أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - سقطتُ مثل حبّة لوْزٍ














المزيد.....

سقطتُ مثل حبّة لوْزٍ


فتحي البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6792 - 2021 / 1 / 19 - 20:27
المحور: الادب والفن
    


الطّيور على رأسي.
صيّاد
يوجّه بندقيّته إلى فكرة طوت جناحيها لترتاح من السّفر قليلا.
الأغصان..
السّماء..
تتواطأ مع الرّصاصة بالصّمت!
إحدى عشيقاتي حذّرتني
من انفجار رأسي إذا انشغلتُ مثل العصافير بالغناء ردّا على ثرثرة الماء بمجاري الأودية!
حدّثتني أيضا
عن خيانة الرّاعي لجيفارا..
عن السّيوف في نحر الحسيْن.
ثمّ..
وهي تسرّح زهر اللّوز بشعري
زعمتْ
أنّ تعويذة الشّمس الّتي رَسَمَتْها في قلب طلاء أظفارها كفيلةٌ:
بإنضاج حبّات الشّهوة على جسدي..
و بأن أصير أخضر إذا عضّت رقبتي بساقيْها.
هي لا تعلم أنْ لا شيء يثيرني مثلَ كَسْر أضراس اللّيل إذا أصبحتُ حبّة لوز!
أحبّ كسْر أضراس اللّيل:
بموسيقى العبيد الزّنوج..
بلفافةِ تبغٍ رخيصة تحرق شفتيّ..
بخطاباتٍ
لا أحتاج
قلما لأكتبها..
لا أحتاج
عودَ ثقاب لأشعلها.
أحتاج
أكوامَ حِجَارة أكتب بها دوائر الحزن و الغضب على سطح البحيرة الرّاكدة.
في منتصف حصاد اللّهاث-إذن-
سقطتْ حبّةُ الشّهوة..
جفّ العرق,
يقال: إنّ العرق عطرُ
L’orgasme
لكنّني
أسقط..
أجفّ..
مثل ثمرة في أرضٍ بُورٍ لم تعرف من الماء غير دمع مزارع فقير.
أنا حبّة لوز
لم أصر أخضر حين عضّت إحدى عشيقاتي رقبتي بساقيْها
كنت مشغولا بالطّيور تستعدّ لهجرةٍ تشبه
هجرة جيفارا..
هجرة الحسيْن..
حتّى انفجر رأسي برصاصةِ الصيّاد
و على شفتيّ خطاباتٌ
لم أكتبها..
لم أشعلها..
لم تصر حجرا لتحرّك الدّوائر السّاكنة على سطح البحيْرة.



#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غراب يُخفي كنوزا في جرح الذّاكرة
- ليلةُ مكعّب الثّلج أو السكّين
- مضغتُ هويّتي
- اللّصوص الكبار تركوا أحذيتهم في عتبة المسجد
- حشرجة الرّيح
- الهاوِيَةُ
- مأساة النصِّ و الماء
- سِيرَة]] ذرّة غُبَارٍ من ظهر جبلٍ
- ياسمين أَزْهَرَ بالفولاذِ؟
- بحْثا عن شمسٍ على سطح الذّاكرة
- أسطورة أخرى لِقَابيل و الغِرْبان
- قدَمَان مَفْرومَتان
- اِحتفالا باحتراق زوْرَقٍ
- اعتراف نيرودا
- حصّتي من -المرهوجة-
- تناسخُ أرواحٍ
- طَاوِلاَتٌ
- فرخٌ نَبَتَ الرّيشُ بجناحيْهِ
- جثّة ألقى بها البحّارة من مركبهم
- نصٌّ بِلاَ جنس


المزيد.....




- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...
- قطر تعزز حماية الملكية الفكرية لجذب الاستثمارات النوعية
- فيلم -ساحر الكرملين-.. الممثل البريطاني جود تدرّب على رياضة ...
- إبراهيم زولي يقدّم -ما وراء الأغلفة-: ثلاثون عملاً خالداً يع ...
- النسخة الروسية من رواية -الشوك والقرنفل- تصف السنوار بـ-جنرا ...
- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي البوزيدي - سقطتُ مثل حبّة لوْزٍ