أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - عاصفة توبيخ السفيرة الأمريكية .. اعقبها مواقف مُبطنة تحتاجُ للإيضاح ..















المزيد.....

عاصفة توبيخ السفيرة الأمريكية .. اعقبها مواقف مُبطنة تحتاجُ للإيضاح ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6610 - 2020 / 7 / 5 - 17:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتبينُ لنا من العوامل السائدة مؤخراً التي اجتاحت لبنان على كافة الاصعدة وتأثيرها المطلق التاريخي وإرتباطها الفعلي بالخارج مهما حسّنا من صورة لبنان ووصمهِ بالديموقراطية المفرطة بلداً مستقلاً وسيداً وحراً سواء بمن يسكنهُ او بمن يحكمهُ . ليس حديثاً او جديداً تدخل السفراء والمبعوثون الامريكيون الى المنطقة وخصوصاً الى لبنان . بعد كل نهاية عهد لزعيم او رئيس ما . او بعد خضة عسكرية او سياسية وصولاً الى إجتياحات متشابهة للجنوب اللبناني على سبيل المثال "سنة 1978 - واجتياح 1982 " مِن جهة العدو الصهيوني وصولاً الى العاصمة بيروت . كما ان التدخل السوري المدعوم والمسكوت عنهٌ عربياً وإقليمياً ودوليا تسليما للرئيس "حافظ الاسد" كما يُقال انذاك بالمتربص الواعي وصاحب القرار والنظرة الثاقبة ما بعد حرب العبور "1973" حيث كانت ادوات التدخل العسكري والوصاية هي الاساس في عبور الحدود السورية اللبنانية الى اكثر من "35000 " جندي سوري الى لبنان وصولاً الى نهر الاولى على مشارف جنوب لبنان عام "1976 " . بداية الإقتتال اللبناني - اللبناني ، وتسميتها الحرب الاهلية ، التي دامت الى عقد اتفاق الطائف عام "1989 " وما زالت اثارها تتوالد بأعنف من ذكريات الحرب نفسها . بعد كل خضة او مظاهرة او نهاية عهد او تنصيب عهد جديد !؟ كان مساعد الشؤن الشرق اوسطية في الحكومة الامريكية ومبعوثها الشخصي " ريتشارد مورفي " الى سوريا ومن ثم الى لبنان بعد نهاية عهد الرئيس امين الجميل عام "1988 " بعد نقاشات وحوارات متعددة ومتشعبة في المواقف و في مقدمتها الافساح في المجال للتجديد والتغافل عن الدستور ووضع ورسم سياسات وخطط جديدة كما يراها "الاسد " ويعرف كيف يواجه الامريكي و يفاوضوه على حساب الامن والاستقرار وتثبيت قدرة تدخله وابعاد واستبعاد اي مخطط قد يزعج الأمريكي ؟! .
تفضح الصورة منذ ايام لما حدث بعد التصريح الناري والسريع للقاضي المستعجل دائماً لخدمة حزب الله اللبناني في مدينة الحرمان والمقاومة مدينة المُغّيب "السيد موسى الصدر " الذي يبدو للجميع ان القاضي "محمد مازح " قد تجاوز المعقول عندما قال بأن السفيرة الامريكية قد علقت على امكانيات حزب الله و اعوانه ِ الذين طالهم مشروع قيصر كعقاب للحزب مما دفع القاضي الى وضع حد للتداول الإعلامي والتصريحات التي غردت من شاشاتها السفيرة بإن الارهاب ناتج عن سكوت اهل الحكم على هفوات حزب الله مما يعني شق ووضع الاسافين السياسية بين الحزب وحلفائهِ الميامين ؟!.
الحليف المتعثر على الساحة المسيحية والمارونية تحديدا ، التيار الوطني الحر الذي يتمتع بتغطية غير مسبوقة لحزب سياسي من قِبل رئيس الجمهورية اللبنانية المتأكلة والمنهكة التي زادت تشققا تحت اسوء حاكم الجنرال" ميشال عون " الذي لولا دعم حزب الله لتوصيله وتنصيبه رئيسا لكانت حلماً لَهُ !؟
ان امكانيات الرئاسة الحالية في لبنان ترتسم في الإنشقاق والتباين في المواقف المتزايدة والمتزلزلة نتيجة تسارع المتغيرات على الساحة الإقليمية وإنعكاساتها في جوانب وتأثيرات ملموسة تفرضها الجغرافيا على لبنان من سوريا واسرائل والقصة معروفة ؟! والحقيقة الغير واضحة في الاملاءات التي ادخلتها خطابات السفيرة الامريكية دوروثي شيا على مسامع كل اقطاب الحلفاء والاخصام مما ادى الى خرق يراهُ الكثيرون بأن التدخل السافر للسفيرة ادى الى سرعة الردود من اقطاب حزب الله وإن كان القاضي غير معروف او صرح من مدينة بعيدة وليس من العاصمة واتت العاصفة وربما سوف نري لاحقاً اطواراً عنيفة وامكانيات ردات فعل المقاومة، برغم الصورة التي صُبِغ بها رئيس الجمهورية ميشال عون وحصر كل مواقفه العامة حسب ترتيبات حزب الله مما اثار زوبعة تساؤلات مفعولها فقط في ردهات قصر بعبدا بعد اللقاء اليتيم الذي تم مؤخراً لتفادي وحصر الضجة الاعلامية على الصعيد في تنامي وتيرة حرب جديدة على الحدود اللبنانية من جهة ، وضبط حدود لبنان الشمالية الشرقية مع سوريا ، والملفات الداخلية ومحاربة الفساد الفاضح الذي يتغلغل في الجمهورية بعد وصولهِ الى سدة الحكم منذ عام وخريف 2016 ،
ان الوفود الغربية التي تجتمع مع حاكم بعبدا طلبهم وحيداً فريداً وخيار لا عودة عَنْهُ في التخلي عن حزب الله والمقاومة وعزلهِ ، لكي تفتح الابواب مجدداً امام تفعيل عجلة انقاذ لبنان من الهلاك الاقتصادي المفروض أمريكياً بموافقة جانب كبير من حلفاء واصدقاء لبنان منهم العرب ، الغير منغمسين في دوامة الصراع المذهبي الإيراني ، ومن فرنسا واوروبا الذين يتبنون موضوع "مؤتمر سيدر" الذي تجمد بسبب سيطرة حزب الله وميشال عون على قرارت الدولة .
ومن المؤكد كذلك تأجيل المناقشات الواسعة حول تدخل البنك الدولى في منح لبنان دين نقدي لإستعادة عجلة الحياة العادية وتجاوز مرحلة التجويع المعمد والعقاب المستمر والذي فاقت افاتهِ الجوع والفقر والإفلاس ،
في الاجتماع الاخير الذي تم بين وزير الخارجية اللبنانية "ناصيف حتي" والسفيرة الامريكية في بيروت تم اعتباره كورقة لبنانية لتقديم الاعتذار من جانب لبنان والترفع وعدم تغطية هذا او ذاك في تمييع صورة لبنان في الحريات والمعتقد والرأي.
مما لا شك فيه ان المرحلة الدقيقة التي نراها الان قد تؤدي الى تعثرات في التدقيق والتحديد للمواقف السياسية والتحالفات التي تعتمد على مجريات والوقائع والأحداث الجانبية هي التي تُطغي على اعادة الهدوء الاعلامي وربما الإتهامات والتراشق المتبادل على الساحة الداخلية مما يعكس طرح الأسئلة هو احد طرق التغلب على الصعاب في مراجعة توبيخ السفيرة الامريكية وعودة الإنفعالات وردود الافعال الى مرحلة ونقطة الصفر .
في تاريخ التدخل الامريكي المعاصر على الساحة اللبنانية كانت هناك مواقف ضبابية الرؤية اولها بعد تدخل الإنزال الامريكي عام "1958 " بعد الوحدة المصرية السورية واجتماع "عبد الناصر مع اللواء فؤاد شهاب " ، على الحدود اللبنانية في خيمة لا قرار لها .
وثانيها المبعوث الامريكي بعد واثناء الحرب الاهلية "دين براون " الذي كان يعتزم بنقل من يُرِيدُ من المسيحيين الى خارج لبنان .
وهناك "موريس درايبر "الذي نسق ونظم موضوع اتفاق
"17 ايار 1983 " حيث تم اجهاضهِ وكانت صفعة لأسرائيل وامريكا معاً .
وهناك "جيفري فيلتمان "الذي كان محور جدال في رسم افق ما بعد اغتيال رفيق الحريرى " شباط 2005" الذي غير وجه لبنان المعاصر .
وتأتي السفيرة "دوروثي شيا "اليوم الى طرح موضوع "الإنقاذ بصيغة التهديد او التجويع " ، و اعادة احياء الإتفاقات والمعاهدات ورعايتها حسب ارضاء العدو الصهيوني من جهة ومحاصرة المقاومة وضرب حزب الله من جهة اخرى.

