أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - شناعة رُعاة البقر ..















المزيد.....

شناعة رُعاة البقر ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6784 - 2021 / 1 / 10 - 17:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لم يعد خط سير القطار السريع الأمريكي سائراً على وزن عادل و متواز حاملاً الأمبراطورية الكبرى في ايصالها الى العالم على الأقل منذ قرنين من الزمن بعد ما اثبتت امريكا انها اُمةً واحدة تستطيع ان تتحكم بمجريات الأحداث الداخلية وصولاً الى خارج حدودها وفرض صيغة الإحترام بالقوة والعنف بعد تقسيم فترة زمن الأحزاب السياسية الكبيرة في بلاد العم سام .
الحزب الجمهوري الذي يحتضن ارباب واصحاب رؤوس الأموال وكافة مدخرات وثروات امريكا من النفط الخام والمناجم التي كانت سائدة حينها بحثاً عن الذهب والفضة والمعادن الأخرى والثمينة .
والحزب الديموقراطي الذي يضم كذلك في صفوفه رجال اعمال ورساميل ضخمة لكنها ملونة الشكل والهيئة شكلاً ولوناً نسبة للنسيج واللون المتبع حينها بعد تناقص نفوذ الهنود الحمر وسكان امريكا الأصليين المنتميين الى حمرة في لون جلدتهم .
اذاً لكل نوع ولون من البشر في امريكا تنطبع عليه انتمائه السياسي او الحزبي او المنطقة التي يقطنها البعض وتقسيم الأقاليم والولايات حسب ترتيب حضارات من سكنها ومن يسكنها او بالأحرى الأن من يُحدد نوعية من سوف يحكمها ويدعى حقيقيته ِ في الحصول على اصوات الناخبين فيها لصالح "المرشحين للأنتخابات الرئاسية في امريكا "، بعد اغداق وسائل الأعلام مؤخراً عن "ضبابية النتيجة النهائية للفوز بالمقعد المقبل لأربعة اعوام لاحقة" لسكن البيت البيضاوي الذي مِنْهُ يتم حكم العالم .
سقط حزب دونالد ترمب في الأنتخابات الأخيرة وتم محاصرة كافة ادوات الأعلام الموجه من الرئيس ترمب الذي كان وما زال الى اللحظة يتصرف كأنهُ اراجوز يستطيع ان يتلاعب بمصير اكثر من " 75" مليون ونصف ناخب امريكي منحوه ثقة عمياء بعدما صوتوا لَهُ نتيجة العبثية والغوغاء لأثارة وتحريض جمهورهِ "الأبيض والآري وصاحب اعراق" ، لا مثيل لها في قواميس اخرى عندما يخطب دونالد ترمب عن النوعية في الإنتاج اذا ما كانت بيضاء نقية تكون افضل ، من ان تكون ناتجة عن زنوج او ملونين اخرين، للنسيج البشري لمن يسكن الولايات المتحدة الامريكية ، منذ "جورج واشنطن الغير امريكي الأصل، الى باراك حسين اوباما الأفريقي والزنجي " الأول الذي غير اتجاه ومسار القطار الأمريكي وجعلهِ يسير في سباق ٍ غير متوازن . وصولاً الى وصول نائبهِ ربما بسبب التغيير الى سدة الرئاسة، وان صارت نتيجة الإنتصار تحدياً عنيفاً لم يتقبلهُ جمهور الحزب الجمهوري المنتمي اليه دونالد ترمب الذي يطمح الى تجديد ولاية اخرى وجديدة كما وعد منذ اليوم الأول"2016" لتسلمهِ مفاتيح البيت الأبيض حيث صرح حينها انهُ مستعداً "لتقبل الترشح لولاية ثالثة" غامزاً من موقع ثقة كبيرة في تحقيق وسحق كافة المواقع في ولايتهِ الثانية المفترض ان تكون مطلع العام الحالي "2021"،
