أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - أدبر آذارعلّه لا يعود














المزيد.....

أدبر آذارعلّه لا يعود


ابراهيم مصطفى علي

الحوار المتمدن-العدد: 6856 - 2021 / 4 / 1 - 02:14
المحور: الادب والفن
    


بالله يا ريح الصَبا إن مررتي بوادي السلام *
صافحي عَنِّي بجناحيكِ روض رمس ليلى بحنانٍ
فهي ما زالت تبرق برق الحسام في الفؤاد الفائر*
واروي لها كيف هاجر حلمي لقصر الأنجم الغاربة نحوها
واجتاز في كلالٍ عارض المآصر والأسوار*
حتى لا أعلم ماذا دهى الروح أن تقفز حين كانت
رياح الغيم تشهق كالضرب في صنوج الدَّفِّ *
والقلب مكتظٌ بالدم الفائر للفرار
كيف لا والسحر الظاهر بالبيان عن عجيب خَلْقها *
لم يعرفه غير ناظري والقمر في منازل الأسفار
يا لها من حياةٍ كيف تَنْبَّس بالحضن مغرية
وبالباطن تعسر النفس إن وَهَى العزم عند العثار
واهية السحر ترقص كالنجم البعيد حيناً
وتلدغ حيناً لتخفي بلاها عن الأنظار *
كآذار المُخادن للمِحَن والنازلات اللآئي
مَلَأْنَ الفؤاد بالكرب والأوزار
أي جهل أنا فيه والفراق دربٌ نال منه الخلق المذلّات
مثلما أوجر رمحه قلبي بالإنكسار
وا حسرتا كيف كنت لم أعِي الصعب فيها
والغربان قبلي اسْتَنْعَت النَهْق كالنذيرمن نهجها الغَرَّار**
والناعية البوم كانت تخزرني في ضيق جفنيها
وتضبح كالأفاعي السود في البوح عنها بالحذار
إذ لا مفرَّ من زمانٍ فيه الموتُ غَلّابٌ
ولا جدوى من بكاءٍ لا يعيد ما فات من أسمار
والغُصَصُ إن جارت من الغيث دعها
فهي للأَخِيذِ مفتاحٌ تفك فيه قيد الإسار *
فالكل لا يعلم الدنيا كالكفن تركض بنا للدَيَّان راجفةً *
والمصير في بليغ الْسِنَة دفترها يوم الإختبار
.....................................................
* الدَّيَّانُ ...اسم من أسماء الله الحسنى، معناه: المحاسب المجازي، والحَكَم *الحُسامُ : السَّيف *
* الصَّبَا : ريحٌ مَهَبُّهَا من مَشْرِقِ الشَّمْسِ إذا استوَى الليلُ والنهار (مؤنث) .
*صُنُوجُ الدَّفِّ :- : أَقْرَاطٌ نُحَاسِيَّةٌ صَغِيرَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ لَهَا فَتَحَاتٌ فِي وَسَطِهَا تُثْبَتُ فِي إِطَارِ الدَّفِّ لأَدَاءِ إِيقَاعٍ مُوسِيقِيٍّ يُحْدِثُ طَنِيناً
*بَيَانٌ : بَلاغٌ ... وإظْهَارِ الحَقِيقَةِ ..دليل وحجه.. إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا [حديث]، - {خَلَقَ الإِنْسَانَ. عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} . غنِيّ عن البيان: واضح تمامًا، بدهيّ.
* كلال .. تعب، إعياء.
*مآصر .. جمع مَأْصِر الحاجز في طريق العابرين لمنع المرور..الحاجِزُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ،
* اسْتَنْعى القومُ: تفَرَّقوا نافرين... والاسْتِنْعاء: شبه النِّفار.
* غَرّار: خدَّاع، كثير الإطماع بالباطل.
* الأَخيذُ، أسيرُ:والمُقَيَّدُ، والمَسْجونُ






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها السائل عني بآذار
- مواجع الحياة
- نوائب آذار في الواحد منه
- آذار وقصتي
- يا ويح ما سحرها
- مُحَيَّاكِ أورى الزند بأوراقي
- بارقةٌ شَطَّت بها النوى
- قد لا تعلمين أمري
- حورية أم شهد قداح
- ألمرأة لوح زجاج لا تكسرها
- ألخلود في المعتقد واللآموجود
- هاجسي يسمع نبض قلب
- الفرات تعزف بالقيثار
- لم أعلم بالحب هكذا
- عذراً أيها الأضحى
- لمَ تخبين عينيكِ يرجى النصحيح بدل عيناك
- لمَ تخبين عيناكِ
- عطرالزهور
- ليلى معي في العيد
- يا صديقي غاب السراج


المزيد.....




- قناطر: لا آباء للثقافة العراقية!
- المخرج الايراني ناصر تقوائي يودَّع -خاله العزيز نابليون-
- إنجاز جديد للسينما الفلسطينية.. -فلسطين 36- بين الأفلام المر ...
- وليد سيف يسدل الستار على آخر فصول المشهد الأندلسي في رواية - ...
- موسم أصيلة الـ 46 يكرم أهالي المدينة في ختام فعاليات دورته ا ...
- الوجع والأمل في قصص -الزِّرُّ والعُرْوَة- لراشد عيسى
- المخرج المصري هادي الباجوري يحتفل بعقد قرانه على هايدي خالد ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- سينمائيو بلغاريا ينصرون غزة ويغضبون إدارة مهرجان -سيني ليبري ...
- تايلور سويفت تواصل تحطيم الأرقام القياسية.. بيع 4 ملايين نسخ ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - أدبر آذارعلّه لا يعود