أودين الآب
الحوار المتمدن-العدد: 6479 - 2020 / 2 / 1 - 11:48
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من أكثر الأشياء التي يفاخر بها المسلمون ادعائهم أن كتابهم محفوظ . و انا سوف أتجاهل كل الأدلة التي تثبت عكس ذلك مثل حديث الداجن و مثل قول بعض الصحابة أن سورة الأحزاب كانت بطول سورة البقرة و مثل قصة أن القرآن أنزل على سبعة حروف و التي تثبت أختلاف النص في زمن النبي صلعم و العديد من الأسباب الأخرى التي تثبت عكس زعمهم ، و سوف أقول بحفظ القرآن و بأنه وصلنا كما ألفه صلعم و بأدق التفاصيل.
بعد هذه المقدمة يجب علينا أن ننظر لسلبيات و إيجابيات حفظه سبحانه لكتابه و ماذا استفادت البشرية من حفظ قضاء وطر زيد و إهانة عبد العزى بن عبد المطلب و الوليد بن المغيرة و حفظ إعجاز غروب الشمس في عين حمئة و أنه لا حرج علينا أن نأكل في بيوتنا و غيرها مما هو على شاكلتها. لماذا حفظ الله كتاب ذلول حمال وجوه كما شهد الصحابة بل و حتى صلعم قال نفس الكلام :عن عمرو بن دينار عن ابن عباس قال : قال رسول الله [ أعطيت جوامع الكلم واختصر لي الحديث اختصارا] وبإسناده قال : قال لي رسول الله : [ القرآن ذلول ذو وجوه فاحملوه على أحسن وجوهه] .
إذاً فقد بذل ألله مجهوده مشكوراً لحفظ الكتاب لكن لننظر ماذا حصل . بعد موت صلعم مباشرة بدأت الخلافات و الانشقاقات العقائدية تظهر بين المسلمين حيث ارتد الكثير من العرب بعد موت صلعم مباشرة مما اضطر الخليفة الأول بن أبي قحافة أن يكون أول أعماله تجييش الجيوش لمحاربة المرتدين . ثم توالت الإنشقاقات بين المنزه و المشبه و الأشعري و المعتزلي و الشيعي و الجهمي و غيرهم و كل فئة منهم كفرت الأخرى لأن كل فئة كانت تعتقد بأنها حصرياً تعبد الإله الحق و باقي الفئات تعبد وهم . و كل فئة منهم كانت مسلحة بالعديد من الآيات التي تدعم إيمانها و كل طائفة منهم كانت تملك الأستدلالات التي تدعم عقيدتها .
ألم يكن أولى به سبحانه أن يحفظ حقيقة وصف ذاته و صفاته و أن يحفظ عقيدته المنجية من النار بحيث أن لا يضل معظم البشر لماذا وجد سبحانه أن حفظ كهيعص و طسم و المص أولى من حفظ عقائد الناس و أصل الدين؟
هذه قراءة منطقية لإدعاء حفظ القرآن.
#أودين_الآب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