أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - القناص والصائد هنري كيسنجر يُنجِزُ .. التطبيع من بوابة الوزير بومبيو ..















المزيد.....

القناص والصائد هنري كيسنجر يُنجِزُ .. التطبيع من بوابة الوزير بومبيو ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6662 - 2020 / 8 / 30 - 16:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصل صباح الاثنين الماضي وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية مايك بومبيو الى مطار بن غوريون في اسرائيل حيثُ تم إستقباله في تل ابيب من الجانب الاسرائيلي. كان حاملاً اليهم "" تهنئة خارقة ""
ومهمة من الرئيس دونالد ترامب على قطف ثمار التواصل والتركيع الإجباري مع جيرانهم العرب او مع ابناء "" جلدة العروبة الصامتة "" ، الدول التي تتكون وتتشكل من مجموعات ومحميات امريكية تقع خلف خطوط دول المحور ." غابي اشكينازي وزير الخارجية الصهيوني ووزير الدفاع بيني غانتس "، سوف يكون لهم حصة الاسد في البحث الطويل حول النتائج العملية الفعلية عن دور الإنفتاح الاسرائيلي مع جيرانها ما فوق العادة من دول مجلس التعاون الخليجي . الذين ينتظرون بتودد ما يحمله بومبيو في جعبته ِ من معلومات حول إرتدادات العملية السلمية او التبادل الديبلوماسي والهرولة العربية الخليجية نحو تحديد العلاقة وتدقيق الاتصالات مع اركان دولة الصهاينة ، لكن الاجندات المحتملة والمتوقعة سوف تحوم حول ردات فعل "الجارة الكبرى " للخليج الفارسي او العربي ايران ، ورؤيتها المستقبلية بعد نتائج الإحتمالات المتوقعة ما تقدمه اسرائيل لحلفائها الجدد بوجه العدو المشترك ايران . ومن المرجح ان تكون زيارة بومبيو الى البحرين ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة السودان لوضع حداً " الرعب والخوف والقلق المستمر " التي تثيره اعتداءات ايران وافتعالها عوائق في ممرات هرمز والجوار مما يُحدثُ توتراً في اسعار المنتجات النفطية في حوض المنطقة الملتهبة التي تقع على فوهةً من البارود القابل للإشتعال في اي لحظة غضب من هنا وهناك ؟ تقول كل المصادر التي تراقب تلك الزيارة وتحليل السرعة في التحرك في هذه الظروف المرسومة والموسومة بالدقة في ما يخص حلفاء ايران في المنطقة ، الذين يرون في التشدد على محاربة الانفتاح من جهة الاطلاق المتصارعة والمتصاعدة ضد اسرائيل ومن يُحلِقُ في فلك الدولة الغاصبة والمحتلة ، لكن يبدو للجميع النظرة للتصاريح الامريكية والاستفزازات بعد صفقة القرن في تفجيرها الى الان هو الاعتماد على سياسة عدم الافساح في المجال امام الدول التي سوف يكون لها تبادل ديبلوماسي يُكتملُ قريبا وتسمية السفراء .
