أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام ابوطوق - كلام في عشق النشر والصحافة














المزيد.....

كلام في عشق النشر والصحافة


بسام ابوطوق
كانب

(Bassam Abutouk)


الحوار المتمدن-العدد: 6691 - 2020 / 9 / 29 - 17:08
المحور: الادب والفن
    


في وداع رياض نجيب الريس..
اسمان في اسم ..
في البدء كانت الكلمة .. عبارة تختصر تاريخ البشرية والحضارة .
انصار نظرية التطور يؤمنون ان الانسان ارتقى وتطور عن القرد عندما مشى منتصبا على رجليه , او عندما بدأ يستعمل اصابع يديه .
ربما .. فهي نظرية علمية , لها فرضياتها وبراهينها , ولها معترضوها ومخالفوها , ولكني اؤمن التجمعات الانسانية قد تطورت عن التجمعات الأخرى
عندما اخترعت الكلمة ,فكانت الطفرة ,وقفزت سنوات ضوئية على سلم الحضارة وعليها تأسست الاديان والتاريخ والاساطير والعلوم والفنون .
الطفرة الثانية هي الكتابة .. فتغيرت حضارةالانسانية من حال الى حال .
وحديثا ( بمقياس زمن الحضارات ) اخترعت الطباعة .. لم يعد العلم والادب والثقافة, حكرا على فئات النخبة, بل تعممت على جميع افراد البشر.
على مر العصور والأحقاب, تطورت الكلمة والكتابة والطباعة الى منتجها السحري .. الصحافة .
تعلمت فك الحروف وقراءة الكلمات مبكرا . فتفتح عقلي وخفق قلبي على عالمها الساحر.. الصحافة..
مئات الصحف والمجلات , يومية واسبوعية وشهرية ,تزاحمت في بيوتنا السورية , وعلى بسطات شوارعنا , ومنصات احتفالاتنا , وطاولات مقاهينا
كانت الصحافة واخبارها ومقالاتها ,عنوان احاديث الاقارب والاصدقاء ..
حتى ازمات الوطن والاقتصاد والمعيشة , يتم تحليلها وتنظيرها وابتكار الحلول لمعالجتها , من خلال الصحافة.
الشعر والادب والثقافة والفنون .. وجدت مكانتها وشغفها في قلب المجالس والاجتماعات ,على اجنحة الصحافة .
الصحافة المقروءة , وأختها المسموعة, تبعتها المرئية , كانت عنوان وألق وحرية الوطن وابناءه.. كانت تلاوين الحياة والزمان..
سميت بالسلطة الرابعة .. ولكنها كانت اكثر غنى", وأعم حبا",وأعلى ولاء" ,
من باقي السلطات .
لم تحتج الى شرطة وجيش وقوانين ونواظم , ولتنوعها وتنافسها على حب متابعيها , كانت الأكثر صدقا وتعبيرا.
عشت وعاش ابناء وطني السوري , في رحاب الصحافة وعشقها .
لم أمارس الصحافة , وجرتني الظروف للاستغراق في العمل الهندسي الانشائي
المتعب . ولكنني بقيت عاشقا وهاويا ومعجبا بها .
الصحافيون – وخاصة المبدعون منهم – هم الأرقى والأرحب والأكثر فائدة للشعب و الوطن , والاكثر انتاجا" , لما يدوم على دوام الزمان .
الصحافة .. هي معنى ومبنى الحرية و التطور و الاستدامة , في مواجهة الاستبداد والتخلف و الظلامة .
تقلصت مساحة الصحافة المكتوبة في الآونة الأخيرة , بسبب التطور التكنولوجي الكاسح و الانترنت و ,فتعممت المعلومات وتلخصت المقالات,
تناغما مع وتيرة العصر المتسارعة زمنيا , وتقدم التلفزيون والسينما بشكل ساحق , ولكن .. شغف الكتابة والقراءة , وترميز المشاعر , وحرية الفكر , وتفرد الانسان
ودواخل النفس البشرية , مازال لها ألقها واعتبارها
لك الرحمة والخلود .. نجيب الريس
لك الرحمة والخلود .. رياض نجيب الريس



#بسام_ابوطوق (هاشتاغ)       Bassam__Abutouk#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -طاعة الزوج عبادة-.. فنانة خليجية تشعل جدلا بتعليق
- لغة الدموع الصامتة
- مصر.. عمر هلال يجمع أحمد حلمي وهند صبري في فيلم -أضعف خَلقه- ...
- فنانة سورية تصبح سيدة نيويورك الأولى...من هي ؟
- صوّر في طنجة المغربية... -الغريب- خلال استعمار الجزائر في قا ...
- يتناول ثورة 1936.. -فلسطين 36- يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان ...
- -صهر الشام- والعربية والراب.. ملامح سيرة ثقافية للعمدة ممدان ...
- انطلاق أعمال المؤتمر الوطني الأول للصناعات الثقافية في بيت ل ...
- رأي.. فيلم -السادة الأفاضل-.. حدوتة -الكوميديا الأنيقة-
- -المتلقي المذعن- لزياد الزعبي.. تحرير عقل القارئ من سطوة الن ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام ابوطوق - كلام في عشق النشر والصحافة