أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - عام ذكرى الحزن على رحيل ليلى














المزيد.....

عام ذكرى الحزن على رحيل ليلى


ابراهيم مصطفى علي

الحوار المتمدن-العدد: 6158 - 2019 / 2 / 27 - 13:00
المحور: الادب والفن
    


عام ذكرى الحزن على رحيل ليلى
عامٌ انقضى على رحيل سَطْعُ الضحى
ذات الحسن الأزهر *
ليلى !! إن خفق البرق لا مثيل في لِأْلائِها القُحَاحُ *
حتى في بريق الدرر
واليوم ها أنا أجثو بجوارها على ركبتيَّ مفجوعٌ *
كأن طعنة رمحٍ عَلِقَتْ بالجَنان المستعر
كنت كالطفل في دلالٍ أيام عيشي وإياها
وذكريات طَلَّتها تجوس المُهَج كالعنبر**
والدموع تسبقني بالطمع كلما أذكرها تنهمر
شأنها شأن الروح في مأتمها عند الوداع ساعة الوغر *
حتى كأني أراها في الأفق ترسمني ازرع من خَلَجِ
هَمِّ صدري النبض ترياقٌ لنبضها الكسير
مستلهم من نجوى النفس( للمُحْيِّ )أن تلدها
الأرض من جديدٍ كالقمر*
يا خيبتي هي غير عالمة أنِّيَ استجدي
ما لَذَّ من سَمِّ الزعاف خمرٌ*
والحزن من أُتُون موقده اندفق يطحن بعضي هويناً
ويتَذَكَّرَني فَحَسْبٌ عند قوارع البلايا فأفٍّ له من حقيرٍ
واللهب إن توهج في سفوح الفؤاد حرقاً لم يَتَيقَّنْ
هذا بسِنْخِ النصلِ قبله لم يشفي الغليل لمَّا تولَّى الأمر*
حتى الملح لم تنهل منه آلامي بلسمٌ يشفيها
ولا خاط ألف جرحٍ من تلك التي لم تُذكر
بعد أن ادمَنْتَ من مَجُنِ الدنيا غِلَّ الدواهي **
ولا يوماً أُشاكيها عَمّا ألَمَّ بي من كدر
طالما راحت الأيام والحاضر اسْوَدَّ
مثل حَلَكِ الغراب عند الظهر *
والغد في الغيب خافٍ ومنصاعٌ للقدر
لا يعلم ذاتي بصحبتها في كل آوِنَةٍ
أرنوا لها عند مأوى المآب الأخير*
عامٌ وأنا أرشف الشجن من يمام ليل النخيل
آه لو ملكت ما بسَجع نوح الريح من وجعٍ
قبل أن تَهِدَّني حبائل الزمان من حكم العواثر
كان قد ألْعَجْتُ النار في حًطَبي واشتد نِيَاحِيَ
أعلى لتشرأب الجبال نحوي *
لا من طعن ذؤابة سيفٍ أدمنه الصدر*
بل كموجٍ لايعرف الكلام غير الصريخ في الليل والنهار
..........................................................
*ألمُحْيِّ .. أحد أسماء الله تعالى
*الأزهَرُ : كلّ لون أبيضَ صَافٍ مشرق مضيء .
و الأزهَرُ القمرُ .
*الَّلأْلاءُ : ضَوء السِّراج ونحوه....لألاء بائع اللؤلؤ
*القُحَاحُ : الخالصُ الخالي من الشوائب الغريبة .
*الجَنَانُ : القلبُ
*الطَّلَّةُ : المظهر والمحضر.. ذات الرائحة الزكية
يجوس.. يطوف يتخطَّى
*وغِر صدرُه عليه : وغَر ؛ امتلأ غيْظاً وحِقْدًا.. وغَر اليومُ : اشتدَّ حَرُّهُ
* السِّنْخُ من النَّصْل : الحديدة
*مَجُنَ صار دنيئًا
*سم زعاف » : سريع القتل .
*حَلَكُ الغُرابِ : حَنَكُهُ ، أو سَوادُهُ .
*المآب .. حُسْنَ مآب أَي حُسْنَ الـمَرجِعِ الذي يَصِيرُ إِليه في الآخرة ‏ .
‏ وفي التنزيل العزيز : داودَ ذا الأَيْدِ إِنه أَوّابٌ ‏ .
‏ *الأَوّابُ الحَفِيظُ ‏ .
*اشْرَأَبَّ إليه ، وله: مدَّ عُنقه ، أو ارتفع لينظر . قَدِم الزعيم فاشرأبَّت إليه الأعناقُ .
*ذؤابة السيف : سِنُّه ، موضع الوخْز منه






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلى في الكون كالنجوم
- كان حلمي هي تبكيني
- أيها الدهر أتحسب لَوَيْتَني
- ليلى..عام 2019
- أيها القلب زرعت جنبك ذكرى
- قيثارتي يحزنها الموال
- خيال يعجز وصفها
- دع يدي تلمس كفيك
- لا أعلم يا ليل متى تأتيني
- في زحام الضجيج
- تاجٌ على رأس الزمان
- ملاحظات على ما جاء (الكون والوجود حسب رؤية عقيدة الحياة المع ...
- مخراز قلبيَ هذا شَقَّ أظلعي
- مُحجلةٌ بالسجاف الأخضر
- أعلم ما سِرُّ بقائي
- تَرَفَّقْ أيها الدمع بالجفون
- لم يبق من أدَمٍ على لحمي ما نضى
- قمرٌ من حرير
- كيف أوهم الحزن قلبي بالأنَّات
- كفى أيها الحزن فقد صدئنا


المزيد.....




- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...
- بإسرائيل.. رفع صورة محمد بن سلمان والسيسي مع ترامب و8 قادة ع ...
- الخرّوبة سيرة المكان والهويّة في ررواية رشيد النجّاب
- -عصر الضبابية-.. قصة الفيزياء بين السطوع والسقوط
- الشاعر المغربي عبد القادر وساط: -كلمات مسهمة- في الطب والشعر ...
- بن غفير يسمح للمستوطنين بالرقص والغناء أثناء اقتحام المسجد ا ...
- قصص ما وراء الكاميرا.. أفلام صنعتها السينما عن نفسها
- الفنان خالد تكريتي يرسم العالم بعين طفل ساخر
- رابط شغال ومباشر.. الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - عام ذكرى الحزن على رحيل ليلى