أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أودين الآب - تبصرة الأنام لحقيقة القرآن (دراسة نقدية)















المزيد.....



تبصرة الأنام لحقيقة القرآن (دراسة نقدية)


أودين الآب

الحوار المتمدن-العدد: 6835 - 2021 / 3 / 9 - 21:14
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تحياتي احبائي
كتبت هذا البحث بغرض أن يكون مرجع مختصر للزملاء التنويريين في الرد على اغلب الشبهات التي يستعملها الكهنة في محاولة إثبات خرافاتهم و غسل أدمغة الناس .
و قد قرأت من أجل كتابته اربعة كتب و العديد من الأبحاث و فصول الكتب .
القرآن ذلك الكتاب الذي هو عصب الإسلام و أساس الإيمان عند اكثرية المسلمين، نُسجت حول هذا الكتاب الكثير من الهالات لترسيخ قدسيته في عقول المؤمنين به ، وبسبب ترسيخ هذه القدسية أصبح اغلب المسلمين يصدقون بشكل قاطع أن هذا الكتاب هو كلام الله الموحى به إلى نبيه .
و انه معصوم من التحريف و انه معجزة لغوية
وسوف أبحث في هذا المقال ثلاثة محاور .
المحور الأول إبطال اسطورة تواتر القرآن و حفظه و إثبات حصول التحريف فيه .
المحور الثاني تفنيد اسطورة الإعجاز البلاغي في القرآن.
المحور الثالث إثبات استحالة أن يخاطب (الخالق ) البشر عن طريق كتاب .



يعتقد جميع المسلمين أن الله تكفل بحفظ القرآن و الحفاظ عليه من الزيادة فيه أو النقصان منه مستدلين بالآية الشهيرة إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون . واطمئنوا لذلك غاية الاطمئنان و آمنوا به وراثيا دون النظر في حقيقته من جهة اثباتها و صارت من قواعد الايمان، وأنزل منزلة الحقائق و الثوابت الكونية والتاريخية دون وجه حق.
نبدأ رحلة القرأة العقلانية الناقدة من بداية قصة جمع القرآن في المصاحف.
الحقيقة أن ما ترويه كتب الاحاديث حول مسألة جمع القرآن والزيادة فيه والنقصان منه، يثبت عدة اشكالات، ليس فقط على مستوى حفظ الكتاب وصيانته، وإنما أيضا على مستوى صحة نسبة النص القرآني إلى النبي محمد صلعم ، و ايضاً على مستوى عقيدة الاعجاز اللفظي والبلاغي، ونحن سوف نعرض لتلك الروايات والنصوص التي أوردها المحدثون المفسرون والمؤرخون ونعقب عليها بما يلزم من التحليل والدلالة العقلية .

#في كتابة القرآن وجمعه:

تجمع المصادر الاسلامية انه لما مات النبي صلعم لم يكن القرآن قد جمع في موضع واحد، ولم يكن مرتب السور كما هو اليوم، وإنما بقي مفرقا في الصحف والرقاع وصدور الصحابة.

وتتفق المصادر في المذهب السني على أن أول من جمع القرآن أبوبكر بمشورة عمر مستندين الى ما رواه البخاري في صحيحه باب جمع القرآن من كتاب فضائل القرآن تقول الرواية التي يرويها زيد بن ثابت أبرز كتاب الوحي أن أبا بكر بعث اليه عقب وقعة أهل اليمامة التي هلك فيها كثير من القراء (مصطلح اسلامي) يطلق على قراء القرآن المتخصصون في تلاوته واستظهاره وطلب إليه أن يتتبع القرآن ويجمعه مخافة أن يضيع منه شيء كثير لموت عدد عظيم من الحفظة والقراء.
لاحظ خوف ابو بكر على ضياع شيء من القرآن يجعله غير مؤمن حقيقةً بما جاء في القرآن. لأن مؤلف القرآن تعهد أن لا يضيع منه شيء. فإذا كنت حقاً مؤمن بأن هذا كلام إله يجب أن لا تخاف أن يضيع منه شيء و لا أن تسعى إلى حفظه لأن الإله القادر على كل شيء تعهد بحفظه و من أولى بحفظ عهده من الله ؟؟!!!


يقول زيد: فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الانصاري لم أجدها مع أحد غيره : لقد جاءكم رسول الآية حتى خاتمة براءة ثم قال فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر.



وتشير روايات أخرى أن عمر كان أول من بادر الى ذلك في رواية لأبي داوود أن عمر سأل عن آية من كتاب الله، فقيل: كانت مع فلان قتل يوم اليمامة. فقال: إنا لله، وأمر بجمع القرآن، فكان أول من جمعه في المصحف.

وتؤكد الروايات أنهم كانوا يشترطون فيمن يأتي بشيء من القرآن أن يشهد معه شاهدان على أنه من القرآن. والجمع المراد في عهد أبي بكر إنما هو ضم المتفرق منه في العسب واللخاف، وصفائح الحجارة والرقاع والأكتاف بعضها إلى بعض في قراطيس، وربطها بخيط حتى لا يضيع منها شيء.

لاحظ هنا كي يثبتوا أن المكتوب قرآن كانو يطلبوا شاهدين و يجدر هنا التفكر بمسألة أن ألأكثرية الساحقة من الصحابة كانو أميين يعني المفترض منطقياً أن القرآن المحفوظ من غير كتابة يجب ان يكون أكثر بكثير من المكتوب ، و يشهد لهذا الكلام أن الخوف حصل بعد قتل القراء يعني لو كان المصحف مدون او( أغلبه ) لما كان داعي لهذا الخوف !!

ثم يروي البخاري وقائع الجمع الثاني للقرآن زمن عثمان وفيها أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال لعثمان: أدرك الأمة قبل أن يختلفوافي القرآن اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل إلى حفصة يطلب منها ارسال الصحف التي جمعت أيام أبي بكر لنسخها في المصاحف، فأرسلت بها إليه، فأمر زيد ابن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنه إنما نزل بلسانهم،وتضيف الرواية أنهم عندما فرغوا من نسخ الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أومصحف أن يحرق وقد سمي بالمصحف الامام.ثم قال زيد ففقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري - من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. الاحزاب ٢٣ فألحقناها في سورتها في المصحف.

هذه النصوص كما هو واضح تدمر اسطورة التواتر .
لأن التواتر معناه انتقل الخبر من جمع كثير عن جمع كثير بحيث يستحيل تواطئهم على الكذب .
و كما نرى هنا فإن عدداً من آيات القرآن نقل عن شاهدين و هذا ليس تواتر .
و من الشواهد ايضاً انه لو كان القرآن متواتر بالحفظ في الصدور كم يزعم الكهنة لما كان لكل هذه العملية لزوم .
حيث كان يكفي ان يجمعوا عشرات من الحفاظ و بعض الكتبة و يقولون للحفاظ اتلوا القرآن و بما أن القرآن كان محفوظ في الصدور و متواتر كان يجب أن تتفق قرءاتهم و يكتب الكتبة ما يتلون و تنتهي العملية هذا ما يوجبه العقل و هذا مالم يحدث . و الذي حدث عملية تتبع مضنية تضمنت روايات عن شخصين لعدم إمكانية تحقق ماذكرنا .

ويرقع الكهنة هذه الفجوة بالاستدلال بالمقدس على ثبوت المقدس، وهذا باطل في مناهج الاستدلال وسُبل الاحتجاج، هذا يسمى الاستدلال الدائري . (إن نحن نزلنا الذكر و إن له لحافظون)
ومن المعروف أن القرآن لم ينزل كتابا مكتوبا وإنما أنزل مفرقا (وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا) كما أن صلعم لم يأمر بجمعه في مصحف جامع، بمعنى كتاب واحد، كما يدل عليه قول أبي بكر حين طلب إليه عمر جمعه فقال كيف أفعل أمرا لم يفعله الرسول صلعم، فلم يزل به عمر حتى أقنعه بضرورة جمعه خوفا من وقوع التحريف.