هنا يجب التنبه الى ان لا يكون الامداد العسكري في فتح الابواب من منظار اسرائيلي امريكي مشترك ، بأن التفوق في التسليح سوف يبقى لأسرائيل على اعلى مستوياتها من الحصرية في مدها وتملكها للسلاح المتقدم الحديث ، دون حوزة جيرانها على اقل من نسبة الترسانات. الالتزام الامريكي المعلن والسري هو الكفيل ، والضامن لتلك التوجهات المزمنة في خط السياسة الامريكية حتى لو تم هناك ثمة تغييرات في المنطقة ومنها في إحجام وتقوقع دور ايران بعد المفاوضات على مشروعها النووي لتخصيب الأورانيوم المتوقع ، قد يأخذنا هذا الموقف في الاعتراف نحو التطبيع يعود الى فرضيات مهمة ومزمنة في عمقها الطويل بالصراع العربي الاسرائيلي المتأزم دائماً مع دول المواجهة او الطوق حسب الاقتراب الجغرافي للحدود . لبنان وسوريا والاردن ومصر وبالتأكيد السلطة في راماالله ، وغزة . لكننا نتجه الى اشارات يجب التأكد من جديتها في اساليبها المباشرة نحو الإنبطاح والتسرع ، التفرد الامريكي وحتى الفرنسي والأنكليزي هي تعود الى جوهر في التضليل وعدم الرؤية الواضحة في تثبيت موضوع المراجعة وإحالة المواجهة حسب المصالح لتلك الدول الفاعلة والضاغطة وتحالفها مع اسرائيل. ان مشكلة سوريا الان في ظل الصراع على كافة اراضيها الداخلية التي من المحتمل تم ويتم تقسيمها تحت انظار ومسامع قيادتها العاجزة في حسم المواقف مما اكد انتهاز الصهيونية العالمية استلام مشروع السلام تحت تغطية مبطنة للتوسع الصهيوني الذي هو الاول من استفاد من النزاع السوري الداخلي سواء على السلطة او على اعلان تحالفات متجددة بعد اتمام ضياع سوريا وتركها في تخبط من مكان الى اخر ؟ كما ان الانفجار الاخير في بيروت مما ادى الى استدعاء الأستعمار مجددا لدور فرنسا الذي يتناسب مع اعادة احياء مشروع لبنان الكبير في الاحتفال المنتظر الذي سوف يرعاه ايمانويل ماكرون بعد اتصالات جذرية ورعوية مع دولة الفاتيكان وامريكا وبريطانيا في احتمال رسم علاقات جديدة وترسيم وحماية التوسع الديبلوماسي العربي الصهيوني المشترك ، ومن اهم القضايا التي يتم الحراك المتسارع نحو التوسع لدول التطبيع هو الاكتشاف للحقول النفطية في البحر الابيض المتوسط الذي يتم الأتصالات المعلنة والسرية المباشرة وغير المباشرة مع اسرائيل ولبنان وقبرص وسوريا حول عمليات بداية الإستخراج ذلك يعني تماما ً فتح القنوات الديبلوماسية التي تستغلها الدول الكبرى تبريراً وحفاظاً على ثرواة الشعوب و اسرائيل وتقرب وتبسيط المساءل لمصالح دولية .
هناك مواضيع جمة تحتاج الى ابحاث من اجل اثبات واقع اليم تأكدت منه اسرائيل ونقلته الى حليفتها التاريخية الولايات المتحدة الامريكية ، ان دول العرب جاهزة لكل شيئ بعد الهلاك المستمر وصولاً الى التصدع الداخلي على المحاصصة وتناسي كل مشاريع الاوطان ، نعم هناك من إستبدل الوطن بالمذهب والطائفة ، والعشيرة والعائلة ، لذلك وصلنا الى هنا ؟.
عبدالله حمدوك رئيس وزراء السودان الجديد الذي كان متشدداً يقف الى جانب الرئيس المخلوع عمر البشير ها هو يتحول بقدرة قادر الى " تُحفة ولعبة سودانية ترفيهية " تُستخدمُ بإسلوب "عنصري ومسرحي " منها إغماض العينين وفتح الفم وبروز الاسنان البيض كدلالة على وجود كائنٌ حى هنا ، ؟
هذا ما سوف يبحثه بومبيو مع حمدوك حول فتح الستارة وإستقبال المتواجدين والمتفرجين الى سوق الديبلوماسية الرخيصة التي تفرضها الظروف الحالية على بقايا بلاد العرب بالتدرج واحدةً تلو الأخرى ؟.
