أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - عصام محمد جميل مروة - نواقص و نواصب ضد مهمة ترشّح المرأة في الإنتخابات العامة ..















المزيد.....

نواقص و نواصب ضد مهمة ترشّح المرأة في الإنتخابات العامة ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 13 - 17:09
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    


في المجتمعات العربية تغيبُ تقريباً بنِسّب عاليه على مراحل تأثيرات المشاركة العامة للمرأة في المجالات السياسية ويتم إحتواء ومحاصرة دورها الريادي في حضورها على اساس إسم وصفة زوجها الرئيس او الوزير او النائب او اى منصب رفيع يكون المذكور غائباً وتحِلُ مكانهُ لضرورات شكلية فقط خوفاً من بطش الزوج اذا ما كان دورهُ نافذ على طريقة و طِراز نوع مُستبدُ بالرئاسة ليس حصراً بل مثالاً معمر القذافي وزين العابدين بن على وزعماء افارقة لا تُعرف اسمائهم إطلاقاً بل شناعة وفقاعة سلطتهم القاسية لم تزال تتردد في ميادين عالمية ثالثة الى الأن.
لذلك تبقى المرأة في حياتنا مهمة لكنها قليلة التأثير مهما قدمنا من ضرورات المرحلة في حثِها على التطلع الى الأعلى وتقبل دورها كعضو فعال ومهم ومؤثر على كافة الأصعدة في المجتمعات العربية التي تحاول ان تلعب وتلبس دور ديموقراطي من خلال ما يُسمىّ المجالس النيابية ، او مجالس الشعبية ، او مجالس الأمة ، او مجالس الشورى، !؟.
وأخيراً لقيت "المرأة الكويتية " هزيمة شنعاء ونكراء في الإنتخابات لمجلس الأمة لدورتهِ الحالية "2020"،
بعد سماح للشعب الكويتي ان يُحدد في عملية ديموقراطية اسماء وأعضاء جدد لمجلس الأمة بعد اوامر اميرية جديدة ، تبدأ فاعليتها من بنود وتشريع الأمير الجديد، والمجالس التي كانت سائدة وهي صاحبة الفضل في كل شيئ ، منذُ تأسيس الإمارة "دولة الكويت ". اما خسارة معظم النساء اللواتي ترشحن مؤخراً لكى يتركن بصمة ديموقراطية على الحياة العامة في البلاد من خلال الأنفتاح والإندماج الاجتماعي والتكامل والمساواة وإفساح المجال امام المرأة بأن تكون فعالية ومهمة نِتاجها بكل جهد وعمل ثابت لكى تصل الى مستوى راقي في تقديم كفاءاتها وان تتنافس مع الرجل في شَتىّ المجالات وصولاً الى أرفع درجات المفروضة من قِبل النصوص الدستورية والشرائع للإمارة .
الأمير الجديد للبلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ، الذي تعهد بعد تنصيبهِ إثر رحيل الأمير السابق الشيخ صباح الأحمد الصباح ، الذي كان شاهداً منذ تبوءهِ ادواراً سياسية في مهمات داخلية وخارجية مروراً بأزمة إحتلال الكويت عام "1990" من قبل النظام البعثي الصدامي ، وكانت النساء حينها اكثر عرضة للمأسى المتردية بعد رحيل سلطة الشيخ جابر الأحمد وفراره خارج البلاد ، مما فُسِح في المجال للتغيير وكانت النساء من اوائل المدافعات عن تحرير الكويت واعادة سيادتها ورفضها الحكم الخارجي وتعلقها بدستورها الشرعي وحصانته ودفاعه عن المرأة طيلة مراحل تطور دولة الكويت حيث كانت الصحافة الكويتية تشير دائماً لفرادة شعب الكويت في مساواتهِ مع المرأة.
لكن برلمان "2020" حيث ترشحت اكثر من "28" سيدة للمنصب اياه لكنهن أُسقطن ولم تتمكن من الوصول الى المجلس ، لدواعى قد تكون اخطر من سابقاتها في وضع العصى بوجه دور وتصدر المرأة مجدداً، وذلك لكثافة النقد والتصريحات والإشاعات التي نتجت عن النائبة "صفاء الهاشم " في المجلس مؤخراً وكانت تصريحاتها النارية ضد الوافدين خصوصاً من ابناء شعب مصر ، حيث وصفتهم" بالجياع وبالشحادين " الذين ليس لهم مكاناً في مجتمع الكويت ويجب ترحيلهم وعدم اعطائهم فرصة الإحتفاظ بالرخص الممنوحة لهم لقيادة السيارت كعقاب جماعيّ وفرض غرامات وضرائب على كل اجنبي يخرج ويسير على شوارع الكويت خارج نطاق الوقت الممنوح لهم "كأجراء وعمال فقط لا غير" ؟ إنتقاماً من تصريحات متبادلة عن الكويت وحرية المرأة حسب نظرية "نساء مصر فنياً"، اذا الموضوع الذي ادى الى نهاية دور المرأة في الحياة البرلمانية العامة في الكويت لم تكن الا لعبة جديدة يمارسها الرجل على "فتوتهِ" ضد المرأة مهما كانت الدوافع لكن الإرهاصات والشوائب تُصبح مفضوحة بعد نتائج نهاية الإقتراع حيث دخل الى المجلس "31" عضواً ومرشحاً جديداً مقابل بقاء وإحتفاظ "19" عضواً لمناصبهم في متابعة الأدوار المزيفة وكأن المرأة متهمة وغير قادرة على تجاوز المحن.