نستخلص من هذه الروايات أن الصحابة خاصة كبارهم كانوا يشعرون بخوف كبير من تحريف القرآن وتبديله، كما جاء على لسان كثير منهم ومن ذلك قول حذيفة بن اليمان لعثمان: أدرك الأمة قبل أن يختلفوا(في القرآن) اختلاف اليهود والنصارى. وهذا يضعنا أمام حقيقة مهما تغاضى عنها الكهنة فإنها تؤكد فساد نظرية حفظ الله للقرآن، إذ أن هذا لوكان مقررا بالشكل العقائدي الغيبي الذي يؤمن بتدخل قوى إلهية من وراء المحسوس والمشهود في عملية الحفظ(الله، القدر، الملائكة) لما اضطر أبوبكر أن يخالف فعل الرسول صلعم تحت إلحاح عمر بأنه خير، ولما شعر بخوف من وقوع التحريف فيه ولإطمأن بمضمون الآية غاية الاطمئنان.

وهذا يقودنا إلى أن نسأل أيضا: إذا كان الصحابة أنفسهم لاينزهون بعضهم البعض عن الوقوع في التقول والتهمة، بدليل اشتراطهم الشهود على القراء، فإن من جاء بعدهم من فقهاء وأصحاب الحديث قد أسسوا لعقيدة دخيلة في الاسلام لا يقوم لها دليل معقول ، مفادها أن الصحابي لا يطعن في عدالته وصدقه، ولا يتهم في دينه وأمانته، وبالتالي يسد الباب أمام الشاك في صدق رواية الصحابي، سواء في القرآن أو الحديث فمن أين لهم الأعتداد بهذا الاعتقاد السخيف ؟!!.

أضف إلى فساد هذه العقيدة من جهة العقل والنقل، فإنها فاسدة أيضا من جهة الوقائع التاريخية التي أثبتت أن الصحابة بالأعم الأغلب وقعوا في حب الدنيا والجاه والزعامة، بكل ما يستتبعه ذلك من آفات اجتماعية وأخلاقية،، بعيدة كل البعد عن العدالة والأمانة، في حياة النبي وبعده، أيام الفتن والصراعات المحمومة على السلطة والزعامة الدينية والسياسية بين المهاجرين والأنصار، وبين بني هاشم وبني أمية وغير ذلك من الوقائع التي تدحض فكرة عدالة الصحابة وخلوهم من الهوى والمؤثرات النفسية التي تعتري البشر مهما بلغت درجتهم أو علت مرتبتهم. إذ أنهم قتلوا بعضهم بالآلاف من أجل عرض من الدنيا زائل .
ومن المعروف أن المنهج المتبع في علوم الحديث هو نفسه المتبع في علوم القرآن في كثير من المباحث)
و أحد أهم الأدلة على عدم حدوث التواتر و على أن اسطورة الحفظ في الصدور مبالغ فيها جدا هذا الحديث :
أنس بن مالك حين سأله قتادة عمن جمع القرآن في عهد النبي(والجمع هنا بمعنى الحفظ) قال أربعة كلهم من الأنصار: أبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبوزيد. قلت: من أبوزيد؟ قال: أحد عمومتي.هذه صيغة البخاري وفي رواية لثابت عن أنس جاءت بصيغة الحصر قال: مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يجمع القرآن غير أربعة أبو الدرداء، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت،

فيكون من الثابت أن القرآن لا تنطبق عليه التواترية من جهة مبتداه، فالذين جمعوا القرآن كانوا أقلية من الصحابة لا تنطبق عليهم صفة الجمع الغفير الذي يثبت به التواتر، ولذلك كان الصحابة أنفسهم على توافر الناس وقرب العهد يشترطون شاهدين لقبول ما يأتيهم به الناس من القرآن علما بأن بعض الصحابة كانوا يحفظون أجزاءا من القرآن، واقلية نادرة جدا من كان يحفظه كاملا .
و مما يؤكد أن القرآن ليس في اصله التواتر قول عمر هذا الذي وروي من طرق كثيرة و جود إسناد بعضها ابن حزم في المحلى: أن عمر بن الخطاب قال اياكم أن تهلكوا عن آية الرجم.والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس: زاد عمر في كتاب الله لكتبتها وهي: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم. فانا قد قراناها.
معنى هذا الكلام أن عمر لم يستطع أن يثبتها في المصحف لعدم قدرته على الإتيان بشاهدين . لأنه إن لم يكن هذا هو الوجه المقصود لأصبح عمر يتقول على الله و ينسب له كلام لم ينزله !!
أضف الى هذا مقتل سبعين من الصحابة القراء الذين كان مع كل منهم مقدار من القرآن في غزوة بئر معونة، ومثل هذا العدد قضوا يوم اليمامة مما أدى إلى ذهاب كثير من القرآن كما سنبينه عند ايرادنا لأمثلة في التحريف، وهذا يسقط نظرية التواتر من أساسها.

ومن هنا نتطرق إلى مجموعة من النصوص والأحاديث التي سوف تكون صادمة لأغلبية المؤمنين تتناول بتنوعها أنواعا من التحريف سواء من جهة الزيادة أو النقصان لظروف مختلفة كموت الصحابي الذي يحفظ الآية دون غيره، أو لتلف لحق ببعض الصحف التي كتب عليها بعض القرآن، أو لأن القارئ لم يأت بشاهد على قراءته، أوغير ذلك من الأسباب والعوارض التي تؤيد ما ذهبنا إليه في بحثنا هذا من أن القول بحفظ القرآن حفظا تاما هو قول بعيد عن التحقيق بمراحل.
بل من الثابت انه لم يحصل.

ولا بد أن أشير إلى أن التحريف الذي سنورد أمثلة عنه لا علاقة له بما يعرف بالناسخ والمنسوخ، كما لا علاقة له بالتحريف بمعنى التأويل الذي هو نقل معنى الشيء من أصله، أو النقص والزيادة في الحروف أو الحركات أو حتى الكلمات، وذلك كاختلاف القراءات أو ما يعرف بالأحرف السبع..

وإنما نذكر احاديث تدل صراحة على أن القرآن الذي بين أيدينا محرف، ومن الثابت أن ما يحتمل النقصان يحتمل الزيادة أيضا لانعدام المانع العقلي كما بينا اعلاه.وسنذكر امثلة لهذا وذاك. أود التنبيه أيضا إلى أن بعض طوائف المسلمين أو لنقل أقليات داخل هذه الطوائف أقرت التحريف في القرآن، أو بدرجة أقل أنكرت قِطَعا من القرآن، ومن أمثلة ذلك فرقة العجاردة من الخوارج الذين ينكرون كون سورة يوسف من القرآن ويزعمون انها قصة من القصص قالوا: ولا يجوز ان تكون قصة العشق من القرآن.انظر الملل والحل للشهرستاني.

وعادة كثير من العلماء حشر كثير من هذه النصوص في باب الناسخ والمنسوخ معتمدين على محض أوهامهم، وخالص أهوائهم، غير أن علماء آخرين أنكروا أن يكون ما سقط من القرآن من النسخ، إذ غير جائز نسخ شيء من القرآن بعد وفاة النبي كما قرره القاضي أبوبكر في الانتصار، وقالوا إن ما ذكر من الزيادة والنقصان في القرآن يرجع الى خبر الآحاد والقرآن لا يثبت بها وإنما يثبت بالتواتر، ولقد اثبتنا فساد نظرية التواتر هذه أيضا كما قدمنا فلا داعي لتكراره.
و الرد على القائلين بنسخه نقول النسخ حكم، والحكم لابدّ أن يكون بالنصّ، ولا انفكاك بينهما، ولا دليل على نسخ النصوص التي حكتها الآثار الآتية وسواها، إذ لم ينقل نسخها ولم يرد في حديث عن النبيّ صلعم في واحدٍ منها أنّها منسوخة، والواجب يقتضي أن يُبلّغ الاَُمة بالنسخ كما بلّغ بالنزول، وبما أنّ ذلك لم يحدث فالقول به باطل.

