشروع موسوعي قرأ وراجع فيه التراث اليوناني الاغريقي، والتراث

الأوربي الفلسفي، والتراث العربي الإسلامي، بتفرعاته في الكلام والفقه والصوفية

والشعر. وتصدى فيه للإجابة عن مآلات العقل في الإسلام.. هل هو نتيجة لعامل

خارجي ام مأساة داخلية بآليات ذاتية.

جورج طرابيشي.. كان ناسكا" للفكر العربي، ولكنه كان محركا" ومنشطا "لهذا الفكر

#بسام_ابوطوق (هاشتاغ)       Bassam__Abutouk#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل