أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - عذراً أيها الأضحى














المزيد.....

عذراً أيها الأضحى


ابراهيم مصطفى علي

الحوار المتمدن-العدد: 6631 - 2020 / 7 / 30 - 23:18
المحور: الادب والفن
    


عذراً أيها الأضحى عن الترحاب
في مقدمك هذا العام
فالدار أيام كنا صغاراً ملتقى الروح
في حدائق أزاهير الجمال والأنسام
والأطيار في مقاهيها تغني من على
غيناء الكُنار شعراً من أناغيم الغمام *
والآن بعد موت الزمان لم يعد يومنا في الأعياد
مستطاب مهما علا رونقه سحراً بين سالف الأعوام
فالدنيا غدت عمياء موحشة والوهن أخدرها
عن سخاء البهجة في عيون الأنام *
أمَّا أنا لو تعلم السر حين عاقرت النازلات
قد تعجب كيف اصبحت بعد العُتاه طائرٌ *
في بَوادِ اليمام
أدرز من ذوارف أعيني أبيات شعرٍ
كأني تحت أسْرِ سَوْرَة خمرٍ *
لأسرح بين الأمس والنزر من قادم الأيام
والقلب كي يؤاخي لُغى كل الأوجاع بات كالمُهر الصاهل
يزفرغمَّاً على ذات الوهيج السّام *
حتى بلابل باحتنا اخْرَسَّت ألسنة ثغرها
بعدما أعرضت عن صفيرسُلَّم الأنغام
وارتضيت الخلوة تحت سقف الكون الفائر وحدي
علَّ فيه مَن يَسِغْ لي غُصَّتي قبل الحِمَام **
كي ألأمُ الجُرحَ بالرَفْء عن بصري *
حتى لا يسيل كالنهر في مَتاهات الإحتدام
طالما لم تلقفْ براثن هَوام الصحارى *
من على رأسي تراديد الصدى من بواقي الأحلام
فالعيش في دنيا أثقال طعم الموت فيها قاطعٌ
لا دافع للغبطة والأمرُ في الدَواة مقْضِيٌّ
إن نفذ حبرها تُرمى في القمام
غدّْارة الطبع والكل منَّا في أمرها مجزومٌ *
كالقربة المدلاة في حَمَّال العِصام *
فاسأل أيها العيد روحي لِمَ في الليل تسبل كالسنبل
عينها عني وأنا لم أصحو من خَبَالي منذ اعوام
حائر بين ما بالصدر من هذيانٍ أبى كظم غيظه
والحشرجة في الخَلَد كالبحر النائح ليلا
وأنكى غَلَباً من حَدِّ الحُسام *
مطرق الرأس كي ألملم طيف مضى
هامسني أن لا أنساه قبل أن يقدح الدهر
مسك اسطرالذكرى ويشعل الآلام
وابحث في عيون السماء عن رفيف بعض الرؤى
عَلَّ طرفها يحفظ وجه امرأةٍ كنت ارسمها كالقمر البسَّام
كيف لا أيها العيد فالأمر لو كان في اليد
لاستبقت الموت في موتٍ وأنا في سدف الرحم
شُدَّ ما عاث الزمان كالذِّئب في الغنم من فتكٍ
وليموت العالم مثلما لم يكن بالعدم خردلة
أو شيئ في أعماق الظلام
.........................................................
*ـ غَيْناءُ: الخَضْراءُ من الشَّجَرِ
*الكُنار ( النبات ) النّبق ، وهو شجر من الفصيلة السِّدْرِيّة ، قليل الارتفاع أغصانُه مُلس بيض اللّون تحمل أوراقًا متبادلة مُلْسًا .
*الأنام :جميع ما على الأرض من الخلق وقد يشمل الجنّ، وغلبت في الدلالة على البشر
* العُتاه : الفُصام .. نقَص عقلُه من غير جنون.
*سَوْرَةُ الخَمْرِ : حِدَّتُها وَأَثَرُها
* السَّامُ: السبيكة من الذهب والفضَّةِ
*أَسِغْ لي غُصَّتِي: أَمْهِلْنِي.
* الحِمَامُ : قَضَاءُ الموتِ وقَدَرُه
* الرَفْء .. رَفَأَ الثَّوْبَ : لأَمَ خَرْقَهُ ، وضَمَّ بَعْضَهُ إلى بَعْضٍ
* البُرْثُن :مِخلب السَّبع أو الطائر الجارح ..جمع براثن
* مجزوم ..جَزَمَ الأَمْرَ جَزْماً حَاسِماً : قَطَعَ فِيهِ قَطْعاً لاَ عَوْدَةَ فِيهِ، حَسَمَهُ
* عصام : عروة يعلق بها الوعاء. 2- عصام : حبل تشد به القربة أو الدلو فتحمل.
* حُسام :- سيف قاطع






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمَ تخبين عينيكِ يرجى النصحيح بدل عيناك
- لمَ تخبين عيناكِ
- عطرالزهور
- ليلى معي في العيد
- يا صديقي غاب السراج
- فليضحك القمر من بعدي
- ابصرتها في بداياتي
- عامان على واحد آذار
- عامان على رحيل ليلى
- ايتها الكواثر العذبة
- أمَّي
- جفن ظنِّي كوكب
- عازفة الوَتين
- هَمُّ الغرام
- سَرّاء من نورالأنجم
- يا راحلة الروح للرحمن
- يا شمسُ لا تنامي
- كيف أراكَ إن كَفَّ بَصَري ؟
- الرحيق المصفى
- جار السيف والزمان


المزيد.....




- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - عذراً أيها الأضحى