ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 6318 - 2019 / 8 / 12 - 23:14
المحور:
الادب والفن
يا شمسُ لا تنامي
يا شمسُ لا تنامي فأنا
والليل ليس على ما يرام
ساعاتٌ وأنا في حضنه
كالنعش يسقيني مرَّ السوام *
كلما لاح لي بالأفق طيف حبيبٍ
يجفل طرقه بابي في المنام
حتى امتلأ القلب غيضاً
بما اتَّسع مأواه من فِرية الأيام
كالزمان لم يدع لي في الجسد جرحٌ إلّا
وتراه يفتق غُرْزَها من مَسْيَل السهام
فامسيت وحدي ممزقٌ كالطير
مَسْجوّ البدن بين الظلام
أشرب الريح عَلَّ في خافقها
خَطَراتُ ذِكرٍ للتَأمُّلِ في ذاكرة الأحلام
طالما االدهر بَعدُ لم يذبحني بقاطع نصله
فالجسد لا حياة فيه كالرباب
يقرأُ النوح كاليمام
والموت ساعة صمتٍ
لم تطول في منازل الإنتظار
كالشمس في الغروب
تعطف لشرقها بالابتسام *
................................................................
*السَّامُّ : كلُّ ذي سُمَّ كالثعبان .. الجمع : سَوَامُّ
* يعطف .. يميل
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