فمما ذكرته المصادر من أنواع التحريف:
قول الإمام مسلم في صحيحه، حدثني سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن داود عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه قال: بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائمة رجل قد قرؤوا بالقرآن فقال: أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني قد حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف بن آدم إلا التراب، وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها غير أني حفظت منها: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة.


-سورة الأحزاب كانت تعدل سورة البقرة

-ما رواه السيوطي في الاتقان وغيره عن عائشة قالت: كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمن النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية، فلما كتب عثمان المصاحف لم نقدر منها إلا ما هو الآن (٧٣آية)

-و عن زر بن حبيش: قال لي أبيّ بن كعب: كأين تعد سورة الأحزاب؟ قلت: اثنتين وسبعين آية أوثلاثة وسبعين آية، قال: إن كانت لتعدل سورة البقرة، وإن كنا لنقرأ فيها آية الرجم. قلت: وما آية الرجم قال: إذا زنا الشيخ والشيخة فارجموهما ألبتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم.وقد صححه ابن حزم في المحلى
من المهم معرفة أن آيات الأحكام في السور تكون قليلة العدد و هذا معناه انه عندما ينسخ الحكم لا يكون الحكم في مئة آية مثلاً بل من الصعب أن يتجاوز ذكر الحكم الأربع او الخمس آيات على أكثر تقدير مثلاً على ذلك( لا إكراه في الدين ) هذا حكم منسوخ مع بقاء التلاوة ، كما نرى تم الحكم في آية واحدة . او هذا الحكم الذي لم ينسخ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) كما نرى تم الحكم في آية واحدة و هذا يثبت أن الذي سقط من سورة الأحزاب يستحيل أن يكون بسبب نسخ أحكام.
لانه يستحيل عقلاً أن يرد النسخ على اللفظ دون الحكم، لاَنّ الحكم لابدّ له من لفظ يدلّ عليه، فإذا رفع اللفظ فما هو الدليل الذي يدلّ عليه ؟
فالحكم تابع للّفظ، ولا يمكن أن يرفع الاَصل ويبقى التابع.
2 ـ النسخ حكم، والحكم لابدّ أن يكون بالنصّ، ولا انفكاك بينهما، ولا دليل على نسخ النصوص التي حكتها الآثار المتقدّمة وسواها، إذ لم ينقل نسخها ولم يرد في حديث عن النبيّ صلعم في واحدٍ منها أنّها منسوخة، والواجب يقتضي أن يُبلّغ الاَُمة بالنسخ كما بلّغ بالنزول، وبما أنّ ذلك لم يحدث فالقول به باطل.

بل قال بهذا علماء من اهل السنه
قال الدكتور مصطفى زيد: «ومن ثمّ يبقى منسوخ التلاوة باقي الحكم مجرّد فرض لم يتحقّق في واقعةٍ واحدةٍ، ولهذا نرفضه، ونرى أنّه غير معقولٍ ولا مقبول» فتح المنان

-وعن حميدة بنت أبي يونس قالت: قرأ على أبي وهو ابن ثمانين سنة في مصحف عائشة: إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما، وعلى الذين يصلون الصفوف الأول. قالت: قبل أن يغير عثمان المصاحف.

-وأخرج الحاكم في المستدرك عن أبيّ بن كعب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن، فقرأ لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ومن بقيتها: لوأن ابن آدم سأل واديا من مال فأعطيه سأل ثانياً، وإن سأل ثانياً فأعطيه سأل ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب، وإن ذات الدين عند الله الحنيفية غير اليهودية ولا النصرنية، ومن يعمل خيراً فلن يكفره.

- وأخرج ابن أبى حاتم عن أبي موسى الأشعري قال: كنا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبحات ما نسناها، غير أني حفظت منها: يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون: فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة.

-عن عديّ ابن عديّ قال: قال عمر: كنا نقرأ: لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم. ثم قال لزيد بن ثابت: أكذلك؟ قال: نعم.
-وروي أن أن مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم: أخبروني بآيتين في القرآن لم يكتبا في المصحف، فلم يخبروه وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك، فقال ابن مسلمة: إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ألا أبشروا أنتم المفلحون.
والثانية: والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم أولئك لا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون.

-آية الرجم
وروي من طرق كثيرة جود إسناد بعضها ابن حزم في المحلى: أن عمر بن الخطاب قال اياكم أن تهلكوا عن آية الرجم.والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس: زاد عمر في كتاب الله لكتبتها وهي: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم. فانا قد قراناها.

-وأخرج ابن الضريس في فضل القرآن عن يعلي بن حكيم عن زيد أن عمر خطب الناس فقال: لا تشكوا في الرجم فإنه حق، ولقد هممت أن أكتبه في المصحف، فسألت أبيّ بن كعب فقال: أليس أتيتني وأنا استقرئها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فدفعت في صدري وقلت: تستقرئه آية الرجم وهم يتسافدون تسافد الحمر.
وقال صاحب البرهان في قول عمر: لولا أن تقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها: يعني آية الرجم . ظاهرة أن كتابتها جائزة، وإنما منعه قول الناس. والجائز في نفسه قد يقوم من خارج ما يمنعه، فإذا كانت جائزة لزم أن تكون ثابتة لأن هذا شأن المكتوب.

ويظهر لنا كيف أن عمر ترك كتابة هذه الآية في المصحف مخافة اتهامه بالزيادة، والمفروض وقد ثبت لديه أنها من المصحف أن يبادر لكتابتها، ولا يعرج على مقالة الناس لأن مقالة الناس لا يصلح مانعا وهو الذي تروى عنه الأساطير في الصدع بالحق فكيف بآية من كتاب الله. كما أن قوله : تستقرئه آية الرجم وهم يتسافدون تسافد الحمر فيه ما يدل على استعمالهم الرأي فيما أثبتوه او أسقطوه من القرآن ولقد فطن عمر أن الآية تأمر برجم الشيخ والشيخة البتة سواء احصنوا أو م يحصنوا خلافا لحكم الشاب والشابة الذي يفرق بين المحصن وغير المحصن ولذلك قال عمر ألا ترى أن الشيخ إذا زنى ولم يحصن جلد، وأن الشاب إذا زنا وقد أحصن رجم.فدل أنهم كانوا
يتصرفون في القرآن بآرائهم.

و مما يثبت عدم حفظ ألفاظ القرآن ما ورد فى مسند أحمد
حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حميد عن أنس أن رجلا كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وقد كان قرأ البقرة وآل عمران وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جد فينا يعني عظم فكان النبي عليه الصلاة والسلام [ ص: 121 ] يملي عليه غفورا رحيما فيكتب عليما حكيما فيقول له النبي عليه الصلاة والسلام اكتب كذا وكذا اكتب كيف شئت ويملي عليه عليما حكيما فيقول أكتب سميعا بصيرا فيقول اكتب اكتب كيف شئت فارتد ذلك الرجل عن الإسلام فلحق بالمشركين وقال أنا أعلمكم بمحمد إني كنت لأكتب ما شئت .

-آية الرجم، ورضاع الكبير، وما أكلت الشاة

وفي السنن الأربعة عن عائشة قالت: لقد نزلت آية الرجم والرضاعة، فكانتا في صحيفة تحت سريري، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها؟ قال ابن حزم في المحلى: وهذا حديث صحيح.
الداجن هي الشاة ونحن لا نعلم كم من الدواجن أكلت صحفا غيرها إذ ما جاز على واحدة جاز على غيرها.

