أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - ألمرأة لوح زجاج لا تكسرها















المزيد.....

ألمرأة لوح زجاج لا تكسرها


ابراهيم مصطفى علي

الحوار المتمدن-العدد: 6702 - 2020 / 10 / 13 - 02:16
المحور: الادب والفن
    


آه لو أدركت بالقول فائدة ما نالني نافع لا يجدي
يوم كانت جنتي في عهدة ماضٍ قطف ما جناه قلبي
كل شيءٍ كان هادئاً لكن قلبي كان
يركض لا هثاً بين اظلعي
علّهُ كان يعلم ما يخبىء المجهول
من مقبلٍ قد يستل غفلة ما تحفظه روحي
حين شاقني الحزن كالمبحر الساري
نحو موج القواهر دون أن يدري *
في العاشرة ليلاً لامست طائرة بان أمريكا
أرض المطار في عمان من كولاراينا
تحملني واربعة من أولادي وحماتي وزوجي
نبغي وطناً آخر قيل لي فيه العسجد يزرع *
فوق الضفاف زينة كالنجوم في العوالي
في تلك الساعة هاجت الذكرى
وأحلام النشأة بين أحضان أهلي
أم سيطغي الجنون والضنى دون فسخٍ
ليبقى دورق سمٍ يقوت من دمي
كان البرد قارصاً والثلج ينهمر مثل دمع
يشارك حزني ليكتم أنفاسي
واسمع السماء تعزف لحناً والنجوم تبكي
على مفجوعة وحدها في الدياجر تهمي *
أستأجرنا غرفة في إحدى الفنادق
كي تغدق بعض الدفء عن عظامي
لم أرى منهما أي مكرٍ أو خبثٍ
لكنني المح فيهما مكيدة قد تطال ساعتي
في الليل كان الدفين بالعقل يرتجف زافراً
كلما دان الُّلغى والهمس من سمعي *
فالزوج يزرع لي الورد في السراب كذباً
والوجد في عينيه غَمٌّ تراه عيني
والأم ليس كالأمس بل ضاق جفن عينها نحوي
لم أدري يوماً وأنا شبه عارية
جاثية فوق الثلج أن تطمح الأشجان
للقيثا رة أن تبكي معي
طأطأت رأسي فقد اخترق عويل الأطفال أعماق فؤادي
كنت دون ذهن بعد أن سلبا في الحدود قرات عيني
لم يسمحوا لي بعبور الحدود بالرغم من جوازي
صحت عالياً عمتي بالله أطفالي
قهقهت !! هذا ما سمعته في أذنيي
ذلك وفرعن أنفاسي الصراخ
والجدران أسمعها تصرخْ بدلا عني
ناديت زوجي
بالله عليك أيها المجنون كيف تفعل هذا
وانت تعلم لي رب يحميني
هل تسمع صرخة الأطفال كيف تلمس أغوار قلبي ؟
سيّان الفراق عندي مؤجل طالما ألمح
في دياجيك الردى مُغْمَدٌ كالسيف فاذكرني
لم تدر ما لا يباح في الغيوب من مشيئةٍ
أيٌّ منَّا سيَذم حظه إن أدرك
ما شاء من ندم والعهدة للرائي
قال أذهبي أيتها.......وقولي لأهلك
دارت عليكم ضروب الزمان مثلما أبغي
قلت .. قف أيها الأحمق واسمعني
لا أملك مالاً كيف بالعودة والكرب قد يقتلني *
اعطني سعر تذكرة الطائرة والألبسة ايضا
إن كنت آدمياً لأخيط جرحي
فالبرد أوغل في سهامه كالنار في أوصالي !!
قال ..أنت الآن في متحف الزمان
لا أطفال ولا شيء منكِ عندي
قلت هل الدنيا في يديك هكذا تنتهي
قال لم أعرف عنك إلّا الغباء يا امرأتي
لي زمان أنظر أن تأكلك الذئاب والبرد
هكذا حلماً دعاني
عدت للضابط مرة أخرى
سيدي هل تمنعون كل أمريكية أم ماذا ؟؟
قال في لطفٍ
عراقية أنت !!
قلت .. نعم لكن جنسيتي
أمريكية سيدي !!
قال .. إسمك ( مستقبل )
قلت .. نعم !!
قال .. هل شاورك شخص بهذا الإسم سيدتي !!
قلت .. قبري !!!
قال كيف ؟؟
قلت .. ما اسمك ؟
قال .. شاؤول
قلت ..هل شاورتك أمك في أسمك سيدي ؟؟
قال.. كيف ؟؟
قلت ..أنت كيف ؟
قال.. ما اسم زوجك ذاك سيدتي ؟
قلت .. ماضٍ
قال .. كيف ؟
قلت .. لا أعرف كيف !!!!!
قال .. كيف لا تعلمين المستقبل والماضي ؟
