أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أودين الآب - عدم صلاحية الدين كمرجعية أخلاقية (الجزء الثاني الإسلام )














المزيد.....

عدم صلاحية الدين كمرجعية أخلاقية (الجزء الثاني الإسلام )


أودين الآب

الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 25 - 15:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحياتي احبائي
صدع رأسنا المسلمين بإدعاء أن الإسلام دين الفطرة ، و أن هذا الدين يجعل الإنسان يتسامى روحياً و اخلاقياً و يحصل به نوع من الطمأنينة و الرِفعة الأخلاقية لمعتنقيه .
لكن بعدما تنورت عقولنا بنور العلم و المنطق و الحقيقة كان لا بد من التفكر في هذا الكلام و عرضه على ميزان العقل و المنطق.
لكن قبل أن نخوض في هذا الأمر يجب علينا تحديد ماهي الفطرة ؟ يقول المسلمون أن الفطرة هي الطبع الذي خلق الله عليه الإنسان. و كوني اعلم ان هذا الكلام غير صحيح فلابد أن أُعرف هذا الموضوع كما أجده صحيح؛ الفطرة هي مجموعة من الأخلاق و القيم التي اكتسبها البشر خلال مسيرة تطورهم الطبيعي و المجتمعي و قد اثبتب تلك القيم منفعتها عبر التجربة و رسخت في النفس البشرية السوية . و البرهان عليها موجود و قاطع وهو أن كل مجتمع تمسك بهذه القيم و الأخلاق تطور و صار في مقدمة المجتمعات البشرية . على سبيل المثال لا الحصر السويد و اليابان(و قد سميت هذان البلدان لأن معظم سكانهم لا دينيين ) و هذان البلدان يتمتعان بأعلى مستويات احترام حقوق الإنسان ، و غير الإنسان و سموهما الحضاري تشهد به البشرية جمعاء .
إذاً فطرة الإنسان السوي و الأخلاق الحسنة يمكن تعريفها بما يلي كل ما يجلب الخير و المنفعة و السعادة للبشر هو الفطرة و الأخلاق الحسنة.
و الآن لنقارن بين ما يجده الإنسان العاقل في فطرته و ما يجده المؤمن بدينه .
اول شيء يخطر ببالي هو أن كل البشر اخوة متساوين بغض النظر عن لونهم او عرقهم او اعتقادهم . و يجب ان احبهم و اساعدهم على قدر استطاعتي . و في مقارنة لهذا الكلام مع العقيدة الإسلامية نجد اختلاف تام . لأنه لكي اكون مسلم صالح يجب علي ان اكره من ليس مسلم و احتقره
https://binbaz.org.sa/articles/56/%D9%88%D8%AC%D9%88%D8%A8-%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%88%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%87%D9%88%D8%AF-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%83%D9%8A%D9%86-%D9%88%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D9%87%D9%85-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%81%D8%A7%D8%B1
و لكي اكون مؤمن مُلتزم يجب ان اعتقد ان كل اخواني البشر غير المسلمين هم اسوء من الصراصير و الذباب يقول مؤلف القرآن إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ( الأنفال55) .
و ايضاً فطرتي ترفض أن يكون امتلاك البشر مباح . و خصوصا اذا كان عبر أسرهم.
و من المتعارف عليه ان النخاسة جريمة و عمل منحط . و فطرتي تعتبرها مثل القوادة(تسهيل الدعارة) بل اسوء
و فطرتي ترفض نشر أي عقيدة بالقوة و الإرغام . إن نشر أي فكر بالقوة دليل على كون هذا الفكر ضعيف عاجز عن الانتشار بنفسه ، و يستحيل أن يكون إلهي .
و اعتقد جازماً انا و كل إنسان يستحق أن يسمى إنسان أن ممارسة الجنس مع الأطفال و خصوصا تحت سن العاشرة شيء مقرف و جريمة ، لو كان تحت مسمى 《الزواج》.
و إن اي كائن يعتقد أن من حقه أن يشتري طفلة بنت عشرة سنوات او يسبيها و يغتصبها كل يوم ليس له الحق أن يتكلم عن الأخلاق و لا يجوز تسميته إنسان.
و فطرتي و أخلاقي و حسي الإنساني يرفض و يجرم قتل الأسرى. و خصوصا الأسرى الذين لم يشاركوا في الأعمال العسكرية و بالأخص إذا كانوا اطفال لم يتجاوزوا الثانية عشرة.
و كذلك أرى أن من يظن أن ربه خصه بالهداية و حَرَمَ منها غيره غبي و يعبد طاغية ظالم .
و أبغض أن يسمي الولد امه بالعورة و أجده كفر بالانسانية .
و فطرتي تؤكد لي أن قتل المختلف معي بالرأي جريمة . يعني لا يحق لي تحت اي ظرف من الظروف إيذاء اي إنسان لمجرد انه رفض أن يعتنق فكري او تركه بعد إعتناقه .
و فطرتي ترفض إله يشوي بالنار إلى ما لا نهاية إنسان لأنه رفض أن يؤمن به و معنى الإيمان معروف و هو التصديق من غير دليل يقول مؤلف القرآن
( وَمَآ أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ )
عزيزي القارئ أن لا أؤمن بك ولا بأنك موجود فهل اكون آذيتك و اضررت بك و بغيرك بشيء ؟

