أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم الرزقي - كؤوس المختلف ..














المزيد.....

كؤوس المختلف ..


عبد الرحيم الرزقي

الحوار المتمدن-العدد: 6523 - 2020 / 3 / 25 - 01:49
المحور: الادب والفن
    


… كأس طافحة بالحزن ، مغموسة فيه .. ما يستقر على جدار القلب ينأى عن العين بعيدا بعيدا .. ذاك البعيد عن سراب الماء وأكثر .
وذاك العصفور الذي هو روحي ، كيف له أن يصحو ويلهو بين يديك ؟؟ .. كيف له أن يسكر ويثمل حتى ؟؟ ..
ماء أنت يا كاسة عشقي التي غافلتني في رمشة عشق ثم تبخرت .. شديد هذا الأسف هنا لأنك كأس طافحة بالحزن .. مغموسة فيه .
… أفتح سماوات قلبي لعصفوري الذي أضحى عجوزا ..أرجوك لا تقل لي بلغة العشق يا سلطان السكارى ما قد يجوز وما قد لا يجوز …
أرجوك كن عكازة ما عشش فيك من تعب لأنها لا ولن تخاطبني لغة اليأس لتقول : أتوب ؟ .
أرجوك كن واضحا فاضحا حتى غيابات القبر . لأنه لا يستساغ أمرنا .. لا لنا .. ولا لله بغير ذنوب .. إذ كلما أخفى الآخرون عهرهم .. إلا وكشفت عريي جهارا .. لأنها خمرة الحب لا تسقى إلا بالعلن .. فيطفو حديث العاشقين شفافا دونما حاجة إلى رموز ..
اسقنيها إذن يا سلطان بنات الكرم ، يا مليك خليلات العنب .. يا عصفوري العجوز ..
أرجوك لا تقل لي ما قد يجوز .. وما قد لا يجوز ..
كانت أشجار نيسابور حول قلب الشيرازي كثيفة حتى حجبت عنه الرؤيا .. وكان لابد لي من سهر حتى يكشف الضياء طيوفها .. كان الانتظار مترادفا مصاحبا غصة الترقب .. كان طويلا ..
آه ، كم طال الانتظار يا ربي حتى تتوضح معالم الطريق صوب أشجار نيسابور ..
أريج الكمثرى التي غارت على ما يبدو من أريجها ، والنرجس الذي مال إلي مصوبا تابعا بل ، أنا الذي يتبعه ، كيف جد لي تيهاني خلف فساتينها العذراء ؟ .. وكيف أضاعتني في لغة العشق دروبي ؟ ..
آه ، كيف انتظرت يا الله .. ونيسابور من خلفي ومن أمام .. وهي موجودة حتى في بعيد البعيد ، وأنفاسها مهما بعدت بدت صيفا يجول بقربي ..
القلب في قفص الشيرازي متقلب والإجابات عبث والحلول أسطورة .. وأنا من التيه فاقد طريق ، أستقصي كسر شوكة العشق وألم الوخز على جدران الروح .ز توسل الشيرازي إخراجي من معضلة الورطات . وها قد طال بباب الله انتظاري حتى استحلى مني الجسد الوقوف .. مازلت أطلب الغفران .. أنتظر المفتاح ، مفتاح القلب عنيد كجدران نيسابور وبساتينها .. مفتاح نيسابورأبغي ، وأريج حدائقها هما متركات الله . رهينتا ابتهالات .. وتوسلات ..
وسواء كان .. أم لم يكن، ستظل الترهات .. وسيظل الله في الظل يراقبني ، وأنا تحت عمود نور في درب مولاي عبد القادر .. أراقب هذا الشيخ الصوفي على ضوء مصباح البلدية وأسمع الشيرازي .. وبين رجلي قنينة ” اسكود ” مسحت بها عشية رديئة .. وكلفت نفسي كثيرا لأقرأ شاعرا منبوذا اسمه نور الدين . هذا المنزوي الذي يدخل مسودة قلبي بلا مشوار . هو نفسه الذي يصبغ بنبل قراءته للشيرازي على واقفات روحي . أشياء من تعب التذكار .. ولوعاتي التي دارتها الحقب البائدة .. وأرغمتني على القرفصاء قرب الأطياف . أطياف الحضرة العتيقة التي غدت مجرد فلكلور ..
فيا أيها ” البومسوس ” الذي بوق ..
و يا أيتها الإسمنتيات الغاشمة ..
ويا أيها ” الكيف ” السيد الأمين ..
ويا أيتها الكاسات اللاسعة على الجوف ، قد حان الوقت أن نتفارق
لحيز من الزمان سنتفارق ..
لحيز من الزمان سأسألني :
أين كنت ؟؟ …
……………………………………………
عبد الرحيم الرزقي .. في مارس 2019



#عبد_الرحيم_الرزقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة عن طائر طبيبت
- جليز ..
- عزلة ..
- الجراب --
- الجالوقة --قصة .
- أوركسترا .. قصة
- كلب العيد .. إلى المرحوم رشيد بوخير .
- سؤال المحال .. قصة قصيرة
- زهرا ..
- صيحة داخل القلب .. مجموعة قصص قصيرة


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم الرزقي - كؤوس المختلف ..