درت رأسي عنه بعد هذا اللغو
وعدت أدراجي
الريح ما زالت تصفق البرد فوق وجهي
والناس حولي منهم من رثى حالي
وآخر مدَّ يده كي أنهض من محنتي
قال أوصلك للمكان الذي تودين إن قبلتي
قلت بالله عليك دعني أنظر نحو أطفالي
قال لم أسمع من يصرخ بعد
قد ابتعدو في الزمان
والمكان خالياًهيا بنيتي
قد تموتين من البرد خذي معطفي
ربّاه ما هذه الدنيا مطفأة الضياء سوداء
والبرد كالنار الغليلة تشرب من عويلي
في أرضٍ لا أعرف نبتها
كيف يخضر منها أربع أقمارٍدون شمسي
عدت للغرفة التي كنت فيها قبل شِدَّتي
لا أملك درهما غير الجواز العاجز
والهاتف بان فيه برد الليل
وامتثل للنوم مثلي
................................................
هذه القصه حقيقيه حيت تزوجت المدعوه ( مستقبل ) هكذا أسميتها وأسمها الحقيقي ( دعاء عبد الوهاب غازي العزاوي )
من شخص أسميته ( ماضٍ ) من اصول عربيه وهي من اصول عراقيه وحصلت على الجنسيه الامريكيه ولهم ثلاث بنات وطفل وكانت حياتهم لا بأس بها إلى يوم اتهام زوجها (ماضٍ) بإحدى الجرائم وابعد من امريكا وكانت (مستقبل) تشكو لاهلها من تصرفاته الشاذه وكما يبدو أنه مصاب بانفصام وعلاقته مع عائلتها كانت سيئه الى حد ما وبعد ابعاده اغرى زوجته بالرحيل معه الا انه مع والدته كانا يضمران لها ما جرى
اتصلت بي من عمان لقرب العراق من الاردن الشقيق وبدوري طلبت من زميل لي عزيز وقدير يسكن بعمان ان يمنحها مبلغ من المال يوصلها الى بلادها الجديده وتشتري ما تحتاجه من البسة لحين تحويل المبلغ له في الصباح من اليوم الجديد وفعلا اتصل بها فورا وآوآها ووصلت لاهلها وبعد فترة وجيزه حكمت محكمه امريكيه بشرعيتها في تربية اطفالها واعيدو الى امريكا بعد ان طلقت (ماضٍ )وتزوجت واشترت دار لها والبعض من اطفالها الان في مرحلة الاعدادية وهي الان ناشطه امريكيه تظهر باستمرا في القنوات العالميه والعربيه وكذلك فضائيات العراق كالشرقيه مثالاً
(وبعد سنين سألتها هل مستقبل تعني القبر ؟؟؟؟
قالت .. كلا كلا انها الجنة الان والماضٍ هو القبر )
( سئل رجل حكيم ذات يوم ما معنى المرأه ؟ فابتسم وقال ..هي لوح زجاج شفّافه ترى دواخلها ..إن مسحت عليه برفق زادت لمعته ..ترى فيه شيء من صورتك وكأنها تخفي صورتك داخلها في خجل !! وإن كسرته يوماً يصعب عليك جمع أشلائه وإن جمعتها لتلصقها بانت ندوبه وفي كل مرة تمرر يدك على الندب ستجرح يدك هذه هي المرأه فلا تكسرها )
..................................................................
*ألكرب .. الضيم
*القواهر .. الجبال العاليه
*الدياجر .. الظلمه
• * لُغًى..جمع لغه



#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألخلود في المعتقد واللآموجود
- هاجسي يسمع نبض قلب
- الفرات تعزف بالقيثار
- لم أعلم بالحب هكذا
- عذراً أيها الأضحى
- لمَ تخبين عينيكِ يرجى النصحيح بدل عيناك
- لمَ تخبين عيناكِ
- عطرالزهور
- ليلى معي في العيد
- يا صديقي غاب السراج
- فليضحك القمر من بعدي
- ابصرتها في بداياتي
- عامان على واحد آذار
- عامان على رحيل ليلى
- ايتها الكواثر العذبة
- أمَّي
- جفن ظنِّي كوكب
- عازفة الوَتين
- هَمُّ الغرام
- سَرّاء من نورالأنجم


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم مصطفى علي - ألمرأة لوح زجاج لا تكسرها