أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام محمد جميل مروة - إستشراء الفساد لأرباب السلطة .. تمادى الثوار في إنتفاضتهم بِلا محاذير ..















المزيد.....

إستشراء الفساد لأرباب السلطة .. تمادى الثوار في إنتفاضتهم بِلا محاذير ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6700 - 2020 / 10 / 11 - 17:36
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ثورة وانتفاضة 17 تشرين الأول في لبنان وعلى كافة الأراضي دون سابق إنذار نتيجة فساد الدولة وخساستها وخوفها من الدمار او الشعار الذي رفعه الثوار " كلن يعني كلن " وارعب حكام الرئاسات الثلاثة وسلطاتها في مضاجعهم ومكامن اعتمادهم على تردى شعبيتهم . كانت إنطلاقتها تعنى البديهة المبتذلة لكل فرد وشخص مهما كان جنسه او لونه او طائفته او بيئته او مذهبه حسب ما تداولتها وسائل الإعلام على صفحات التواصل الأجتماعي التي كانت مركز تدعيم الإنتفاضة في اساسها . كانت الثورة تُعتبرُ تحديداً ضخماً لما كان سبباً مباشراً لِغضب وفوران الشارع خصوصاً الذين يستخدمون " الواتسأب " او نتيجة رفع مُعمد للفواتير والخدمة اياها. حيت كانت عائدات الضرائب مردودها على الخزينة البائدة البالية الفاسدة شكلت اكثر من خوف الحكومة على إستمراريتها ، هكذا كانت بداية الحراك المدني الذي سرعان ما تحول الى إدراجهِ على لائحة الإعلام اللبناني المحلى والعربي الأقليمي وصولاً الى العالمية، بعدما صار النزاع واضحاً وثابتاً لدى "الصبايا والشباب " وخطفت المرأة مكاناً في تبؤها دوراً مميزاً، واذهل الذين شكلوا العامود الفقري للحراك في ثورة مفصلية في وجه السلطة وفجورها من تلك الأجيال الصاعدة من عُمرِ مُعين من اللبنانين في مقتبل العمر وضياع بشائر مستقبلهم المنشود .
كانوا يصرخون ويُرددون و " يُرندِحون" ؟! بكل شفافية وواقعية دون محاذير في زجِ اسماء كبار رموز النظام الحاكم " الطوائفي المذهبي الذليل " المركب والمصنوع والممزوج الى درجة إختلاطهِ لتشابه مع نوعية وكمية الحقد المذهبي ، كل الذين نزلوا الى الشوارع رافعين علامات وشعارات في واقعها ثوري نقي مُحصنّ لا يخاف اي عواقب او ردة فعل او افعال سواءاً من قوات الجيش والأمن او من ازلام واصحاب وارباب وامراء زواريب الطوائف وما اكثرهم فجوراً .
يتوزعون على ارض لبنان الكبير والأكبر وفوق الجميع.
عام تقريباً سوف يتم خلال ايام معدودة على انتفاضة الشعب العظيم في لبنان تحت ظِلال الخوف والرعب والمثابرة والصبر والتجرع لكل اطوار "17" تشرين الأول "2019" . الذي ادى الى إسقاط حكومة الحريري تحت صيحات وضغط الثوار الجبارة التي سدت الدروب والمنافذ والطرقات المؤدية الى تواجد سكان المدن اللبنانية والمؤسسات على كافة الأصعدة وصولاً الى اسوار القصر الجمهوري ،والسراي الحكومي ،ومحاصرة مقر عين التينة ، مما ادي الى إستدعاء قادة الجيش والإستعانة لكل جهة قضائية وتنفيذية وتشريعية في السماح والإستخدام لصد الثوار بإطلاق الرصاص وارهابهم وتفريقهم وإبعادهم عن مواقع الدولة الرسمية .
كانت اصوات وشعارات الثوار ضد المصارف وضد الفساد والفوضى التي ادت الى إرتفاع العملات الأجنبية وخصوصاً الدولار الأمريكي الذي شكل عامل اساسياً في ذوبان قيمة " الليرة اللبنانية " وتهديدها بالزوال .
