عبد الرحيم الرزقي
الحوار المتمدن-العدد: 6771 - 2020 / 12 / 26 - 17:04
المحور:
الادب والفن
ــــ النطيح والمنطيح *.. الجزء الأول ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يدي ... تلك اليد التي هي مني .. محسوبة علي! حتى ولو كانت مجذامة !.. اليد التي أرفع لأداري بها أشعة الشمس .. وأهش بها على الهوام والذباب .. وأحك بها الملامح ..وتحت الإبط .. وكذا المحاشم ومخرج الطبر أحيانا !..
تلك اليد هي مني .. ولو حوروا الحديث عنها وحولها ,, واختلقوا قصصا .
حكايات تروي العجيب والغريب والمدهش .. حتى يصير مستساغا .. سهل التصديق .. هي مني .. منها الأنامل والأظافر تعرفني .. وحتى الراحة نفسها راحتها التي تصول في أحاسيسي وتجوب في الأجسام ..
الأجساد مباركة .. أو صادة مني ..تلك التي تغتم هي الأخرى .. إن أصابها مكروه .. وتفرح لفرحتي .. فكثير ما لاعبتني يدي .. وكثيرا ما داعبتني وحدثتني .. وما أحكمها أحاديث يدي ؟!..وما أعذبها أصوات حين تشجو وتغني .. وحيث تنتحب وتترنم بالرشا ..
يدي !..تلك اليد التي هي .. محسوبة علي ..حتى لو كانت مجرابة !..
سرد قصصي : عبد الرحيم الرزقي
ــ 11 دجنبر 2020 المغرب .
#عبد_الرحيم_الرزقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