يقول الفيلسوف العظيم كريستوفر هيتشنز له المجد : الأخلاق الإنسانية لا تستقي قيمها من الأديان بل تسبقها بما لا يقاس .
لا يزال هناك الكثير من المقارنات لكن هذا ما يحضرني في هذه العجالة و اظنه كافي على إثبات عدم صلاحية الإسلام كمرجعية أخلاقية.
مع محبتي .



#أودين_الآب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدم صلاحية الدين كمرجعية أخلاقية (الجزء الأول المسيحية)
- برهان الإمكان تحت نقض عقلاني مختصر
- دحض شبهة تنزيه الإله عن الشر
- سفر التكوين قراءة عقلانية مختصرة
- الإختبار الإلهي المخاتلة الفاسدة
- أزلية المادة و استحالة الأزلية على ألله برؤية فلسفية جديدة
- التجليات البشرية في الذات الإلهية (في الكتاب المقدس)
- العقلانية في تفنيد حجة الضبط الدقيق عبر الثوابت الكونية (الغ ...
- تفنيد الحجة الأخلاقية و إثبات الأخلاق الإلحادية
- سواطع البيان في إثبات بشرية الأديان الجزء ٢
- تبيان موقف أينشتاين من الدين و الإله - رسالة الرب لألبرت أين ...
- سواطع البيان في إثبات بشرية الأديان الجزء ١
- إثبات استحالة وجود الرُسل
- تفنيد اسطورة التوحيد و شبهة التمانع
- نظرة عقلانية على إدعاء حفظ القرآن
- تفنيد اسطورة البعث و أدلة على عدم وجود الروح
- القرد الإله
- نظرة منطقية عقلانية على البشارة و الميلاد العذري
- خربشة قلم ٢
- أعظم مناظرة في تاريخ الإسلام


المزيد.....




- ماما جابت بيبي..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات ...
- مستعمر يدعس شابا من كفر الديك غرب سلفيت
- ما بعد 7 أكتوبر.. كيف تراجع نفوذ الإخوان عربيا؟
- اضبطها على جهاز الأن تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على ال ...
- أضبط حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب ...
- -إسرائيل- تدرس إعادة الوجود اليهودي الدائم في قبر يوسف بنابل ...
- إيهود باراك: يجب إعطاء الأولوية لإسقاط حكومة نتنياهو
- رصاص في المسجد واختطاف الإمام.. حادث يشعل المنصات اليمنية
- يا غنماتي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على القمر الصنا ...
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أودين الآب - عدم صلاحية الدين كمرجعية أخلاقية (الجزء الثاني الإسلام )