-آية في الرضاع حذفت

وروى البخاري قالت عائشة: كان فيما أنزل عشر مرضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات. فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن مما يقرأ في القرآن. فقولها وهن مما يقرأ من القرآن، يدل على بقاء التلاوة وأن النبي توفي وبعض الناس يقرؤها.(و سبق و ذكرنا لا يكون نسخ بعد موت النبي ) -وآية في الجهاد أسقطت وروى أبوعبيد بسنده إلى عمر أنه قال لعبد الرحمن بن عوف: ألم تجد فيما أنزل علينا أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة فإنا لا نجدها. قال: أسقطت فيما أسقط من القرآن. و لم يقل نُسخت .

و من الأدلة على حصول التحريف هذه الآية من سورة النور
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27)
و من قال بتحريفها سهوا حبر الأمة و ترجمان القرآن ابن عباس و الإمام المجتهد سعيد بن جبير
*ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، أنه كان يقرأ: " لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْذِنُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا " قال: وإنما " تستأنسوا " وهم من الكُتَّاب
وقال هشيم أخبرنا مغيرة ، عن إبراهيم قال : في مصحف ابن مسعود : " حتى تسلموا على أهلها وتستأذنوا " .
و لا يوجد من اهل الدنيا في هذا الزمان من يدعي أنه اعلم بدين محمد من ابن عباس حبر الأمة و ترجمان القرآن و سعيد بن جبير و هو مجتهد مطلق من مرتبة الشافعي و مالك و ابي حنيفة .
فلما يقولان بوقوع التحريف يستحيل أن يكون الأمر عن إشتباه او جهل و تكون جفت الاقلام و رفعت الصحف .
-سورتا الخلع والحفد

هاتان سورتان تعرفان اليوم بدعاء القنوت وقد ذكر السيوطي أنهما من جملة القرآن وأن كل سورة منهما ببسملة وفواصل، إحداهما تسمى سورة الخلع والأخرى سورة الحفد، وروي أنهما كانتا في مصاحف ابن عباس وابن مسعود وأبي بن كعب، وأن أبا موسى الأشعري كان يقرأهما، وعمر كان يقنت بهما. وترتيبهما في مصحف أُبي بعد سورة العصر.
وهما على التوالي -اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك.
-اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجورحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكفار ملحق.

-وأخرج الطبراني في الدعاء عن عبد الله بن زرير الغافقي قال: قال لي عبد الملك بن مروان: لقد علمت ما حملك على حب أبي تراب(أي علي) إلا أنك أعرابي جاف، فقلت: والله لقد جمعت القرآن من قبل أن يجتمع أبواك، ولقد علمني منه علي بن أبي طالب سورتين علمهما إياه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما علمتهما أنت ولا أبوك وذكر الايتين.

-وأخرج البيهقي من طريق سفيان الثوري أن عمر بن الخطاب قنت بعد الركوع فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إنا نستدعيك ونستغفرك ونثني عليك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجورحمتك ونخشى نقمتك، إن عذابك بالكافرين ملحق. ثم قال ابن جريج معلقا: حكمة البسملة أنهما سورتان في مصحف بعض الصحابة.

-وأخرج محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة عن أبي بن كعب أنه كان يقنت بالسورتين فذكرهما، وأنه كان يكتبهما في مصحفه.
-وأخرج الطبراني بسند صحيح عن أبي إسحاق، قال: أمنا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان، فقرأ بهاتين السورتين: إنا نستعينك ونستغفرك(يقصد سورة الخلع والحفد)

-ترك ابن مسعود المعوذتين

وتذكر الروايات أن في مصحف ابن مسعود مائة واثنتا عشرة(١١٢) سورة بدل مائة وأربع عشرة(١١٤) سورة، إذ لم يعتد بالمعوذتين بينما في مصحف أبيّ بن كعب اثبت فاتحة الكتاب والمعوذتين وسورة الخلع والحفد، وتركهن ابن مسعود وكتب عثمان منهم في المصحف الامام فاتحة الكتاب والمعوذتين وترك سورتي القنوت.

وذكر السيوطي في عن ابن عمر أنه قال‏:‏ ليقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما يدريه ما كله! قد ذهب قرآن كثير، ولكن ليقل قد أخذت منه ما ظهر"‏. ‏
 بل ثبت بالدليل أن هناك أخطاء نحوية بالقرآن تثبت التحريف عن عائشة من الصحيح

قال ابو عبيدة حدثنا ابو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه:
سألت عائشة رضي الله عنها عن لحن القرآن : (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون) المائدة/69، (والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة) النساء/162، و (إنَّ هذان لساحران) طه/63، فقالت: يا ابن أختي ! هذا عمل الكُتَّاب ، أخطؤوا في الكِتاب
كما ترى هنا اعتراف من ام المؤمنين أن هناك خلل و تحريف حصل و قد ساندها في هذا سعيد بن جبير و هو من أعلام العلماء حدثنا الفضل بن حماد الخبري حدثنا خلاد يعني ابن خالد حدثنا زيد بن الحباب عن أشعث عن سعيد بن جبير قال في القران اربعة احرف لحن (الصابئون) المائدة/69 (والمقيمين) النساء/162 (فأصدق وأكون من الصالحين) المنافقون/10 (إن هذان لساحران) طه/63
حكم المحقق : الحديث حسن
المصدر: المصاحف لابي داود السجستاني - حديث رقم108


المحور الثاني
اسطورة الاعجاز اللفظي والبلاغي:

والآن ندرس إدعاء آخر يدعيه الكهنة حول القرآن ويعد من دعائم الاحتجاج على صحة نسبة القرآن الإلهية ، ويجعله المفسرون والبلاغيون الاسلاميون من أعظم دلائل النبوة، وهو كون القرآن معجز بلفظه، وأن الله قد تحدى العرب المكذبين بالدعوة المحمدية بالاتيان بسورة أو آية من مثله وأنهم لم يستطيعوا. فإن خوف الصحابة من أن يدخل على القرآن ما ليس منه، إضافة الى اشتراطهم الشهود على القراء، يدمر صحة هذ الإدعاء خاصة إذا علمنا أن الكثير من الآيات التي أتى بها بعض الصحابة، لم تقبل منهم لأنهم لم يأتو بشاهدين على صحتها، وليس لمحل الاعجاز من عدمه فيها، كآية الرجم وسورتي القنوت التي أتى بها بعض كبار الصحابة وردت عليهم والمفروض حسب نظرية الاعجاز اللفظي ان النص القرآني الذي هو كلام الله تأليف معجز، ونظم معروف، وخرق للعادة، وينبغي أن يتميز بوضوح لا يرقى له شك عن غيره من النصوص البشرية، وإلا فلا معنى للإعجاز ولا للتحدي، فإذا كان كبار الصحابة الذين هم اعلم الناس بلغة القرآن و لهجة قريش لم يستطيعوا إثبات أن هذا الكلام قرآن او ليس قرآن من دون شهود و توثيق فكيف يكون لهذا التحدي معنى إذ يكون سقط من الإختبار الأول و لم يتمكن اعلم الناس باللغة تمييز كلام الله من كلام البشر .


