ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 6515 - 2020 / 3 / 16 - 00:20
المحور:
الادب والفن
أبصرتها في بداياتي
لا تسل ما بصدري من ضرامٍ بعد أن ثَقُلَ حَمْلي
عندما وارى التراب سِيماء إمرأةٍ كشق الصبح
كانت حين ابصرتها في بداياتي
فاخترت َ أن استنطق الجبال الشواهق
إن كان في سرها دراية عِلمٍ لقراءة كّفّْي
أم على اعتاب قبرها أنزع النفس
واحكي مع رمسها طالما لم تزل
رائحتها تدور في دمي
بالرغم من فزع الروح حين ظَنَّت غراب البين
حطَّ خِلْساً فوق الرأس يلقط هامتي*
ما أن تَصَدَّع تحت الأظلع كالزجاج قلبي
واشتعل يركض مذ ان شَرِقَ الدم في عيني *
عندما لم يكن عالماً كيف غَطّت خوافق السماء*
في قمصانها قبس نجم كان يسكنْ فضائي
حينما الْتَمَّتْ السباع تغرزْ مخالبها
كالشوك في مَسْعَلي*
والموت وقتما يأتي أُبَشِّرُ الجَنان بالرحيل *
ما دام في ذاكرتي امرأةً كلوامع كونٍ
تسبح كالشهاب في داخل طيفي
...............................................................
* خوافق : « خوافق السماء » الجهات التي تخرج منها الرياح ... : أعلام
* مسعل : حلق . 2 - مسعل : فم .
*شَرِقَ الدَّمُ فِي عَيْنِهِ : ظَهَرَ وَلَمْ يَسِلْ
* الجَنَانُ :القلبُ
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