أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - برهم صالح والاحتباس الحراري!














المزيد.....

برهم صالح والاحتباس الحراري!


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 16 - 14:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


((إن المصادقة تأتي من أجل مواجهة التهديدات التي يشكلها التغير المناخي والتصدي لانبعاث الغازات الدفيئة والكاربون)) برهم صالح.
في خبر تناقلته وسائل اعلام مختلفة يقول ان ((رئيس الجمهورية برهم صالح يصادق على انضمام العراق لاتفاق باريس للمناخ)) الخبر صحيح جدا، وهو من الاخبار الجيدة، خصوصا وان مناخ الأرض بعد الثورة الصناعية اخذ منحى في التلوث، عال جدا، وما تنفثه الصناعات العملاقة اليوم من مخلفات الغازات يكاد يشكل سحبا كبيرة، وسكان الكوكب "الأخضر" بدأوا يشعرون بالتغيرات التي تحصل "فيضانات، درجات حرارة عالية، تصحر، حرائق غابات، اعاصير" الخ..
كل هذا جيد، لا يختلف عليه كثيرون، لكن لك ان تتخيل مدى السخرية والاستهزاء من رئيس "جمهورية" وحاشيته ومستشاريه "المثقفين" عندما ينشروا خبرا كهذا، لك ان تتخيل كيف يمكن تقبل هذا الخبر من عاطل-ة عن العمل؟ من مهدد-ة من قبل الميليشيات؟ من عامل-ة في مصنع عاطل ومتوقف عن العمل منذ سبعة عشر عاما؟ من شبيبة تٌقتل وتٌختطف وتٌفجر بيوتها يوميا من قبل قوات السلطة وميليشياتها؟ من أوضاع بلد متوتر وقلق ويتجه نحو المجهول؟ كيف سيتقبل هذا الخبر عمال وموظفي إقليم كوردستان وهم بدون مرتبات منذ ثمانية أشهر؟ وماذا عن المهجرين واوضاعهم المأساوية؟ هل سيفرحون بهذا الخبر؟
تصوروا بلدا تحكمه الميليشيات والعصابات والمافيات، بلد تٌنهب كل ثرواته من كل جانب، بلد الفقر فيه بلغ مستويات مرعبة، بلد الجهل والامية والامراض والاوبئة، بلد الاوساخ والقمامة أضحت أحد معالمه، بلد الجريمة والمخدرات والاتجار بالنساء، بلد رجال الدين الذين ينشرون الخرافة والدجل والشعوذة، بلد الخراب والدمار والموت، بلد المعوزين والمحتاجين و"المجادية"، بلد المعارك العشائرية التي تنقل مباشرة، بلد السجون والمعتقلات التي لا يٌعرف عنها شيء، بلد المختطفين والمغيبين، بلد الحروب الطائفية والقومية والعشائرية، بلد "السيد القائد والشيخ الأمين والمرجع الأعلى والحاج والخال"، في مثل هذا البلد، رئيس "الجمهورية" يوقع على معاهدة انضمام "هذا البلد" لاتفاق باريس للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، هللويا!
ترى ما هو الواقع الذي يعيشه رئيس "الجمهورية" هذا؟ لماذا السخرية من الناس؟ لماذا الاستهزاء والاستخفاف بحياة الناس ومشاعرهم؟ لكن في الحقيقة له كل الحق في ذلك، فقصر السلام الذي يعيش فيه برهم صالح هو أفخم وأكبر وأمن القصور، انه قصر الرفاهية بحق، هو يعيش فيه مع حاشيته وبعضا من "المثقفين والشعراء"، راتبه الشهري خمسين ألف دولار امريكي، الخدم والحشم والحراسات في كل مكان في القصر، تطوف عليه الحواري والولدان المخلدون، تحميه القوات الامريكية والبريطانية والإيرانية والجيش والشرطة والميليشيات والبيشمرگه، لا يتدخل بأية مشكلة او قضية في هذا البلد، ومثلما يقال شعبيا "راسه بارد"، فكيف لا يهتم بالمناخ.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصدع والتشتت والتشرذم بداية نهاية قوى الإسلام السياسي
- ودعنا 2020 فهل نودع سلطة الإسلام السياسي
- مسرح العبث في العراق
- لعبة الميليشيات والكاظمي
- حصر السلاح... بيد من؟
- انتخابات الدم
- التعاسة.. امراض نفسية.. وفتنة هادي العامري
- كوردستان تنتفض.. كوردستان تقمع
- الناصرية والسليمانية...واقع بائس...احتجاج واحد
- البرامج الانتخابية لقوى الإسلام السياسي (المذهب في خطر-السيد ...
- ما معنى -ترجع الحياة طبيعية-؟
- ما بين جمهور السلطة والجماهير المنتفضة
- رئيس الوزراء من التيار الصدري اذن لماذا الانتخابات؟
- بصدد تغريدات مقتدى الصدر الأخيرة- القسم الثاني
- بصدد تغريدات مقتدى الصدر الأخيرة-القسم الاول
- البصرة تقمع من جديد- عمر فاضل وداعا
- بقاء نظام الإسلام السياسي هو بقاء شبح الحرب الاهلية
- المشترك بين جمهور الإسلاميين وجمهور البعثيين
- عن الخامس والعشرين من أكتوبر نتحدث
- بضع كلمات حول مؤتمر (الشباب والسياسة)


المزيد.....




- اكتشاف أحذية غريبة وعملاقة في حصن روماني قديم تثير حيرة العل ...
- سوريا.. ماذا نعلم عن الدروز وتصريح حكمت الهجري ولماذا تحميهم ...
- في شقة بالسعودية.. ضبط 7 نساء و5 رجال لـ-ممارسة الدعارة- وال ...
- تصريحات ترامب حول سد النهضة تُشعل الجدل مجدداً
- الأثر الذهني يستمر بعد إغلاق الشاشة: دراسة تكشف تأثير الهات ...
- ضغوط ترامب وتعهدات بانفاق ضخم..من يدفع ثمن الأمن في الناتو؟ ...
- مركز أبحاث جديد في لندن يسعى لفهم-لغة الحيوانات- باستخدام ال ...
- ما الذي يحصل في مدينة السويداء السورية وكيف تطورت الأمور هنا ...
- الأطعمة المحلاة تزيد من خطر البلوغ المبكر
- سوء التغذية يفتك بأطفال غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - برهم صالح والاحتباس الحراري!