و إذا كان القرآن يزعم ومن ورائه كهنة المسلمين أن معجزته التي أفحمت العرب وألجمتهم، وجعلتهم يذعنون لما جاء به ويؤمنون بنبيه هي خرقه العادة في أسلوبه وبلاغته، وقد كانوا أفصح الفصحاء ومصاقع الخطباء، وأنه تحداهم على أن يأتوا بمثله وأمهلهم طول السنين، فلم يقدروا كما قال (فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين) ثم تحداهم بعشر سور منه في قوله (أم يقولون افتراه قل فائتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم يستجيبوا لكم فاعلموا إنما أنزل بعلم الله) ثم تحداهم بسورة في قوله (أم يقولون افتراه قل فائتوا بسورة مثله) الآية، ثم كرر في قوله (وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فائتوا بسورة من مثله) الآية،وأنه لم يقدر أحد على معارضته بعد تحديهم بذلك وأنه نادى عليهم بإظهار العجز وإعجاز القرآن (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولوكان بعضهم لبعض ظهيراً ) وأنهم لوكان في مقدرتهم معارضته لعدلوا إليها قطعاً للحجة فإن اختلاف الصحابة في اثبات ورفض بعض الايات التي اوردنا بعضها أعلاه يطرح اشكالا على مستوى الاعجاز الذي هو مناط الايمان والتصديق، إذ أنهم اشترطوا لقبول القطعة من القرآن الشهود وكان الأولى اشتراط الاعجاز الذي عليه مدار الايمان به، والذي لولاه لما آمنت العرب.
ثم لو كان هذا الإدعاء صحيح لِما لم يؤمن من اهل مكة إلا بضع عشرات خلال ثلاث عشرة سنة.
و القرآن نزل بلغتهم و لهجتهم؟! لماذا لم يجدوه معجز و مفحم و لماذا أمنوا بصلعم بعد أن حاصرهم بالاف الرجال المسلحين أليس خالق الكون أولى بالخوف منه من رجال مسلحين . فلو كان الأمر مثل ما يدعي الكهنة من كون القرآن مُعجز و نصه هو دليل على كونه إلهياً لكان آمن الكثير من كرام سادة قريش لأنهم اهل البلاغة و الفصاحة ولا أحد يفهم القرآن احسن منهم وهو بلهجتهم المحكية . و هذا الشيء لم يحدث لأنهم كانوا سمعوا مثله . والقرآن بشكله الذي نعرفه هو تقليد شبه حرفي لسجع الكهان وهم كانوا طبقة من الكهنة معزولة عن عامة العرب ياتي اليهم الناس اليهم في مشورة وكانوا يستخدمون اسلوب السجع الترتيلي للافصاح والابلاغ عن المستقبل واحداث اكبر قدر من التاثير على نفوس السامعين وتجنب ذكر معلومات دقيقة لايستطيعون الاتيان بها عبر الهاءهم والتأثير عليهم عن طريق السجع وهذا هو السبب الذي جعل اهل مكة يتهمون محمدا في مكة بان قوله ما هو الابقول كاهن أو شاعر مجنون . وهذه نماذج من سجع الكهان التي قلدها القرآن :
هذه كهانة قديمة في حفر بئر زمزم: 
احفر زمزم، إن حفرتها لا تٌذم، تسقي الحجيج الأعظم، مثل نعام جافل لم يقسم، ينذر فيها ناذر لمنعم، تكون ميراثًا وعقد محكم، ليس كبعض ما قد تعلم، وهي بين الفرث والدم، عند نقرة الغراب الأعصم، عند قربة النمل".

و نجد في كهانة العفيراء هذه العبارات التي تكاد تتطابق مع أسلوب القرآن و مفرداته .

لا حَذر* فداك البشر* فجَدّك الأكبر* وحظّنا بك الأوفر*
مرثد العظيم الشان* حاشر الكواهن والكهان* لمعضلة بَعُدَ عنها الجان*

(قال يا عفيراء: أتعلمين ما تلك المعضلة؟) قالتْ:
أجَلْ أيها الملك الهمام* انها رؤيا منام* ليستْ بأضغاث أحلام*

(قال: أصَبْتِ يا عفيراء، فما تلك الرؤيا؟) قالتْ:
رأيت أعاصير زوابع* بعضها لبعض تابع* فيها لهب لامع* ولها دخان ساطع* يقفوها نهر متدافع* وسمعت فيما انت سامع* دعاء ذي جَرْس صادع* هلمّوا إلى المشارع* فرويَ جارع* وغرق كارع*

أقسم برافع السماء* ومُنزل الماء من العَماء* انه لمُطِلّ الدماء* ومُنـَطّق العقائل نطق الإماء*


ويقال إن زبراء أنذرت قومها غارة عليهم، فقالت:
فقالت: "يا ثمر الأكباد، وأنداد الأولاد، وشجا الحساد، هذه زبراء، تخبركم عن أنباء، قبل انحسار الظلماء، بالمؤيد الشنعاء، فاسمعوا ما تقول". قالوا: وما تقولين يا زبراء؟ قالت:

 "واللوح الخافق والليل الغاسق، والصبح الشارق، والنجم الطارق، والمزن الوادق، إن شجر الوادي ليأدوا ختلًا، ويحرق أنيابًا عصلا، وإن صخر الطود لينذر ثكلًا، ولا تجدون عنه معلًا".
(عصلًا: معوجة.
معل: ملجأ.)
و هناك بعد العديد من الكهانات تكاد تتطابق مع بعض آيات القرآن، لكن لا مجال لذكرها في هذه العجالة لأن المراد حصل بالعينة المنشورة .


و لاحقاً سوف اعرض مقارنة بين ثلاث سور من القرآن و نصوص معاصرة له و متأخرة عنه .

هذا من جهة ومن جهة أخرى فإنك إذا اعتبرت سورتي الخلع والحفد مثلا اللتان كان يعدهما بعض الصحابة من القرآن، وبالتالي يحملان معنى الاعجاز الخارق للعادة، وهما عند عامة المسلمين اليوم دعاء كباقي الأدعية المأثورة -فإننا نجزم لو أن عثمان أثبتهما في المصحف الامام لما توانى المفسرون والمؤلفون في أوجه إعجاز القرآن، كالخطابي والرماني، والزملكاني، و الرازي، وابن سراقة والقاضي أبو بكر الباقلاني، وبديع الزمان النورسي وغيرهم كثير- أقول إنني أجزم بأنهم سوف يركبون جناح النعام مستغلين كل ما اتقنوه من صناعة الكلام وفنون الاستنباط ووجوه البلاغة ليسقطوها على هاتين الآيتين، حتى يثبتوا للناس أنهما معجزتان خارقتان للعادة وأن المنكر لهما إنما هو منكر بلسانه لا بقلبه، وأنه معاند ملحد في آيات الله.