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 5 / تموز / 2020 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع الصهيوني .. المحضون دولياً ..
- صِراع و نِزاع أحفاد عُمر المختار .. على إحتكار منابع النفط و ...
- خمسون عاماً .. ارنستو تشي غيفارا .. قابضاً على الزناد .. سعي ...
- جورج حاوي .. محسن إبراهيم .. ابو خالد فينا ..
- سيرة رحيل القومندانتا فيديل كاسترو
- أعظم دولة ملعونة تُقاصص و تُعاقب قيصرياً
- إجهاض ثورات .. الربيع العربي ..
- من جورج واشنطن .. الى جورج فلويد .. الدونية الوجه الحقيقي لل ...
- نكبة .. نكسة .. ثم هزائم .. ما زالت المقاومة
- خمسون عاماً على النكسة ونحنُ نُراوِحُ .. في المكان .. حتى تم ...
- إقفال مكتب واشنطن لا يُنهي حق .. فلسطين المشروع في إقامة الد ...
- حنين قبل حريق لبنان الكبير ..
- عودة حرب النجوم في الإعلام الغربي مع إلغاء .. الإتفاقات النو ...
- تعدُد الآلهة والإنسان واحد .. الشكوّك تتتالى والهوية غائبة . ...
- لماذا مناشير اسرائيل صدقت .. ومقاومة العرب إنقرضت ..
- ترقُب صامت لآثام فرنسا إتجاه حجز حرية .. الثائر اللبناني جور ...
- الخطاب الشعبوي الهابط أدى دوراً .. دمويًا في الكراهية من أرا ...
- دراكولا مصاص دماء الفقراء في لبنان .. سفاح الليرة اللبنانية ...
- إستقدام الفلاشا وإستغلالهم لمصالح .. عنصرية في دولة الصهاينة ...
- كِفاح و نضال و تواضع العمال .. ضد تعالى رؤوس الأموال ..


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - عاصفة توبيخ السفيرة الأمريكية .. اعقبها مواقف مُبطنة تحتاجُ للإيضاح ..