ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 6171 - 2019 / 3 / 13 - 13:39
المحور:
الادب والفن
تذكرين المرح في زحام الهوى
تذكرين يوم التقينا نمرح قبل سنين في زحام الهوى
والشمس للصبح تستجدي من لمعانكِ السنا
حين ضعتُ في عينيكِ دهرأ ومضيت في منازل
كون الأحداق أرشف من نبعها السلوى
ما أن دبَّ فينا الراح والرباب ناط امره
للجمال أن يعزف للنشوى
والجبين حار منه ظني أطيفٌ من الألوان
أم شاطىء فيروزٍ عند الضحى
حتى ما رأت عيناي فوق أظهر السحاب جمال برقٍ
يضطرم ناراً كوجهك إن تاق للصَبا
والقلب أدرك قيثاره يهذي فرحاً
كي يَفْلِتَ من قيد قوافي شعراءنا للشكوى
غير ما كان دوماً يتبرم من ظلم الجوى
حين ملَّته الأحلام في زمان الشوق والعض بالأوازمِ*
والشَقُّ قد قدَّه طولاً ولا مَن يسمع أو يرى
حتى نسائم تذكار أيك شعرك العالق في صدري تَشفَّى
غير أنّي كالطير اقطف من عينيك الصور
وازرعها مصابيح فوق الأغصان كالأنجم في السما
...................................................
" الأَزْمُ : شدَّةُ العَضِّ بالفَمِ كلِّه ، وقيل بالأَنْياب ، والأَنْيابُ هي الأَوازِمُ
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