أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام محمد جميل مروة - إجهاض ثورات .. الربيع العربي ..














المزيد.....

إجهاض ثورات .. الربيع العربي ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6589 - 2020 / 6 / 10 - 15:30
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لقد اثبتت الاوضاع الحالية التي نتجت عن ربيع التظاهرات العالمية غداة إغتيال او تعمد سحق عنق جورج فلويد الاسود البشرة ما هي الا إنطلاق ليس عفوي للربيع العالمي الشهير نحو التغيير وترسيم المسارات للشعوب من منطلق محقاً لإرادات الطبقات المسحوقة في العالم . لكن الربيع العربي المأزوم بقيّ يتراوح ولم يزال منذ الإندلاع يوم البوعزيزي في تونس على عربة عصير البرتقال . الثورات قد تحقق نصراً لكنها تبقي رهناً لما يُحددهُ قادة تلك الحركات الثورية المهم ان تعلن عن مشاريع فعلاً لا عودة عنها .
الإجهاض العربي ليس للثورات بل لكل مقدرات الشعوب عليها تحمل الاعباء وتكفل تتابع المسار الثوري وان لا تتوقف عن خبث هذا النظام او مروعة ذاك حسب الأجندات.
لبنان في الامس كاد ان يعود الى حرب اهلية في الاساس هددت مشاريع التعامل مع النظام الإقتصادي اللئيم الذي يسحق اصحاب الثورات الحضارية .
في الأشهر الاخيرة من العام 2010اي في بداية التحضير للإحتفالات التي كانت تنظمها على سنوات متتالية الحكومة التونسية.في مطلع شهر تشرين الاول والثاني من كل عام .إيذاناً وإذعاناً من النظام الحاكم المتمثل بالرئيس زين العابدين بن علي.الذي كان يعتبر موقعهِ واحداً من الإنقلابيين الجدد في تحديث السياسة التونسية التي كانت وكادت تمثل وترسخ الحكم الإستبدادي في إطالة عمر الحكم،هذا ما وقع وما رأيناه عندما نقل السلطة في عملية احتيال اخطر وأقوي من الأنقلاب .لدي مما رسته من موقع وزير الداخلية في عهد المؤسس الاول لتونس الحبيب بورقيبة .الذي يُعتبر الأب الروحي للشعب التونسي .وواضع الاطر الديموقراطية على ارض المغرب العربي وتبوئهِ وحصولهِ على دعم كبير من الجمهورية الفرنسية منذ بداية عقد الستينيات من القرن الماضي ،التي نالت معظم دول افريقيا الشمالية والمغرب العربي إستقلالها عن المستعمر الفرنسي الذي دام اكثر من قرون متتالية،لكن بورقيبة حكم تونس الى غاية سنة 1987 بعدما أُطيح به ووضع تحت الإقامة الجبرية .إن الموضوع الرئيسي الذي يستدعي النقاش والحديث عن ثورة الربيع العربي التي كانت أولى الإنذارات للأنظمة في كل من تونس.ومصر.وليبيا،واليمن.والبحرين.وسوريا.وبلاد اخري قد تكون على إستعداد دائم للربيع وهيجان الشعوب في مسعاها دون تأفف!؟والتطلع والسير بجانب العالم المتمدن والمتحضر في أشكال متعددة من جوانب الترابط و الفصل بين الحاكم والمحكوم!؟لكن الحقيقة ان الشعوب كافة تتلاقي وتتشابه في طرحها للوصول الى حقوقها،لكن الغلبة دائماً تحالف الأنظمة والمستفيدين في إطالة آمد حكمها .ومنحها واعطائها صفات في دول متخلفة دارت وتدور على أراضيها ثورات الربيع لانها تعمل من اجل مصلحة الشعوب .هذا اول واخر باب من أبواب النفاق والتخلف الذي يسود مع مراحل. فترات ومجارات الحكم الإستبدادي ،قد نصل الى نتائج مهمة وخطيرة هي الهيمنة على مكتسبات ما بعد فرط عقد الأنظمة تلك و وصول بعض العسكريين في مستويات رفيعة الى تبني وركوب امواج ما انتجهُ الربيع العربي في مصر، حيث المؤسسة العسكرية حصدت وصادرت المواقع المدنية ونصبت نفسها بقوة السلاح كبديل سلمي عن النظام السابق.وتعدد السنوات السريعة لم تؤدي الى إيصال الأساليب والطرق الديموقراطية التي نادت بها شابات وشباب ثورات الربيع العربي.كذلك وقعت ليبيا في مطبات الفراغ للسلطة مع وعند ذهاب الحكم القديم اثناء فترة العقيد القذافي .الذي آخر تنامي وتطور حياة ومستقبل الشعب الليبي.وها هي القبائل والعشائر المهيمنة والمسيطرة على آبار النفط تحاول ان تتحكم وترسم لها ادوار ضاربة بعرض الحائط ما طمح اليه شعب ليبيا عندما تبنوا الربيع العربي.كذلك الأزمة اليمنية التي إتخذت من مكتسبات الثورة الربيعية ما يتناسب مع إنقسام واضح على ارض اليمن الذي في احسن ظروفهِ كان يعتمد على المساعدات لكي يتجاوز ازماته المعيشية والاقتصادية الصعبة.وقعت القوات المتصارعة على اليمن بين جهات ""حوثية ""تعتمد كلياً على توسع ايران وساستها من جهة،والقاعدة واعتبارها ارض اليمن طريقاً خصباً لمواجهة امريكا وحلفاؤها في المنطقة.