كما ان اعادة انتخاب رئيساً جديداً للحكومة كان بمثابة تحدي كبير مما جعل من الدكتور حسان دياب المرشح التوافقي على متابعة ادارة الازمة وتم وقوع الحصار والفشل التام للمؤسسات بلا حصانة .
كما ان مرض وجرثومية الكورونا القاتلة انتشرت سريعاً في لبنان وحصل ارتباك عام للإدارات التي تُعاني في الأساس نتيجة تصدع ومحسوبيات مُفجعة .
كانت سير وخطة الدولة اللبنانية بعد مباشرة التواصل الأمريكي والدولي في مساعدة لبنان للخروج من ازمتهِ بشروط موضوع ترسيم الحدود مع دولة الصهاينة اسرائيل على حدود البحر كانت في سياق لإدراج لبنان على "لأئحة المطبعين "مع الكيان الصهيوني تحت مسميات حق النفط والغاز . وإثارة فزاعة التوطين مجدداً فلسطينياً وسورياً تحت ظل الحروب المفروضة على لبنان .
اثناء تلك المحاذير والترقب للأزمة ومتابعة ومراقبة دور الدولة وعصاباتها في ادارة البلاد واعطاء الفرصة للتفاوض مع "الإنتفاضة والثورة " وقع اكبر انفجاراً غير متوقع ومحسوب على الساحة اللبنانية التي عانت الكثير لكن دوى إنفجار المرفأ في قلب ووسط بيروت في "4-آب- 2020" بعدما تم في شكلهِ النووي المرعب وكان صدمة لبنانية وشعبية الى اللحظة بعد سقوط ما يقارب " 200" ضحية وحوالى "6500" جريح وتضرر وسط المدينة وتدمير وتعطيل حركة التواصل في المرفأ البيروتي الشهير في تعامله وإنفتاحهِ على البحر الابيض المتوسط . المُعيب والمُخجل والمُرعب في الموضوع هو الى الان لم تتمكن الدول واجهزتها الأمنية الى تحديد هوية المجرم برغم "إتهام قيادة الثورة والحراك المدني والإنتفاضة " وتحميل تبعيات وتنفيذ الجريمة الى المسؤولين عن امن المرفأ ونفس العصابة الحاكمة وزبانيتها . مهما كانت داخلية ام خارجية .
وصول رئيس فرنسا ايمانويل ماكرون بعد ايام كانت بمثابة تهديد مبطن الى كل من يُحاول زعزعة صورة لبنان ، ووعد ماكرون في فتح تحقيق تحت المحاسبة الشفافة ومعاقبة المجرم مهما تكن هويته .
مع تقارب إطباق قرن من الزمن على إعلان لبنان الكبير عام "1920" ها هو الرئيس الفرنسي الراعي الأول والحامي الأوحد والحريص والخائف على مصير تغييب لبنان ودورهِ المُشرق يعود مجدداً ملوحاً بالسلام والحوار الضمني ربما مع الجارة "إسرائيل "
إن اعتبار حماية الكنيسة المسيحية من الاعداء وتمكينها في متابعة رسالاتها في الإنفتاح والتواصل كان وعد ماكرون في ما اذا تم التطبيع الى منح لبنان ضمانة دولية ومسح الدين العام واعفاء واسقاط كافة الديون الخارجية وفتح قنوات وقروض لإستعادة مقدرة الدولة المزعومة في متابعة سيرها هكذا يرى البعض تصرف الرئيس ايمانويل ماكرون بعد لقائهِ الجامع في قصر الصنوبر ومقر السفارة الفرنسية في وسط بيروت مهدداً وواعداً اذا ما لم يتم التوافق فسوف يرفع الغطاء عن حماية فرنسا للجمهورية اللبنانية . تم اعلان استقالة حكومة حسان دياب بعد فشلها العام والرسمي بعد زيارة ماكرون اوعز الرئيس العماد ميشال عون الى تكليف "السفير اللبناني مصطفي اديب في المانيا" الى اعادة لملمة الجراح لكن الأسلوب الديبلوماسي المتواضع لذلك السفير الذي يفتقد الى التجربة قد اوصلتهُ اتصالاته مع بقايا الطائفية الى ابواب موصدة لا وضوح للرؤية على الأقل تحت ظل إختلاط الملاحقات في ملفات جريمة المرفأ و مواصلة متابعة اجهزة الحكم نفسها .
