ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 6503 - 2020 / 3 / 1 - 09:02
المحور:
الادب والفن
ها انا عند قبركِ منتظراً غاسلي
كي أتوسد جنبكِ واسمعكِ نشيج ناري
واحمل ما صغت من شعرٍ
فيه أتَغَطَّى وأتصفحْ بكاءهُ
كلما يحْفِلُ الدمع من نزيف قلبي *
حتى اعشبت في فتوق الروح ألف حسرةٍ
تذيق في صلاها قاع مهجتي
من زمان داعر عظَّني ولم يبق لي
غير أحلامٍ غدت في الليل كأس سَمِّي
والدهر قبله حين زَمَّ انفهُ كالفتِيِّ
اجتنى على ما تبقى من رمادي
بعد أن قَرَّ ان كلَّ ما في العين يُنزع
إلّا في حنايا الروح محروزة بالقفل
كالرحيق المختوم أنتي
آه لو تعلمي كيف ضللت الطريق
في القفر بين الخطوب وحدي
عندما ازهرت شفتاك ورداً وأنا منكِ
موارقاً أتَرَسَّمُ عيناكِ بين المياسين *
في الجنة كالّلؤلؤ مثلما كنتي
والقلب للحين يسأل ما ظَنِّيَ بالموت يأفل نجمة
والأرَجُ ما زال وهجه يأرج في دمي *
...........................................................
حَفَلَ الدمْعُ : نُثِرَ ،
*زَمَّ بِأَنْفِهِ :- : تَكَبّرَ ..
*تَرَسَّمَ : نظر إليها .
* مُوارِقاً : قَريباً مُدانِياً .
*المَياسِينُ ..النجوم الزاهرة .
* أَرَج: نفحَة الرِّيح الطَّيِّبة
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