على أن للعرب كلاما يفوق القرآن في جماله و مضمونه وبلاغته القرآن وفي خطبهم ودواوينهم ما له في ميدان البلاغة والفصاحة أضعاف ما للقرآن..أما محاولة مقارنة القرآن بما ينسبه الاخباريون لمسيلمة في معارضته الركيكة للقرآن فيظهر عليه عمل الوضاعين والقصاص الذين درجوا على وضع قصص وأحاديث لتعزيز موقف القرآن من باب وبضدها تتبين الأشياء .
نقد الأسلوب القرآني
و مع أن الكهنة المسلمين لم يألوا جهداً في تدمير كل نص عارض القرآن معارضة حقيقية إلا أنه وصلنا بعض الأشياء التي كتبت في القدم و التي تعارض القرآن بأسلوب راقي بليغ يجعل كل منصف يتأكد من انه جيء بمثله لكن غالبه لم يصلنا ، و لنا في قضية السيدة التونسية التي سجنت حديثاً بسبب معارضة القرآن بكلام سمته سورة كورونا عبرة و دليل كيف أن الكثير من أعمال المعارضة الأخرى لم تصلنا .
هذا من بعض ما كتبه ابو العلاء المعري رحمه الله في كتابه الفصول و الغايات ؛
داينت الناسك بشئ لواه، كلنا يترك ما كسبه وأحتواه؛ أحلف ما ضر الطاوي طواه، قصدت صميم أملٍ فأصبت شواه، أما حبل كنت أتشبث به فقد رثت قواه، لا تبك على صاحبك إذا شحطت نواه، فإنما أنت نفسك إذا كظ المرضع غواه، يهوى المرء في المهالك ولا يبلغ هواه، أحسب عماية حمل أملي أرواه، أو بعته سرباً في المساوة فأقتواه، إن طريق السالم لتضح صواه. كل مشمخرٍ، سوف ينهدم ويخر، فيا ويح المشيدين. الكلأ وضيمة، والمأكل خضيمة، ينعج الرجل وجيرانه إلى ما أكل قرام. أما أنا فسبد، وأما الدهر فلبد، طال وتقادم الأبد، فهلك السيد والمستعبد، وملك الله بغير زوالٍ. ألعن فقير، العنقفير، وإنما تلك جنود ربه العزيز. أوقد الضرم، رجل خضرم، إنصرم نحوه المصرم، ورمى إليه المخرم، ثم إخترمه المخترم، فنقض ما كان يبرم، إنى بالحياة لبرم، هل شباب الدهر هرم. غاية
و كما ترون جمال سبك و حكمت الكلم و كتاب الفصول و الغايات كان كتب ضخم من أربعمائة و خمسون صفحة و وصلنا منه فقط بضع عشرات من الصفحات . و اسمه الكامل الفصول و الغايات في معارضة السور و الآيات. و ايضا كتب الفيلسوف الكندي كتاب في معارضة القرآن لم يصلنا منه سوى الخبر ، و انه من قوة كلامه (أضل الكثير من الناس) المقصود شككهم في الإسلام .
و كلمة البلاغة تدل في اللغة العربية على إيصال معنى الخطاب كاملًا إلى المتلقي، سواء أكان سامعًا أم قارئًا. فالإنسان حينما يمتلك البلاغة يستطيع إيصال المعنى إلى المستمع بإيجاز .
و هذا الشيء لم يحصل في القرآن بل الذي حصل عكسه تماماً . فلا تكاد تجد آية يتفق على معناها المفسرون، ولو كان من عند ألله لما اختلفوا فيه . هذا ناهيك عن كلام لا معنى له مثل كهيعص و حم و عسق و آيات مثل هذه التي لن اعلق عليها لأن ركاكتها واضحة

وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ (56) الأعراف

لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ (البقرة ١٧٧)

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (27) النور

سوف نتناول الآن بعض السور في دراسة بلاغية و عقلانية
سورة التين

وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ

وَطُورِ سِينِينَ

وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ

لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ

ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ

إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ

فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ

أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ

في اول آية يقسم خالق الكون!! بصنفين من النباتات!! و في الآية الثانية يتابع الخالق حلفانه بمكان في صحراء حرف اسمه كي يناسب القافية مما دفع بعض المفسرين إلى أن يقولوا أن سينين كلمة باللغة الحبشية (مما يزيد الطين بلة ) لن اطيل الشرح لكن خالق الكون اضطر لإستعمال لغة أخرى في نص هو تباهى بعروبته كي لا يكسر قافية السجع !!
ثم يكمل مكون الكائنات أيمانه (و لا اعرف كي يجوز عقلا لخالق الكون أن يُقسم و القسم و الحلفان فعل إنسان يرتجي منه تصديق المستمع )
و يقسم ببلد سماه الأمين كي يخطب ود ساكنيه !!! بعد كل هذه الأيمان التي يرجو خالقنا أن نصدقه بعدها !!! يقول لقد خلقنا الإنسان بأحسن تقويم !! و هذا شيء ثابت بطلانه إذ أن الإنسان مليء بالنقائص الجسمانية التي تحتاج لتصليح (مثلاً غدة البروستات و الزائدة الدودية وغيرهما الكثير من الأمثلة )
ثم رددناه أسفل سافلين . و هنا أيضاً لماذا ترده أسفل سافلين كنت أو اصلحه أو لا تخلقه لماذا تخلق شيء فاسد ؟!! و يختم بالقول أليس الله باحكم الحاكمين ، الغريب في الأمر أن خالق كل شيء يطلب شهادة مخلوقاته به !!
ولو كان احكم الحاكمين لم يكن
ليطلب شهادتنا .

تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ

مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ

سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ

وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ

فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ

هذه سورة كاملة نزلت في شتم رجل بدوي يدعى عبد العزى بن عبد المطلب . يعني خالق مليارات المجرات و مدوزن فيزياء الكم الدقيقة تفرغ لشتم رجل و بدوي مات منذ الف و أربعمائة سنة على كوكب هو كذرة غبار في مجرة تافهة من أصل مئتا مليار مجرة ، لكن الله كرهه و غضب عليه (ولا أدري كيف للإله أن يغضب و الغضب انفعال بشري ) و شتمه و ردح لزوجته بهذه الآية التي لا يدرك عقلي القاصر بماذا ممكن أن تفيد البشرية ؟!
حاولت أن أجد فيها عِبرة او حكمة او حتى بعض البيان البلاغي الجميل فلم أجد فيها لكن قال لي أحد المؤمنين الظرفاء إن الله يعلمنا بها تسجيع التقريع كي يكون له أكبر الوقيع (اي كي يكون له أثر اكبر في نفس المشتوم)
و قد استعمل هذا الأسلوب ايضاً في شتم الوليد بن المغيرة

وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلاَّفٍ مَّهِينٍ
هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ
مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ
عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ
أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِين
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ
سَنَسِمُهُ
كما هو ملاحظ في هذه الآيات أن رب كل شيء و مليكه اختار نفس الاسلوب كي يُقرع في الوليد بن المغيرة المخزومي
و في نهاية شتم الوليد طعن احكم الحاكمين في شرف أُم الرجل و نسبه إلى الزنا لكن بطريقة محترمة حين قال عنه زنيم لأن من معانيها ابن الزنا https://www.almaany.com/quran/68/13/4/
ثم نقرأ سورة العصر التي فيها
وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
هذه السورة لا تحمل او تحتمل اي شيء معجز ولا يمكن حتى وصفها بأنها نصى أدبي جميل فما بالكم بمعجزة!! هي مجرد كلام عادي مسجع يشبه كلام اي إنسان بسيط .
الآن ارجو من كل قارئ أن يقارن السور التي ذكرناها بهذا الكلام العائد لنفس الحقبة الزمنية التي كتبت بها هذه السور على افتراض صحة النقل
هذه الأبيات من معلقة عنترة و كل بيت فيه أجمل من أخيه
أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي

سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ

وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ

مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ

ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَمـا

رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ

بِزُجاجَـةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ

قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَـدَّمِ

فإِذَا شَـرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِـكٌ

مَالـي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَـمِ

وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً

وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمـي

وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً

تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ

سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ

ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ

هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ

إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِـمَا لَم تَعْلَمِـي

إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ

نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ

طَـوْراً يُـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً

يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ

يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي

أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ


#و هذه الأبيات من معلقة زهير .

أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّــــــــمِ * بِحَوْمَانِةِ الدَّرَّاجِ فَالْـمُتَثَلَّـــــــــــمِ

ودَار لَها بِالرَّقْمتَيْنِ كَأنَّهــــــــا * مَراجيِعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَــمِ

بِها العِيِنُ والآرامُ يَمْشيِنَ خِلْفَةً * وأَطْلاؤُها يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَــمِ

وَقَفْتُ بِها مِنْ بَعْدِ عِشْرينَ حِجَّةً * فَلَأْيًا عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّــــــمِ

أَثَافِيَّ سُفْعًا في مُعَرَّسِ مِرْجَـــلٍ * ونُؤْيًا كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـــــمِ

فَلَمَّا عَرَفْتُ الدّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهـــا * أَلَا انْعَمْ صَباحًا أيُّها الرَّبْعُ واسْلَمِ

تَبَصَّرْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعائِنٍ * تَحَمَّلْنَ بِالْعَلْياءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُمِ

جَعَلْنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وحَزْنَـــــهُ *  وكَمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ ومُحْرِمِ

بَكَرْنَ بُكُورًا واسْتَحَرْنَ بِسُحْــــرَةٍ * فَهُنَّ وَوادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَــمِ

كَأنَّ فُتاتَ العِهْنِ في كُلِّ مَنْـــــزِلٍ * نَزلْنَ بِه حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّــــمِ

فَلَمَّا وَرَدْنَ الماءَ زُرْقًا جِمامُــهُ * وَضَعْنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ الـمُتَخَيِّمِ

فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الَّذِي طَافَ حَوْلَهُ * رِجالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُريشٍ وجُرْهُـمِ

يَمِينًا لَنِعْمَ السَّيِّدانِ وُجِدْتُمَــــــــا * عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيلٍ ومُبْـرَمِ

تَدارَكْتُمَا عَبْسًا وذُبْيَانَ بَعْدَمَــــا * تَفَانَوْا ودَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشِــــمِ

وقَدْ قُلْتُمَا إنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ واسِعًا * بِمَالٍ ومَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَــمِ

فأَصْبَحْتُمَا مِنْها عَلَى خَيْرِ مَوْطِنٍ * بَعِيدَيْنِ فِيها مِنْ عُقُوقٍ ومَأْثَـــمِ

تَعَفَّى الكُلُومُ بِالْـمِئِيِنَ فَأَصْبَحَــتْ * يُنَجِّمُهَا مَنْ لَيْسَ فِيها بِمُجْــــرِمِ

فأَصْبَحَ يَجْرِيِ فِيهِمُ مِنْ تِلادِكُــمْ * مَغَانِمُ شَتَّى مِنْ إِفَالِ الـمُزَنَّـــــمِ

أَلَا أَبْلِغِ الأَحْلافَ عَنِّيِ رِسالَــــةً * وذُبْيَانَ، هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَـمِ؟

فَلا تَكْتُمُنَّ اللهَ ما في نفوسِكُـــــمْ * لِيَخْفَى، ومَهْمَا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَــــمِ

يُؤَخَّرْ فَيوضَعْ في كِتابٍ فَيُدَّخَـرْ * لِيَوْمِ الحِسابِ أوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـــمِ

وما الحَرْبُ إلَّا مَا علِمْتُمْ وذُقْتُمُ * ومَا هُوَ عَنْها بِالْحَدِيثِ الـمُرَجَّمِ

مَتَى تَبْعَثُوها تَبْعَثُوها ذَمِيمَــــةً * وتَضْرَ إذَا ضَرَّيْتُمُوها فَتَضْـرَمِ

فَتَعْرُكْكُمُ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهـا * وتَلْقَحْ كِشَافًا ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـــــــــمِ

فَتُنْتَجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ، كُلُّهُـــمْ * كَأَحْمَرِ عَادٍ، ثم تُرْضِعْ فَتَفْطِـــمِ

فَتُغْلِلْ لَكُمْ ما لا تُغِلُّ لِأَهلِهــــا * قُرًى بِالْعراقِ مِنْ قَفِيزٍ ودِرْهَـــمِ

سَئِمْتُ تَكالِيفَ الحَياةِ وَمَنْ يَعِشْ * ثَمانينَ حَوْلًا لَا أَبَالَكَ يَسْـــــأَمِ

وأَعْلَمُ ما فِي اليَوْمِ والأَمْسِ قَبْلَهُ * ولَكِنَّنِي عَنْ عِلْمِ ما فِي غَدٍ عَمِ

رَأَيْتُ المَنايَا خَبْطَ عَشْواءَ مَنْ تُصِبْ * تُمِتْهُ ومَنْ تُخْطِئْ يُعَمَّرْ فَيَهْرَمِ

ومَنْ لَمْ يُصَانِعْ فِي أمُورٍ كَثِيرَةٍ * يُضَرَّسْ بِأَنْيابٍ ويُوطَأْ بِمَنْسِــمِ

ومَنْ يَجْعَلِ الـمَعْرُوفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ * يَفِرْهُ، ومَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ

ومَنْ يَكُ ذا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ * عَلَى قَوْمِهِ، يُسْتَغْنَ عَنْهُ ويُذْمَمِ

ومَنْ يُوفِ لا يُذْمَمْ، ومَنْ يُهْدَ قَلْبُهُ * إلَى مُطْمَئِنِّ الْبِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ

ومَنْ هَابَ أَسْبابَ المَنايَا يَنَلْنَــــــهُ * وإنْ يَرْقَ أسْبابَ السَّماءِ بِسُلَّمِ

ومَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِهِ * يَكُنْ حَمْدُهُ ذمًّا عَلَيْهِ ويَنْدَمِ

ومَنْ يَعْصِ أَطْرافَ الزِّجَاجِ فإنَّهُ * يُطِيعُ العَوالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْذَمِ

ومَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِهِ * يُهَدَّمْ، ومَنْ لا يَظْلِمِ الناسَ يُظْلَمِ

ومَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُوًّا صَديقَهُ * ومَنْ لَمْ يُكَرِّمْ نفسَهُ لَمْ يُكَـــرَّمِ

ومَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مِنْ خَليِقَةٍ * وإنْ خَالَها تَخْفَى عَنِ النّاسِ تُعْلَمِ

وكَائِنْ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ * زِيادَتُهُ أو نَقْصُهُ في التَّكَلُّـــــمِ

لِسانُ الفَتَى نِصفٌ ونِصفٌ فُؤَادُهُ * فَلَمْ يَبْقَ إلَّا صُورَةُ اللَّحْمِ والــدَّمِ

وإنَّ سِفاهَ الشَّيْخِ لا حِلْمَ بَعْــــــدَهُ * وإنَّ الفَتَى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُــــــمِ

سَأَلْنَا فَأَعْطَيْتُمْ وعُدْنا فَعُدْتُـــــــمُ * ومَنْ أَكْثَرَ التَّسْآلَ يومًا سَيُحْـــرَمِ



قارنوا هذه الأبيات بالسور التي سبقتها و سيعرف كل ذي عقل اي الأجمل و الأبلغ .

#ثم كي نستطيع أن نقيم اي نص
يجب علينا أن ننظر إلى مضمونه و نتفكر في الفكرة و الرسالة التي يريد إيصالها لنا . في القرآن هناك أكثر من ستمائة آية تتكلم عن تعذيب البشر بأصناف من العذاب البشع الذي لا يوصف من حريق حتى تلف الجلود و تبديلها و شواء للوجوه و ذوبان للعيون على الخدود!!
و شماتت المؤمنين احباب الله بالبشر الذين يعذبون بهذه الطريقة الفظيعة.
و لماذا يحصل هذا الشيء الذي ينسبونه إلى خالق الكون ؟؟ يحصل لمجرد الإختلاف في وجهات النظر!!إذ إن اعدل العادلين و احكم الحاكمين يعذبنا عذاب اليم لا يوصف و ابدي لا نهاية له لمجرد عدم تصديقنا بشيء صدقه غيرنا !! يعني يريدون منا أن نقتنع بإعجاز نص يدعوا الى ظلمنا و هلاكنا و تعذيبنا بشكل لا يستحقه أعتى المجرمين لمجرد خلاف في وجهات النظر!! و لو شاء لهدانا و لما كنا من (الكافرين ) لكنه لم يشاء و شاء إضلالنا لكي يملئ جهنم من الجِنة و الناس اجمعين .
عزيزي القارئ أن لا أؤمن بك ولا بأنك موجود فهل اكون اضررت بك او بأحد غيرك بشيء !؟
و في كثير من الآيات يحثنا على غزو غيرنا من البشر و احتلال أراضيهم بهدف نشر كلمته و سماحة عقيدته في حين أنه ذكر في كتابه أن من يهده فهو المهتد و من يضلل فلا هادي له .