برغم رفع شعارات الثورة ضد الفساد وحيتان المصارف والبنك المركزي في مقدمتهم إلا ان الطائفية فعلت فعلها عندما كاد ان يُطاح "بالحاكم المركزي لمصرف لبنان رياض سلامة" بعد ما تم التوافق مجدداً على تغطية اخطائهِ في ملفات الفساد المالي الذي يشترك به اهل الحكم !؟.
ليس بعيداً عن رفع شعارات الثورة من خلال بعض الأصوات التي اعتبرت اعادة "تعويم التقسيم و التعامل من خلال الفيدرالية والكونفدرالية " لكي يتم إنقاذ البلاد من محنتها ، هذا يُشيرُ الى اشاعة فرصة الحياد التي اعلنها الكاردينال الماروني بشارة الراعي كانت فرصة ومهمة اساسية في شق الشارع اللبناني مجدداً وإستعادة اعطاء الضوء الأخضر الى التعتيم على فرضية نغمة التقسيم ،
في العودة الى التقويم العام بعد عام على انفجار الثورة والإنتفاضة ها هم الثوار يتعثرون في تحديد مواقفهم المتشعبة والتي لها اكثر من وجه في ساحات الثورة المنتشرة ، وإن كانت اخر فصول الحراك ونتائجهِ ومطالبهِ في رفع اعمدة المشانق للرموز الكبرى في بلد الطوائف.
لذلك سوف نرى مجدداً حراكاً بعد فساد السلطة وغلوها وتكابرها وعدم الإكتراث الى اعطاء الجيل الجديد والصاعد فرصة قيادة الدولة المدنية مع دخولنا عصر التقدم والحضارة الثقافية .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 11 / تشرين الأول -اكتوبر / 2020 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر الإستمرار في التنازل .. عن ارض الأجداد فلسطين ..
- وأد إنتصار اكتوبر المجيد ..
- النِزاعات في الشرق الأوسط .. تتحول الى دمار شامل .. صعب ايقا ...
- حق العودة مَرهوّن بِلا تسوية ..
- غزة تغرق في الدماء .. بين الشجبِ والتنديد ..
- زيارة متأخرة إلى كتاب .. تلك الأيام - معتقدات وطقوس .. للإست ...
- صِناعة الإبداع وفنون المناورة .. جموّل الحكاية منذُ البداية ...
- صخب ديموقراطي و عضبٌ جمهوري
- مجازر صبرا وشاتيلا حصاد الصهيونية والعنصرية .. الصامتة لكل م ...
- مِن دياب الى اديب .. عون على السمع ارسل .. ماكرون إنجِزوا و ...
- أعتراف الغرب شِئنا ام أبينا إن الإسلام .. مصدر قلق بعد الحاد ...
- القناص والصائد هنري كيسنجر يُنجِزُ .. التطبيع من بوابة الوزي ...
- هل ما زال لُغز الإختفاء والتغييب مُحيراً .. الإمام موسى الصد ...
- مساعى السلام والتطبيع قطار سريع .. عربيٌ نحو الركوع وتناسى ف ...
- القراصِنة الصهاينة يتذرعون بحماية امن .. معابر ناقلات النفط ...
- من افكار الجنرال غورو إيصال .. لبنان الكبير الى جيل إيمانويل ...
- الجمهورية العائمة على .. فساد وفوضى دائمة ..
- الأسمال الثقيلة البالية .. لبيروت .. يحرقُها اكثرُ من نيرون ...
- رِثاءُ بقايا رُبوع الوطن
- كُنوز مِن مناجِمّ إبداعات كريم مروة. .. إصرار وإدخار دمج الز ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام محمد جميل مروة - إستشراء الفساد لأرباب السلطة .. تمادى الثوار في إنتفاضتهم بِلا محاذير ..