لذلك كان التحريض الأخير وتغطيتهِ الإعلامية العلنية في إقتحام المركز الأول للديموقراطية فئ الولايات المتحدة الامريكية "الكابيتول " حيث كانت اشبهُ بمسرحية يخرجها متدرب حالي" لكي يختبر تقبل الجمهور " الهفوات ،والبكاء ،والضحك ،والصمت، والإنبهار ، مما قد يجري في اقل من ساعة للجمهور الكبير الذي مارس مهنة التمثيل في ابداع غير مسبوق منذ عقود في "واشنطن دي سي " بعد فتوحات وغزوات الشباب من طينة او من تجمع ما يُسمى او يُطلق عليهم صبغة " براود بويز" الذين تجمعوا قبل اجتماع المجلس للكونغرس والنواب والشيوخ لكي يُعلنوا رسمياً تسمية جو بايدن رئيسًا منتخبا ً سوف يجري تسليمه السلطة كالمعتاد وبطريقة ديموقراطية مذهلة في يوم وليلة ،
" 20-21 يناير كانون الثاني " في احتفال رسمي يرعاه المجلس والكونغرس بكل سلاسة للتركيبة الديموقراطية المعهودة . لكن ازلام دونالد ترمب دخلوا المبني وكسروا ودمروا بعد عنف مع رجال الأمن والشرطة من حرس المبني حيث سقط قتلي وجرحي من الجانبين وجرى العبث والتهشيم الممنهج للصور في المكاتب وصولاً الى مكتب رئيسة المجلس النيابي السيدة
" نانسي بيلوسي " التي لها صولات وجولات من التعرض لأدوات واغراض ترمب الغير موفقة في تمريرها ومنحها صك البرائة ومنحها الذمة الكاملة .
تعرض المبني الى إقتحام كأنهُ تمرد في دول عالم ثالثة في العادة تُسرِعُ امريكا للوقوف الى جانب هذا ضد ذاك وعن كيفية قطف الثمار عبر مُخبريها وسفاراتها في العالم قاطبة .ودور " السي أي ايه" المميز . فكيف سيكون الحال بعدما كان دونالد ترمب يُحرض اتباعهِ ومُناصريه في مواجهة مجموعات اخرى من منظمات " الأنتيفا -antiva "،
التي كانت تنتقم لمقتل كل ملون او مقيم غير ابيض. مع الأخذ بالعلم ان المنظمة تنتمي الى رعوية "الأحزاب الصغيرة الشيوعية " وتساند الحزب الديموقراطي في مشروعها السياسي وتُعتبرُ صوتا أمريكياً غير عنصري . وتسعي الى المساواة والعدالة الإجتماعية ، ورعايتها ندوات وحملات تجاوز محنة الوقوع في مواجهة عسكرية تحت صيغ واغراض لا تراها تُحققُ مبتغاها السياسي ووصفها خارجة عن القانون والدستور الأمريكي .
في نهاية يوم الأربعاء الماضي في "6 يناير كانون الثاني " كادت امريكا ان تتحول من ديموقراطية اصيلة الى حرب شوارع في العاصمة التي قل ما نسمع عنها، سوى صاحبة السلطة والأوامر الصارمة في ما يخص معظم الدول خلف حدودها وصولاً الى بقية الأصقاع المنتشرة شرقاً وغرباً ، انها امريكا وما ادراك ما يدور في فكر مجالس الشيوخ الأمريكية وقواتها العسكرية المتحركة والمدعومة في منحها حسابات واموال لتثبيت دورها من موقع الحاكم الأول والأخير .
