أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم الرزقي - لعبة الغمامة .. قصة .














المزيد.....

لعبة الغمامة .. قصة .


عبد الرحيم الرزقي

الحوار المتمدن-العدد: 6803 - 2021 / 2 / 1 - 00:39
المحور: الادب والفن
    


ـــ لعبة الغمامة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخاف عليك من الماء
ياقمر الليل
يا أزرق الأهذاب ..
أخاف علي من مائك
إذ يسيل على مافي قلبي
من تراب .. ـــ شعر : محمد نور الدين بن خديجة .











خذني لعينيك أيها القمر ..! حين تحرسني إطلالتك الشاردة عن عيونك الناعسة المفعمة بالخجل .
خذني إاليك مرتفعا في خجلك الذي تحجب انكشافه غيمات حقل السماء الحاضنة لضجيج الصمت .. لأنني أخاف عليك أن تغرق في أصيص ماء ! والتراب الذي التف حاضنا خجل تلك الوردة الضاربة في تواريخ الفقد والانتكاس .
خذني وأنت ترتفع إلي هامسا فوق ضلاع ــ بو مسوس ــ الذي خيم على جدران دروب ــ التلاوي السبع ــ !* .
يخرج القمر هالا غامزا وحاضنا أفقه الذهبي في ساحة ــ مول القصور ــ * .. يبدو ــ الغزواني ــ مستهلكا قرارة عينيه بصمت ساحته التي ما كفت عن الهرج منذ ساعات الصباح الأولى ...وحضور النساء و ــ الألدون *ــوالشمع والسكر .... والاثنين .. الأول المستثنى دون أيام الأسبوع وهاهو يمر كجرة قلم على قرطاس تافه .. والقمر المغموس في سمرته الفضية يتخطاني مصوبا إلى ــ دفة واربع *ــ حيث يتربع على عرشه الكتان وكل ما جابه ــ القيسري ــ كل هذا وأنا معه قريني القمر .. أفضح من لمعان السماك ووهيج الدب القطبي وكل ما تألق على صفحة العلياء من نجوم وكواكب وأجرام تشتعل لتخبو من جديد . كل هذا وأنا معه أجري وراء حميري حافيا ومهرولا مراقبا أكوام الجلود الطازجة التي فارقت لتوها صهاريج تألقت فيها أقدام الدباغين .. واشتعلت في الأجواء وبين الدروب الضيقة الروائح التي وكلما داعبت خياشيمي .. تذكرت موشحات الدباغة الممزوجة بالفقد والفقر وصفاء الخاطر .
خذني إليك يامن أهفو إليه وأثوق بالأغاني لأضيعها في سراب لونه الفضي الهاديء .. أيها القمر الذي تدلى صوب ــ قشيش ــ * وقبل بلوغه عرج يسارا عبر ــ درب الخميس ــ ليتأتى له الكبرياء والخيلاء البارز في ــ عرصة البردعي ــ .. وأنا انهماكي لم يتعد حدود المراقبة والمحايثة .. وبالرغم فقد غافلني قمري لالتهائي بمأرب عرضي .. غاص أثناءه في كومة غمام .
قلت : ــ ياقمرا .. ماهذا وقت مزاح .
أجابني الأفق بحضور هائل للظلام والدمس ...
يسلك مشي الناخر للعرصات مسلك التخمين .. فهو بين ــ عرصة الملاك ــ * وــ أوزال ــ و ــ ابن ابراهيم ــ خطوات يمدها المد ويعانقها الجزر .. والقمر بعيد المنال .. ضائع في شراك الغمامة .. ولا أثر ..
على ناصية السور .. نطقت بوابة ــ باب دكالة ــ بانشودة الانفراج .. ولاح في الأفق الداني ضوء .. قيل لي أنه ضوء القمر .. جاء يعتذر !.. ويقول لي أنه يحب عشاقه .


ـــ سرد قصصي : عبد الرحيم الرزقي
29 يناير 2020 المغرب . مراكش الحمراء .



ــ مول لقصور و الغزواني أحد أضرحة أولياء مراكش الصالحين من رجالات الصوفية .
ــ سبع تلاوي .. قشيش .. عرصة البردعي .. عرصة الملاك ..عرصة أوزال .. عرصة ابن ابراهيم ..: /ن أحياء مراكش العتيقة .
ألدون : أحد المعادن تستعملها ضاربات الفأل قرب الأضرحة .
ــ دفة وربع : حي عتيق يؤدي لسوق السمارين او القيسرية حسب التعبير المغربي للأسواق المدنية العتيقة التي استمدت اسمها نسبة للقيصر الروماني .



#عبد_الرحيم_الرزقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنق زجاجة .. حرج .
- مواويل .. قصة .
- انصراف ..
- قراءة نقدية في المجموعة القصصية سيلان من شقوق لعبد الرحيم ال ...
- النطيح والمنطيح ..
- النطيح والمنطوح .. سرد قصصي
- الكونجي
- الخرف .. سرد قصصي
- قراءة في المجموعة القصصية سيلان من شقوق لعبد الرحيم الرزقي ...
- ميساء العاصمة // قصة ..
- ترنيمة آية ..
- الضحى والحجر
- سفراء الكوفيد
- سلطانة التاج
- الموقف ..
- الوثيقة
- البلاستيكي ..
- الساحة الشبح ..
- كؤوس المختلف ..
- قصة عن طائر طبيبت


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم الرزقي - لعبة الغمامة .. قصة .