حتى الربيع العربي الذي وصل الى سوريا قد تجزء وإنقسم ووقع في مواجهة حرب طويلة بدايتها ايام الربيع العربي إياه. ولكن نهايتهُ تبدو للمراقبين من اخطر النتائج التي تنتظرها الشعوب وهي هيمنة الصهيونية وإستغلال الحروب الدائرة بلا إيعاز لإيقافها الى الأن،.
وما يدور وما يُحاك من تسويات داخلية بين رموز المعارضة على ارض البحرين .وحياكة وأنتاج قوانين تعسفية تقضي بإبعاد او زُج بالسجن والحكم المؤبد على رموز المعارضة الذين يُعتبرون خارجون عن القانون،ويعملون ويُتهمون بالتعاون مع جهات خارجية إيرانية تشكل خطراً على النظام الملكي الحاكم ،إذاً الربيع العربي في مهب الرياح،،
إننا كشعوب من حقنا ان نتسائل عن ماهية ومقدرة الشعوب العربية التي إحتضنت وتبنت ثورة الربيع العربي تلك .تحت مسميات مختلفة منها ""السلمية والتغييرية""،وتتراوح المسائلة مكانها عن إجهاض الثورات .هل كان من أخطاؤنا .ام من تداخل داخلي مرتبط بالخارج!؟ويبقي أتهام الأحزاب اليسارية في حجز امكنةً لأدوارها في تلك الحركات كان ضعيفاً وربما مغيباً ،والأسباب تحتاج الى قرائة ومراجعة سريعة ترتبط بالإيديولوجيا الى فكرة الحركات الماركسية من ناحية ،والإسلامية من نواحي أوسع ،ام بالتجارب التي حققت تقدماً ملحوظاً اثناء تطور وعمل وبروز حركات التحرر العربية منذ مطلع وأواسط الستينيات من القرن الماضي. في العراق والسودان وحتى اليمن نَفْسَهُ كانت التجربة الديموقراطية في احكام بعيدة المنال عن التطبيق،،
ام الغياب والإفتقار الى قيادة واحدة للثورة التي كادت ان تغيير مجريات التاريخ في العالم العربي الذي ما ان ينتهي من أزمة. حتى يدخل في معضلة اكبر واخطر وهي غياب وتغييب الديموقراطية والحريات للإفراد وللجماعات على حد سواء..
عصام محمد جميل مروة..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من جورج واشنطن .. الى جورج فلويد .. الدونية الوجه الحقيقي لل ...
- نكبة .. نكسة .. ثم هزائم .. ما زالت المقاومة
- خمسون عاماً على النكسة ونحنُ نُراوِحُ .. في المكان .. حتى تم ...
- إقفال مكتب واشنطن لا يُنهي حق .. فلسطين المشروع في إقامة الد ...
- حنين قبل حريق لبنان الكبير ..
- عودة حرب النجوم في الإعلام الغربي مع إلغاء .. الإتفاقات النو ...
- تعدُد الآلهة والإنسان واحد .. الشكوّك تتتالى والهوية غائبة . ...
- لماذا مناشير اسرائيل صدقت .. ومقاومة العرب إنقرضت ..
- ترقُب صامت لآثام فرنسا إتجاه حجز حرية .. الثائر اللبناني جور ...
- الخطاب الشعبوي الهابط أدى دوراً .. دمويًا في الكراهية من أرا ...
- دراكولا مصاص دماء الفقراء في لبنان .. سفاح الليرة اللبنانية ...
- إستقدام الفلاشا وإستغلالهم لمصالح .. عنصرية في دولة الصهاينة ...
- كِفاح و نضال و تواضع العمال .. ضد تعالى رؤوس الأموال ..
- ماذا يُخفيّ ترامب خلف غزواتهِ .. على السيدات النائبات الأجنب ...
- هل إسقاط حق العمل الفلسطيني في لبنان .. سهواً ام خِطةٍ مدروس ...
- الحجّر العقلي لدونالد ترامب ومن يقفُ قبل وبعد الجائحة المُدو ...
- صمود الأسير الفلسطيني اصلب .. من حصون السجون الصهيونية ..
- رُفِعت اثارُها من الشوارع لكنها نُصِبّت في النصوص والنفوس .. ...
- مرور مِئة عام على وعد بلفور ..
- مكتوب للصحفي السمير .. النديم سمير عطاالله ..


المزيد.....




- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550
- بيان اللجنة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- نظرة مختلفة للشيوعية: حديث مع الخبير الاقتصادي الياباني سايت ...
- هكذا علقت الفصائل الفلسطينية في لبنان على مهاجمة إيران إسرائ ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام محمد جميل مروة - إجهاض ثورات .. الربيع العربي ..