المحور الثالث تبيان الاستحالة العقلية في انزال كتب إلهية.
إن من المُسلم به عند من يعتقدون بوجود إله ان يتصف هذا الإله بالعلم التام و الحكمة المطلقة و هذا الشيء يثبت استحالة ان يُنزل هذا الإله كتاب، لأنه من السخافة عندما يريد القادر على كل شيء أن يخاطب خلقه أن يفعل ذلك عبر كتاب بل من البله و ذلك لأسباب كثيرة سوف نذكر بعض منها ، أولا عندما يريدنا (الإله) أن نعرف شيئاً هو قادر أن يجعله في عقلنا و من المسلمات مثل انه يجب علينا أن ننقذ الإنسان من الغرق في حالة الاستطاعة او أن مساعدة الفقراء فضيلة او أن قتل الأبرياء جريمة ، ثانيا للمحتجين بموضوع التكليف و حرية الأختيار اقول يستطيع من تزعمون انه إله ان يُرسل إلى كل قوم مجموعة من الملائكة تكلم القوم بلغتهم و تشرح لهم ماذا يريد منهم هذا(الإله)و بذلك يكون قطع الطريق على المشككين بكون هذا الكلام من عنده او من عند مدعي النبوة. او يكتب على السماء ماذا يريد بحيث كل من ينظر يفهم ماذا يريد منه هذا الإله و أيضأ بهذا يكون قطع الحجة على المشككين و قطع الشك باليقين. بعد تبيان كل هذه الأمور ألا يكون من العبث بل من البلاهة ارسال الوحي إلى رجل واحد هو وحده يستطيع رؤية الوحي و سماعه ثم توكيله بتبليغ البشرية في وقت لم يكن هناك وسائل اتصالات او مواصلات و كانت العجلة (الدولاب)احدث اختراع هذا الزعم يبطل صفة الحكمة و يثبت صفة الغباء على من يدعون ألوهيته.
لنتجاوز كل هذا و لنفترض أن هذا الإله أراد ان ينزل كتاب مع عدم منطقية هذا الأمر لكن لنفترض. فهل من المقبول ان يُنزل هذا الكتاب بلغة من أصعب لغات العالم و لا يفهمها سوى خمسة بالمائة من البشر و الذين يتقنون تلك اللغة أقل من خمسة بالمائة من أصل الخمسة السابقة يعني عدد لا يذكر من مجموع عدد البشر فبأي منطق يكون كتاب معجز و هو لا يفهم المكتوب به سوى أقل من واحد من بين كل عشرة آلاف . و هؤلاء العارفين باللغة مختلفين في معاني و في تفسير كلام هذا الكتاب أن هذا التناقض وحده يكفي لدحض اي احتمالية أن يكون هذا الكتاب من عند إله يريد ان يثبت وجوده و يخاطب خلقه و يأمرهم و ينهاهم عبر هذا الكتاب، والأدهى احتياج بعض الآيات الى التآويل و معنى التفسير و التأويل هو كمن يقول إن هذا الإله غبي لا يعرف أن يخاطب الناس هو بحاجة لنا لنصوب كلامه كي لا ينفضح أمام البشر . هذا غير الآيات المكررة و الآيات التي لا يعرف معناها اي إنسان، و الحجة الوحيدة التي يستعملها المؤمن على قدسية هذا الكتاب هو تحدي غير منطقي ورد فيه إن كنتم في ريبة من أن هذا الكتاب مُنزل فآتوا بمثله و كما ترون تحدي زئبقي و مطاطي و غير محدد ما المقصود بمثله إن كان المقصود بالنظم فهناك الكثير من ماهو أجمل و إذا كان من خلال المضمون فهناك ايضاً الكثير من ماهو أجمل ثم من هو هذا الذي يصلح أن يكون حكم ؟ إن كان مسلم يستحيل أن يجد افضل منه لانه بهذا الفعل يخرج عن الملة، و إذا كان غير مسلم فسوف يجد اي شيء افضل منه لأسباب عديدة واحد منه أن الكتاب يصفه بأنه شر الدواب يعني احقر من الصرصار. و يأمر بإجباره على اعتناق الاسلام و قتله و احتلال ارضه و سبي زوجته إن أبى! و غير هذا من الأحكام التي لم تكن تصلح للعصر البرونزي . و ماهو المعيار للحكم ؟ يعني بعض الناس تجد موسيقى شوبان أجمل من موسيقى باخ يعني هذا الشيء استحسان شخصي لا قاعدة له. ثم كيف يدّعون البلاغة بكتاب حتى الصحابة لم يفهموه؟؟؟ ومن شروط البلاغة في اللغة العربية إيصال معنى الخطاب كاملًا إلى المتلقي، سواء أكان سامعًا أم قارئًا. هل هذا الشيء متوفر في القرآن مع وجود عدد كبير جدا من الآيات بحاجة الى تفسير و تأويل فضلاً عن الآيات التي لا يعلم تأويلها إلا الله ،لا و اللات والعزى و مناة الثالثة الأخرى غير موجود.
ولو كانت المعجزات بالبلاغة لكان عنترة من أولي العزم و لكان المتنبي سيد المرسلين

لما تريد مني او من اي شخص عقلاني اعتبار كتاب الهي معجز أتوقع من هذا الكتاب أن يفهمه كل من يقرأه مهما كانت لغته ، و أن يفهم منه نفس المعنى كل البشر هذا مثلاً إعجاز إلهي.
يتبين من كل ما ذكرناه أن العقل يعارض من مسألة حفظ القرآن وسلامته من الزيادة والنقصان، وأنه لم يكن مختلفاً عن النصوص التي سبقته لا في المضمون ولا في سلامة الوصول، ولم يستثنيه الزمن وتراكم الوقائع والأحداث وطبيعة الاجتماع من قوانين التبديل والتحريف، التي طالت غيره من النصوص .
المراجع؛
كتاب المصاحف لإبن ابي داوود
كتاب فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب للمحدث النور الطبرسي
كتاب مروج الذهب للمسعودي
كتاب الفصول و الغايات للمعري
إثبات تحريف القرآن للكاتب علال البسيط .
كتاي جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة
كتاب أحاديث السيدة عائشة في صحيح البخاري
مع محبتي
Odin the allfather



#أودين_الآب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخطاء العلمية و مخالفة الحقائق الكونية في الكتاب المقدس
- إثبات أن القلب هو أداة التفكير و التعقل في الشريعة و الرد عل ...
- عدم صلاحية الدين كمرجعية أخلاقية (الجزء الثاني الإسلام )
- عدم صلاحية الدين كمرجعية أخلاقية (الجزء الأول المسيحية)
- برهان الإمكان تحت نقض عقلاني مختصر
- دحض شبهة تنزيه الإله عن الشر
- سفر التكوين قراءة عقلانية مختصرة
- الإختبار الإلهي المخاتلة الفاسدة
- أزلية المادة و استحالة الأزلية على ألله برؤية فلسفية جديدة
- التجليات البشرية في الذات الإلهية (في الكتاب المقدس)
- العقلانية في تفنيد حجة الضبط الدقيق عبر الثوابت الكونية (الغ ...
- تفنيد الحجة الأخلاقية و إثبات الأخلاق الإلحادية
- سواطع البيان في إثبات بشرية الأديان الجزء ٢
- تبيان موقف أينشتاين من الدين و الإله - رسالة الرب لألبرت أين ...
- سواطع البيان في إثبات بشرية الأديان الجزء ١
- إثبات استحالة وجود الرُسل
- تفنيد اسطورة التوحيد و شبهة التمانع
- نظرة عقلانية على إدعاء حفظ القرآن
- تفنيد اسطورة البعث و أدلة على عدم وجود الروح
- القرد الإله


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - أودين الآب - تبصرة الأنام لحقيقة القرآن (دراسة نقدية)