طبعاً كانت صدمة ومهزلة سريعة من عدم نظرة دونالد ترمب من موقع ديموقراطي في كيفية تقبله الخروج السلس من البيت الابيض. لذلك كانت ردود العنف لا ترتقي مع حلفاء ترمب في الخارج حيث سارع ايمانويل ماكرون رئيس فرنسا الى مطالبتهِ في تقبل الهزيمة ، كذلك صرحت المستشارة الألمانية انجليكا ماركيل عن تخوفها من فلتان يبدأ من مهد الديموقراطية. كما أن رئيس وزراء بريطانيا دعا دونالد ترمب الى التروى وعدم فتح كوة في جدار الخوف والرعب والإرهاب المنظم لكى لا يتمدد من الكونجرس ، كما ان هناك من اعترض حتى من قِبل رفاقهِ في الحزب الجمهوري واعتبروا الإغتصاب للسلطة في هذا الأسلوب الغير ديموقراطي كأنهُ يجعل من امريكا " جمهورية موز صغيرة " في جزر العالم!؟.
في اخر نتائج البحث عن خفايا إنقلاب دونالد ترمب تبحثُ نانسي بيلوسي عن اتصالاتها مع كبار القادة في الأجهزة العسكرية لعدم منح الرئيس فرصة تمييع واستغلاله مرحلة الإنتقال للسلطة في استخدام اخر مراحل فتح "حرب مع ايران " ،"او تهديد نووي جديد ضد كوريا الشمالية" ، بينما العالم يغرق في البحث عن مخرج لتحصين وإيجاد لقاح ضد "كورونا - كوفيد 19". ها هو دونالد ترمب يبحث عن عودة فكرة الرعاة للبقر في امريكا والإيعاز للعالم ان العنف والقصف والضرب والذبح والإرهاب مباح لديهم فقط لذلك لن يصمت عن التجريح بمن كان سبباً في خروجه المبكر من البيت الأبيض .
الأعتراض والفوضى الغير خلاقة في مهد الديموقراطية ما هي إلا وصمة عار سوف تُلاحق زعماء امريكا وزبانيتها في الداخل والخارج عن معنى الإغتصاب للسلطة واعتبارها إنتهازية لا تخدم البشرية ولن تكون مدخلا ً متواضعا ً يتناسب مع حرية الرأي والتعبير والمساواة والعدالة الإجتماعية التي تنشرها امريكا وتتعاطى مع العالم من خلالها .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 10 / كانون الثاني- جانفيه/ 2021 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سذاجة العرب مَكَنت ترامب .. في تبديد وتوزيع اراضيهم ..
- أمين الجميّل -- الرئاسة المقاوِمة -- ..
- تأجيل وتأخير التشكيل الحكومي في لبنان .. إنعدام رؤية وطنية و ...
- تقليد إلزامي لحضور عِظة الميلاد ..
- قِمم امريكا السابقة مع ازمة الإنتقال للسلطة ..
- عندما تتفتح الياسمينة و تُنتِجُ ثورةً ..
- أهمية عقد مؤتمر باريس الدولى من اجل حّلٍ .. للقضية الفلسطيني ...
- نواقص و نواصب ضد مهمة ترشّح المرأة في الإنتخابات العامة ..
- مفهوم الإرهاب برعاية أمريكية ..
- محطات في حياتي .. أرصدة جديدة للمفكر .. كريم مروة ..
- المحافظون والإصلاحيون .. من الثورة والى الثورة المضادة .. إي ...
- نهضة اليسار من كبوتهِ
- زنابق منشورة على كافة أرجاء الوطن .. الشهداء الشيوعيون لا ير ...
- الزاد في تُراثِ فيروز
- فرنسا الضحية والجلاد .. العِقاب يُسَبِبّ الإرهاب ..
- شاء من شاء وأبى من أبى .. فلسطين أزلية .. رؤية الشهيد الحي ي ...
- الطاغوت الجمهوري يُساوى الصنم الديموقراطي ..
- تصَدُّع في ركائِز .. الحرية والمساواة والإخاء .. الجمهورية ا ...
- أزمة ناخب أم دعوة تغييّر ..
- ديموقراطية امريكا في دعمها خلع الرئيس الفنزويلي .. وتسمية رئ ...


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - شناعة رُعاة البقر ..