معظم مراحل ما بعد السماح للمراة الكويتية المساهمة الجديرة في شق طريقها عبر منحها رخصة الترشيح عبر بوابة عام "2005" حيث فُتِحت الأبواب اماهمها مجددا ، لكنها كانت الأحداث الخطيرة والفرز الطائفي والمذهبي وصلت "لوثته "الى الكويت بين التنافس الشيعي المدعوم من ايران او من الفرس ، وبين التيارات "السلفية " التي إتخذت من الأخوان شماعة الحفاظ على سُنة الإسلام ، وفرضها بحد السيف ،والرجم بصورة عامة وفاضحة لمحاسبة علنية لكل من يُخطئ ، او يُذنب تلميحاً لسلوك محاصرة المرأة وإتهامها دائماً في "قضايا الزِنى" وكانت المرأة دائماً هي الضلع الضعيف !؟. التي يتم الإتفاق على تغييّب وتهميش دورها لذلك مُحيت من اعداد الناجحين الجدد في مجلس الامة الكويتي العام في هَذِهِ الدورة اليتيمة التي سوف تُكتبُ مجدداً بماء من الذل والتناسى ، وتهميش وتمييع لدور من أوجدتنا ككائنات حيّة على وجه الأرض ، في الكويت ، وفي غيرها من الدول التي تقف بوجه طموحات النصف الأخر للمجتمع!؟.
إختزال دور النساء في هذا الزمن الصعب يُعتبر صفعة غير مقبولة على وجه الرجال قبل النساء . وإعتبار دورها "عورة" كذلك تكميل للتضليل وللتوغل في مسيرة الغابة التي لا تُحكمُ الا من موقع الوحوش الكاسرة.
يُطلقون الشعارات والتهاني المتبادلة حول قضايا حقوق الإنسان التي لا ترتقى الى مستوى مقبول ومعقول في المعاناة من هدر وغبن النساء قبل كل شيئ على مدار الزمن والتاريخ ؟ كيف لا وهي صاحبة فضل كبير علينا جميعا ً.
هناك من يتنصل من فوز ونجاح وعلوّ المرأة خوفاً من تجاوزهِ المغرور ، مع كل المراحل كانت المرأة القضية والمداميك الإلزامية للحياة ، فكيف لكائن من كان ان يتجرأ على تملق وتزييف وإزاحة عملها الموصوف شرعاً وقانونا ً !؟. وفقط التفكير في إعتبارها "وِعاء يحب فقط املاءهِ حسب النزوات الذكورية" ، في مجتمعات قاسية وظالمة وفاجرة تتحكم "بأسم الدين الحنيف" ولا نُنكِرُ تعسفات وإغتصابات في مجتمعات ظلامية اخرى .
علينا ان نُقِرُ لمستلزمات وعولمة عصرية تفرضها احترام شرعنة وحماية المرأة ليس خوفاً بل واجباً في مقدمة اولويات حياتنا لمجريات دأب الحياة كما يجب .
من روافض اهمية نواصب ونواقص حق المرأة في التأهيل هي علامة تطور للمدنية وقتل ودفن المحسوبية وتبين العدالة الإجتماعية يكون مُحصن ساعتئذ ، ترشحها معنىً رافد حديث لمساوتها مع شريكها الرجل في كل شيئ.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 13 / كانون الأول - ديسمبر/ 2020 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الإرهاب برعاية أمريكية ..
- محطات في حياتي .. أرصدة جديدة للمفكر .. كريم مروة ..
- المحافظون والإصلاحيون .. من الثورة والى الثورة المضادة .. إي ...
- نهضة اليسار من كبوتهِ
- زنابق منشورة على كافة أرجاء الوطن .. الشهداء الشيوعيون لا ير ...
- الزاد في تُراثِ فيروز
- فرنسا الضحية والجلاد .. العِقاب يُسَبِبّ الإرهاب ..
- شاء من شاء وأبى من أبى .. فلسطين أزلية .. رؤية الشهيد الحي ي ...
- الطاغوت الجمهوري يُساوى الصنم الديموقراطي ..
- تصَدُّع في ركائِز .. الحرية والمساواة والإخاء .. الجمهورية ا ...
- أزمة ناخب أم دعوة تغييّر ..
- ديموقراطية امريكا في دعمها خلع الرئيس الفنزويلي .. وتسمية رئ ...
- تحريض و ترهيب .. ترويض و ترغيب ..
- من ناشط وناطق ومُدافع عن .. المملكة العربية السعودية الى مجه ...
- ضرورة تفعيل أداء الجمهوريات .. كريم مروة في كتابهِ نحو جمهور ...
- لِلحرب العالمية الأولى .. دورات عُنف لا تُغتفّر ..
- إستشراء الفساد لأرباب السلطة .. تمادى الثوار في إنتفاضتهم بِ ...
- مخاطر الإستمرار في التنازل .. عن ارض الأجداد فلسطين ..
- وأد إنتصار اكتوبر المجيد ..
- النِزاعات في الشرق الأوسط .. تتحول الى دمار شامل .. صعب ايقا ...


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي ... / أحمد سليمان
- ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة ... / أحمد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير - عصام محمد جميل مروة - نواقص و نواصب ضد مهمة ترشّح المرأة في الإنتخابات العامة ..