الجديد في ذكره هنا ان مايك بومبيو من قادة التجسس الاول في العالم وكان زعيماً جمهورياً وحاكماً ويدرى ويعلم ويعرف كل الاتصالات من خلال موقعه كمسؤول عن الوكالة الاستخباراتية الاولى الامريكية في العالم تحت وسم اسم ال " CiA "
ولهُ صولات وجولات مع المؤسسة الاكثر خطورة في التأثير على سير العلاقات الجاسوسية المُسخرّة بين امريكا واسرائيل " الموساد " القاتلة التي تعمل في الخفاء في كل مدينة وعاصمة عربية، إبتداءاً من لبنان وسوريا ومصر والعراق والاردن وتركيا وايران ومعظم دول مجلس التعاون الخليجي المستحدث وكان مؤخراً رئيس الموساد قد حّل ضيفاً على المخابرات الاماراتية وأُستقبل في المطار ككبار الضيوف في العلن بعد تطبيع فسحة افساح فتح المجالات الجوية المشتركة مع دولة الإمارات .
حقق بومبيو وصية هنري كيسنجر بعد خمسة عقود من الاتصالات والرحلات المكوكية الى الشرق الاوسط ، بعد كل زيارة كان يقوم بها الى المنطقة حينها بعد حرب رمضان والغفران تشرين اكتوبر "1973"
الى تل ابيب ولقاءاته غولدا مائيير ، ودمشق واجتماعه بالرئيس حافظ الاسد ، والقاهرة مع اول موقع للسلام انور السادات ، والاردن المخبر السري الملك حسين ابن طلال ، والرياض مع الملك فيصل ابن عَبْد العزيز صاحب نظرية المنع للتصدير النفطي انذاك ، كان في نهاية اللقاءات ومن على سلالام وادراج الطائرات اثناء التوديع والمراسم كان يقول بصوت ديبلوماسي خبيث ، لا تنسوا توقيع المعاهدات للسلام " كسباً للوقت قبل الدمار الشامل المتظر "..

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 30/ آب/ 2020/ ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ما زال لُغز الإختفاء والتغييب مُحيراً .. الإمام موسى الصد ...
- مساعى السلام والتطبيع قطار سريع .. عربيٌ نحو الركوع وتناسى ف ...
- القراصِنة الصهاينة يتذرعون بحماية امن .. معابر ناقلات النفط ...
- من افكار الجنرال غورو إيصال .. لبنان الكبير الى جيل إيمانويل ...
- الجمهورية العائمة على .. فساد وفوضى دائمة ..
- الأسمال الثقيلة البالية .. لبيروت .. يحرقُها اكثرُ من نيرون ...
- رِثاءُ بقايا رُبوع الوطن
- كُنوز مِن مناجِمّ إبداعات كريم مروة. .. إصرار وإدخار دمج الز ...
- أثار الخراب السياسي للعراق بعد .. إحتلال الكويت منذُ الثاني ...
- الحياد الماروني الملغوم في .. مواجهة نمط المقاومة المعلوم ..
- الشارع المصري بين الوهم والحلم ... الحرية دربها ليس عقيماً . ...
- إنبعاث الغرور والعربدة والسماجة العثمانية .. مجدداً لتطال ال ...
- حاكم دار الباب العالي .. تحول الى سلطان بإسم الديموقراطية..
- لا سلام قبل الحرب .. ولا حرب إلا وبعدُها سلام .. أين نحنُ من ...
- الإتحاد السوفييتي السابق .. و روسيا اليوم ..
- عاصفة توبيخ السفيرة الأمريكية .. اعقبها مواقف مُبطنة تحتاجُ ...
- المشروع الصهيوني .. المحضون دولياً ..
- صِراع و نِزاع أحفاد عُمر المختار .. على إحتكار منابع النفط و ...
- خمسون عاماً .. ارنستو تشي غيفارا .. قابضاً على الزناد .. سعي ...
- جورج حاوي .. محسن إبراهيم .. ابو خالد فينا ..


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - القناص والصائد هنري كيسنجر يُنجِزُ .. التطبيع من بوابة الوزير بومبيو ..